تتواصل عملية البحث في أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية عن الفتاة جابرييل بيتيتو، البالغة من العمر 22 عامًا والتي اختفت أثناء رحلة برية مع خطيبها.

وقال والد بيتيتو في مؤتمر صحفي عقد ظهر أمس الخميس: «المساعدة هي ما احتاجه من الجميع».

وأضاف الوالد: «الهدف هو إعادة جابي إلى المنزل بأمان. أطلب المساعدة من الجميع هنا. أطلب المساعدة من كل فرد في البلاد... أيا كان ما يمكنك فعله للتأكد من أن ابنتي يمكنها العودة إلى المنزل، اطلب تلك المساعدة».

وغادرت بيتيتو، رفقة خطيبها بريان لوندري، مدينة نورث بورت بولاية فلوريدا في شهر يونيو الماضي في رحلة برية عبر أنحاء البلاد؛ حيث كان الاثنان يعتزمان زيارة المتنزهات الوطنية بالولاية وغرب الولايات المتحدة، حسبما أفادت الشرطة.

وأضافت الشرطة أن الاثنين وثقا رحلتهما تحت وسم «فان لايف» على مواقع التواصل الاجتماعي ونشرا مقطع فيديو على موقع يوتيوب يوضح تفاصيل رحلاتهما، وذلك يوم 19 أغسطس الماضي.

وأوضحت الشرطة أن بيتيتو توقفت «فجأة» عن الحديث إلى أسرتها بنهاية أغسطس. وكانت آخر المعلومات تشير إلى أن ولاية وايومنج هي آخر مكان كانت موجودة به قبل فقدانها.

وفي أول سبتمبر، قالت الشرطة إن لوندري عاد إلى منزله في ولاية فلوريدا وهو يقود سيارة بيتيتو دون أن تكون معه الفتاة. وبعد عشرة أيام، في 11 سبتمبر، أبلغت عائلة بيتيتو عن أن ابنتهما صارت في عداد المفقودين.

وأشارت الشرطة إلى الاشتباه في ضلوع لوندري في جريمة اختفاء بيتيتو.

وقال قائد شرطة نورث بورت تود جاريسون في المؤتمر الصحفي أمس الخميس: «ذهب شخصان في رحلة وعاد شخص واحد ولم يقدم لنا ذلك الشخص الذي عاد أي معلومات».

وتتولى شرطة نورث بورت التحقيق في القضية.

وذكرت الشرطة أن بيتيتو ولوندري كانا يسافران في رحلة برية للتجول في جميع أنحاء البلاد باستخدام سيارة بيضاء اللون طراز فورد ترانزيت 2012. وقد عثر المحققون على سيارة بيتيتو في منزل والدي لوندري حيث كان يعيش الاثنان.

وتقول الشرطة إنها تقوم بفحص الأشياء الموجودة في داخل السيارة، مضيفة أنها لا تستطيع تقديم تفاصيل إضافية على الفور.

وذكر مكتب التحقيقات الاتحادي (أف بي أي)، الذي يساعد في التحقيق في القضية، أنه أطلق خطا ساخنا لتلقي المكالمات. وقد طلب المكتب من أي شخص رأى السيارة سابقا أو لديه معلومات حول مكان وجود بيتيتو التواصل معها، وستظل هوية الشخص المبلغ سرية.

وأعربت كل من عائلة بيتيتو، وقائد شرطة نورث بورت عن الإحباط بسبب صمت لوندري.

ويقول قائد شرطة نورث بورت إنهم يعرفون الموقع الحالي للوندري، لكنه رفض التحدث مع المحققين، مستشهداً بحقوقه الدستورية، وقد عين محاميا، مشيرا إلى أن محاميه قدم للشرطة بعض الأشياء التي طلبتها.

وقال محامي لوندري ستيفن برتولينو في بيان لوسائل إعلام متعددة إن لوندري اختار التزام الصمت بناء على نصيحة منه.