وأكد موقع "بريكينغ ديفينس" الأمريكي المختص بالشؤون العسكرية نقلا عن مصادر بأن "السعودية تواصلت مع تل أبيب بشأن إمكانية شراء أنظمة دفاع صاروخي إسرائيلية الصنع".
وأشار "بريكينغ ديفينس" إلى، أن ذلك يأتي في وقت تمت فيه إزالة الأنظمة الصاروخية الأمريكية التي تعتمد عليها المملكة منذ فترة طويلة.
بدائل إسرائيلية
وأوضح ذات الموقع أنه "بالرغم من أن انسحاب أصول الدفاع الجوي من المنطقة كان متوقعا لعدة أشهر، إلا أنه لم يتضح بالضبط متى ستتجه هذه الأصول الأمريكية إلى مكان آخر، وفقا لروسيا اليوم.
ونقل الموقع عن مصادر إسرائيلية قولها، إن "السعودية تدرس الآن بجدية بدائلها، ومن بينها: الصين وروسيا وإسرائيل، في خطوة كانت تبدو مستحيلة قبل بضع سنوات".
وعلى وجه التحديد، يدرس السعوديون استقدام إما القبة الحديدية، التي تنتجها شركة "رافائيل"، أو "Barak ER"، التي تنتجها "IAI"، والتي تم تصميمها لاعتراض صواريخ كروز.
وقالت مصادر دفاعية إسرائيلية للموقع إن "مثل هذه الصفقة ستكون واقعية طالما أن الدولتين تحصلان على موافقة واشنطن، وأضاف أحد المصادر، أن "الاهتمام السعودي بالأنظمة الإسرائيلية وصل إلى مرحلة عملية للغاية"، لافتة إلى أن "السعوديين أجروا محادثات منخفضة المستوى مع إسرائيل لعدة سنوات حول مثل هذه الأنظمة، لكن المحادثات بدأت تستهلك المزيد من الطاقة بمجرد أن أصبح واضحا أن واشنطن ستزيل أصولها الدفاعية الجوية من المملكة".
من جانبه، كشف الجنرال المتقاعد، جيورا إيلاند، المدير السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي والرئيس السابق لإدارة التخطيط في جيش الدفاع الإسرائيلي، للموقع أنه يتوقع "ألا تعترض واشنطن على بيع هذه الأنظمة الإسرائيلية إلى دول الخليج الصديقة".
تحالفات خليجية
أكد الدكتور فواز كاسب العنزي، المحلل السياسي والاستراتيجي السعودي، أن المملكة لم تعلن رسميا عن صفقة عسكرية مع إسرائيل، وتقارير إعلامية فقط من تحدثت عن الصفقة.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، لا يوجد أي نوع من التقارب السعودي الإسرائيلي في الوقت الراهن، والمملكة العربية السعودية لا تزال متمسكة بموقفها تجاه القضية الفلسطينية، عبر مبادرة الملك عبد الله الراحل الذي أكد على ضرورة اعتبار القدس الشرقية عاصمة لفلسطين وإعادة جميع اللاجئين الفلسطينيين والانسحاب من جميع الأراضي المحتلة من قبل إسرائيل.
وتابع،
"هناك تعليق بالنسبة لإسرائيل وعلاقاتها بدول مجلس التعاون الخليجي خاصة الدول التي عملت نوعا من التطبيع، سيكون بالطبع هناك تعاون عسكري بين هذه الدول وهي الإمارات والبحرين مع إسرائيل، في إطار تطوير بعض الأنظمة العسكرية، لاسيما أن هذه الدول تنتهج نهج العقيدة الغربية التي قامت عليها الدول الخليجية في ظل التعاون مع أمريكا".
ولكن بالنسبة للسعودية – والكلام لا يزال على لسان العنزي- بدون شك هي من ضمن الدول التي أصبحت لها استراتيجية الاعتماد على نفسها بشأن موضوع التسليح أو بشأن عمل علاقات مع روسيا وفرنسا وبريطانيا والصين في موضوع تطوير الأسلحة أو نقل تقنية التسليح وتوطينها في المملكة.
واستطرد: "وجود خطير يهدد المنطقة والمتمثل في إيران التي تمتلك صواريخ باليستية، يفرض تحالفات في المنطقة بين دول الخليج والجانب الإسرائيلي، سواء لتبادل المعلومات العسكرية، أو التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية، وطالما هذا التهديد مستمرا، سيكون هناك إمكانية للتعاون بين إسرائيل ودول الخليج.
