Menu
السعودية نيوز | التراشق فى الحوار الإلكتروني على السوشيال ميديا في كاريكاتير سعودى

نشرت صحيفة الرياض السعودية، كاريكاتيرا يسلط الضوء على التراشق على السوشيال ميديا بين المستخدمين خلال الحوار الالكترونى ، فعندما غزت وسائل التواصل واقتحمت واقع الحياة اليومية.

كاريكاتير صحيفة الرياض السعودية
كاريكاتير صحيفة الرياض السعودية

 

وأضحت رديفاً غير منفصل عن السواد الأعظم من مستخدميها، على مختلف الأعمار، والأجناس، والأيديولوجيات، والمرجعيات، لم يتخيل أحد أن بزوغها اللافت بداية، والإبهار الذى أحدثته، من اختصار وتقريب المسافات، وتسهيل الاطلاع بشكل فوري، ومباشر، على مجريات الأحداث فى مختلف أنحاء العالم فى اللحظة ذاتها، التى تقع فيها، وبسرعة ويسر لم يكن متوقعاً، سينتهى بالكثيرين إلى الدرك الأسفل خلال التعاطى معها، بعدما حولوها إلى شبه مواقع حروب، فمن متابعة الأخبار، والمواقف، والمستجدات، والآراء، إلى التعليق على هذا وذاك منها، وكلمة من هنا، وتعقيب من هناك، فانتقاد من هنا، لسخرية من هناك، وتحزب، وتكتل، وانقسام فى وجهات النظر، وإصرار وتصميم عليها من جانب ضد آخر، ورويداً رويداً تتصاعد وتعلو وتيرة الحديث، لتتحول إلى انتقاد، ومعايرة، وسب وقذف، وإساءات، وبذاءات، وتجريح يطال كل شيء، ويأتى فى طريقه على منطقية تباين الرؤى، والمرونة الواجبة فى قبول الاختلاف، حيث ينتهى الأمر برمته إلى خلاف محتد.

مع تواصل الأخذ والرد، وارتفاع حدة النبرة واشتدادها، يبدأ التناحر اللفظى النابي، والتراشق بالكلمات الجارحة، والإشارات الخارجة، والنبش فى ماضى هذا، وأسرار وخفايا حياة ذلك أو تلك، وفتح صفحات مغلقة، وتدور «معركة كتابية ساخنة»، ومشاجرات دامية من الكلمات القبيحة، وككرة الثلج تكبر رويداً رويداً لتنطلق خارج صفحة «الفيس بوك» التى تشهدها، أو «تويتر»، و«إنستجرام»، إلى أفراد المجتمع، فيتداولونها وتصبح مثار حديثهم، ومع انحياز البعض لجانب منها، مقابل توازن البعض الآخر، أو تمسكه بقناعة مغايرة، تأتى الوقيعة فالقطيعة، وتنمو فتنة تشتعل جذوتها مع تزايد تناقض وجهات النظر، ويصعب بالتالى لملمة كامل المشكلة التى نمت بداية على وسيلة التواصل من مستصغر شرر، وعلا وهجها فتحولت إلى نيران مشتعلة لا تنطفئ.

والملاحظ أن كثيراًً من المشاجرات الطاحنة أصبحت صفحات وسائل التواصل الاجتماعى موقعها الرسمي، وصارت تدور طوال الوقت عليها، بعدما كان المرء يشاهد مشاجرة أو أخرى فى أماكن خارجية متفرقة، وبمجرد تهدئة أطرافها، تنتهي، ويخفت الخلاف، الذى قد تقتصر معرفته على سكان المنطقة التى حدث فيها، فيما معارك وسائل التواصل الاجتماعي، يتابعها، ويطلع عليها معظم من يقيمون فى مشارق الأرض ومغاربها، وعلى الأرجح يشتركون فى التعليق، والتعقيب، وإبداء الرأى فى الموضوعات المثارة، ويتحول كثر منهم لأطراف فى الصدام الدائر، حيث وفقاً لأبحاث علمية ودراسات حديثة، هناك ثلاثة مليارات شخص حول العالم يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي، أى ما يعادل 40% من سكان العالم، يقضى الواحد منهم فى المتوسط نحو ساعتين يومياً فى تصفح هذه المواقع والتفاعل من خلالها، فضلاً عن أن هناك نحو نصف مليون تغريدة، وصورة تنشر على موقع سناب تشات للمحادثة كل دقيقة.

