أعلن البنتاغون أمس الإثنين أنّ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الذي ألغى الأسبوع الماضي زيارة كانت مقرّرة إلى السعودية، "يأمل" لقاء ولي عهد المملكة الأمير محمد بن سلمان.

وزار أوستن الخليج الأسبوع الماضي لشكر حلفاء الولايات المتّحدة على الدعم الذي قدّموه للجسر الجوي الضخم، الذي أقامته واشنطن بعد السقوط المفاجئ للحكومة الأفغانية واستيلاء طالبان على السلطة في كابول في آب/أغسطس.

وشملت جولة الوزير الأميركي الخليجية كلاً من قطر والبحرين والكويت، وكانت تتضمّن محطة في السعودية لكنّ هذه الزيارة أرجئت في اللحظات الأخيرة إلى أجل غير مسمّى.

وأتى إلغاء الزيارة في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين الولايات المتّحدة والمملكة العربية السعودية توتراً، منذ تسلّم الرئيس الديموقراطي جو بايدن مفاتيح البيت الأبيض.

وقال المتحدّث باسم البنتاغون جون كيربي إنّ زيارة أوستن إلى السعودية، "لم تحدث لأسباب تتعلق بالجدول الزمني للجانب السعودي"، مشيراً إلى أنّ الزيارة تمّ أساساً الترتيب لها على عجل.

وأضاف كيربي: "كنّا نأمل خصوصاً، خلال هذه الزيارة، لقاء وليّ العهد. فهو وزير الدفاع السعودي ونحن لدينا شراكة دفاعية قوية مع السعودية"، وأضاف القول: "نأمل في إعادة جدولة" الزيارة، مشدّداً على أنّها "أرجئت ولم تلغَ".

وبايدن الذي كان قد وعد قبل انتخابه بمحاسبة قادة المملكة على جريمة مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في اسطنبول في 2018 ، أمر في الربيع بنشر تقرير استخباراتي أميركي خلص إلى "استنتاج، مفاده أنّ ولي عهد المملكة العربية السعودية محمد بن سلمان أجاز عملية في اسطنبول، في تركيا، لاعتقال أو قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي". ورفضت السعودية "رفضاً قاطعاً" ما ورد في هذا التقرير الأميركي، في حين امتنعت واشنطن عن فرض عقوبات على ولي العهد السعودي.