وأكد أن المنطقة على صفيح ساخن، وهذا يجعل هناك متغيرات سريعة وغير متوقعة، والمملكة في هذه المنطقة تعتبر مركز الثقل الرئيسي لدول الخليج والدول العربية والإسلامية، وهي قائدة بوجود بعض الدول بجانبها مثل مصر والإمارات والأردن والبحرين، ما يجعلها تمتلك من القوة العسكرية اللازمة لمواجهة هذا التهديد.
مؤشر خطير
اعتبر محمد حسن كنعان، رئيس الحزب القومي العربي وعضو الكنيست الإسرائيلي السابق، أن ما حدث من إبرام صفقة عسكرية بين إسرائيل والسعودية تحول خطير جدا، في ظل استمرار احتلال إسرائيل للأراضي العربية في فلسطين وسوريا ومزارع شبعا.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، هذا الأمر يعتبر إعلانا عمليا بأن المملكة العربية السعودية لها علاقات وثيقة جدا مع إسرائيل، ومنذ زمن بعيد، والعالم العربي في نوم عميق، ويترك إسرائيل تعمل ما تشاء في المنطقة.
وأكد أن الصفقة السعودية تأتي في ظل تطور العلاقات مع إسرائيل وبعض الدول الخليجية والمغرب والسودان، وهو أمر مؤسف ولا يصب في صالح القضية الفلسطينية، حيث يأتي في ظل استمرار الغطرسة الإسرائيلية واستمرار عملياتها الاستيطانية في القدس والأراضي الفلسطينية.
وتابع: "هذا مؤشر خطير وله دلالات وعواقب وخيمة، وننتظر أن نرى في المستقبل تأثيره على العالم العربي وعلى الجامعة العربية التي تحاول تجميع كلمة العرب، في ظل اللقاء السوري المصري الأردني اللبناني الأخير، بخصوص مد خط الغاز المصري للأراضي الأردنية والسورية واللبنانية.
وذكرت العديد من وسائل الإعلام في يونيو/حزيران أن البنتاغون قرر سحب وسائط الدفاع الجوي من الشرق الأوسط، بما في ذلك بطاريات صواريخ "باتريوت".
يمكنكم متابعة أخبار العالم الآن عبر سبوتنيك.
Sept. 22, 2021, 1:30 p.m. Sept. 22, 2021, 1:30 p.m. وأكد موقع "بريكينغ ديفينس" الأمريكي المختص بالشؤون العسكرية نقلا عن مصادر بأن "السعودية تواصلت مع تل أبيب بشأن إمكانية شراء أنظمة دفاع صاروخي إسرائيلية الصنع". وأشار "بريكينغ ديفينس" إلى، أن ذلك يأتي...وأكد موقع "بريكينغ ديفينس" الأمريكي المختص بالشؤون العسكرية نقلا عن مصادر بأن "السعودية تواصلت مع تل أبيب بشأن إمكانية شراء أنظمة دفاع صاروخي إسرائيلية الصنع".
وأشار "بريكينغ ديفينس" إلى، أن ذلك يأتي في وقت تمت فيه إزالة الأنظمة الصاروخية الأمريكية التي تعتمد عليها المملكة منذ فترة طويلة.
بدائل إسرائيلية
وأوضح ذات الموقع أنه "بالرغم من أن انسحاب أصول الدفاع الجوي من المنطقة كان متوقعا لعدة أشهر، إلا أنه لم يتضح بالضبط متى ستتجه هذه الأصول الأمريكية إلى مكان آخر، وفقا لروسيا اليوم.
ونقل الموقع عن مصادر إسرائيلية قولها، إن "السعودية تدرس الآن بجدية بدائلها، ومن بينها: الصين وروسيا وإسرائيل، في خطوة كانت تبدو مستحيلة قبل بضع سنوات".
وعلى وجه التحديد، يدرس السعوديون استقدام إما القبة الحديدية، التي تنتجها شركة "رافائيل"، أو "Barak ER"، التي تنتجها "IAI"، والتي تم تصميمها لاعتراض صواريخ كروز.
وقالت مصادر دفاعية إسرائيلية للموقع إن "مثل هذه الصفقة ستكون واقعية طالما أن الدولتين تحصلان على موافقة واشنطن، وأضاف أحد المصادر، أن "الاهتمام السعودي بالأنظمة الإسرائيلية وصل إلى مرحلة عملية للغاية"، لافتة إلى أن "السعوديين أجروا محادثات منخفضة المستوى مع إسرائيل لعدة سنوات حول مثل هذه الأنظمة، لكن المحادثات بدأت تستهلك المزيد من الطاقة بمجرد أن أصبح واضحا أن واشنطن ستزيل أصولها الدفاعية الجوية من المملكة".