 


Sept. 18, 2021, 12:37 p.m. نشرت صحيفة الرياض السعودية، كاريكاتيرا يسلط الضوء على التراشق على السوشيال ميديا بين المستخدمين خلال الحوار الالكترونى ، فعندما غزت وسائل التواصل واقتحمت واقع الحياة اليومية. كاريكاتير صحيفة الريا...
السعودية نيوز | 
                                            التراشق فى الحوار الإلكتروني على السوشيال ميديا في كاريكاتير سعودى
صحيفة السعودية نيوز
صحيفة السعودية نيوز

السعودية نيوز | التراشق فى الحوار الإلكتروني على السوشيال ميديا في كاريكاتير سعودى

السعودية نيوز | 
                                            التراشق فى الحوار الإلكتروني على السوشيال ميديا في كاريكاتير سعودى
  • 437
السبت، 18 سبتمبر 2021 02:00 م

نشرت صحيفة الرياض السعودية، كاريكاتيرا يسلط الضوء على التراشق على السوشيال ميديا بين المستخدمين خلال الحوار الالكترونى ، فعندما غزت وسائل التواصل واقتحمت واقع الحياة اليومية.

كاريكاتير صحيفة الرياض السعودية
كاريكاتير صحيفة الرياض السعودية

 

وأضحت رديفاً غير منفصل عن السواد الأعظم من مستخدميها، على مختلف الأعمار، والأجناس، والأيديولوجيات، والمرجعيات، لم يتخيل أحد أن بزوغها اللافت بداية، والإبهار الذى أحدثته، من اختصار وتقريب المسافات، وتسهيل الاطلاع بشكل فوري، ومباشر، على مجريات الأحداث فى مختلف أنحاء العالم فى اللحظة ذاتها، التى تقع فيها، وبسرعة ويسر لم يكن متوقعاً، سينتهى بالكثيرين إلى الدرك الأسفل خلال التعاطى معها، بعدما حولوها إلى شبه مواقع حروب، فمن متابعة الأخبار، والمواقف، والمستجدات، والآراء، إلى التعليق على هذا وذاك منها، وكلمة من هنا، وتعقيب من هناك، فانتقاد من هنا، لسخرية من هناك، وتحزب، وتكتل، وانقسام فى وجهات النظر، وإصرار وتصميم عليها من جانب ضد آخر، ورويداً رويداً تتصاعد وتعلو وتيرة الحديث، لتتحول إلى انتقاد، ومعايرة، وسب وقذف، وإساءات، وبذاءات، وتجريح يطال كل شيء، ويأتى فى طريقه على منطقية تباين الرؤى، والمرونة الواجبة فى قبول الاختلاف، حيث ينتهى الأمر برمته إلى خلاف محتد.

مع تواصل الأخذ والرد، وارتفاع حدة النبرة واشتدادها، يبدأ التناحر اللفظى النابي، والتراشق بالكلمات الجارحة، والإشارات الخارجة، والنبش فى ماضى هذا، وأسرار وخفايا حياة ذلك أو تلك، وفتح صفحات مغلقة، وتدور «معركة كتابية ساخنة»، ومشاجرات دامية من الكلمات القبيحة، وككرة الثلج تكبر رويداً رويداً لتنطلق خارج صفحة «الفيس بوك» التى تشهدها، أو «تويتر»، و«إنستجرام»، إلى أفراد المجتمع، فيتداولونها وتصبح مثار حديثهم، ومع انحياز البعض لجانب منها، مقابل توازن البعض الآخر، أو تمسكه بقناعة مغايرة، تأتى الوقيعة فالقطيعة، وتنمو فتنة تشتعل جذوتها مع تزايد تناقض وجهات النظر، ويصعب بالتالى لملمة كامل المشكلة التى نمت بداية على وسيلة التواصل من مستصغر شرر، وعلا وهجها فتحولت إلى نيران مشتعلة لا تنطفئ.

والملاحظ أن كثيراًً من المشاجرات الطاحنة أصبحت صفحات وسائل التواصل الاجتماعى موقعها الرسمي، وصارت تدور طوال الوقت عليها، بعدما كان المرء يشاهد مشاجرة أو أخرى فى أماكن خارجية متفرقة، وبمجرد تهدئة أطرافها، تنتهي، ويخفت الخلاف، الذى قد تقتصر معرفته على سكان المنطقة التى حدث فيها، فيما معارك وسائل التواصل الاجتماعي، يتابعها، ويطلع عليها معظم من يقيمون فى مشارق الأرض ومغاربها، وعلى الأرجح يشتركون فى التعليق، والتعقيب، وإبداء الرأى فى الموضوعات المثارة، ويتحول كثر منهم لأطراف فى الصدام الدائر، حيث وفقاً لأبحاث علمية ودراسات حديثة، هناك ثلاثة مليارات شخص حول العالم يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي، أى ما يعادل 40% من سكان العالم، يقضى الواحد منهم فى المتوسط نحو ساعتين يومياً فى تصفح هذه المواقع والتفاعل من خلالها، فضلاً عن أن هناك نحو نصف مليون تغريدة، وصورة تنشر على موقع سناب تشات للمحادثة كل دقيقة.

 


الكلمات المفتاحية