من جانبه، كشف الجنرال المتقاعد، جيورا إيلاند، المدير السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي والرئيس السابق لإدارة التخطيط في جيش الدفاع الإسرائيلي، للموقع أنه يتوقع "ألا تعترض واشنطن على بيع هذه الأنظمة الإسرائيلية إلى دول الخليج الصديقة".
تحالفات خليجية
أكد الدكتور فواز كاسب العنزي، المحلل السياسي والاستراتيجي السعودي، أن المملكة لم تعلن رسميا عن صفقة عسكرية مع إسرائيل، وتقارير إعلامية فقط من تحدثت عن الصفقة.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، لا يوجد أي نوع من التقارب السعودي الإسرائيلي في الوقت الراهن، والمملكة العربية السعودية لا تزال متمسكة بموقفها تجاه القضية الفلسطينية، عبر مبادرة الملك عبد الله الراحل الذي أكد على ضرورة اعتبار القدس الشرقية عاصمة لفلسطين وإعادة جميع اللاجئين الفلسطينيين والانسحاب من جميع الأراضي المحتلة من قبل إسرائيل.
وتابع،
"هناك تعليق بالنسبة لإسرائيل وعلاقاتها بدول مجلس التعاون الخليجي خاصة الدول التي عملت نوعا من التطبيع، سيكون بالطبع هناك تعاون عسكري بين هذه الدول وهي الإمارات والبحرين مع إسرائيل، في إطار تطوير بعض الأنظمة العسكرية، لاسيما أن هذه الدول تنتهج نهج العقيدة الغربية التي قامت عليها الدول الخليجية في ظل التعاون مع أمريكا".
ولكن بالنسبة للسعودية – والكلام لا يزال على لسان العنزي- بدون شك هي من ضمن الدول التي أصبحت لها استراتيجية الاعتماد على نفسها بشأن موضوع التسليح أو بشأن عمل علاقات مع روسيا وفرنسا وبريطانيا والصين في موضوع تطوير الأسلحة أو نقل تقنية التسليح وتوطينها في المملكة.
واستطرد: "وجود خطير يهدد المنطقة والمتمثل في إيران التي تمتلك صواريخ باليستية، يفرض تحالفات في المنطقة بين دول الخليج والجانب الإسرائيلي، سواء لتبادل المعلومات العسكرية، أو التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية، وطالما هذا التهديد مستمرا، سيكون هناك إمكانية للتعاون بين إسرائيل ودول الخليج.
وأكد أن المنطقة على صفيح ساخن، وهذا يجعل هناك متغيرات سريعة وغير متوقعة، والمملكة في هذه المنطقة تعتبر مركز الثقل الرئيسي لدول الخليج والدول العربية والإسلامية، وهي قائدة بوجود بعض الدول بجانبها مثل مصر والإمارات والأردن والبحرين، ما يجعلها تمتلك من القوة العسكرية اللازمة لمواجهة هذا التهديد.
مؤشر خطير
اعتبر محمد حسن كنعان، رئيس الحزب القومي العربي وعضو الكنيست الإسرائيلي السابق، أن ما حدث من إبرام صفقة عسكرية بين إسرائيل والسعودية تحول خطير جدا، في ظل استمرار احتلال إسرائيل للأراضي العربية في فلسطين وسوريا ومزارع شبعا.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، هذا الأمر يعتبر إعلانا عمليا بأن المملكة العربية السعودية لها علاقات وثيقة جدا مع إسرائيل، ومنذ زمن بعيد، والعالم العربي في نوم عميق، ويترك إسرائيل تعمل ما تشاء في المنطقة.
وأكد أن الصفقة السعودية تأتي في ظل تطور العلاقات مع إسرائيل وبعض الدول الخليجية والمغرب والسودان، وهو أمر مؤسف ولا يصب في صالح القضية الفلسطينية، حيث يأتي في ظل استمرار الغطرسة الإسرائيلية واستمرار عملياتها الاستيطانية في القدس والأراضي الفلسطينية.
وتابع: "هذا مؤشر خطير وله دلالات وعواقب وخيمة، وننتظر أن نرى في المستقبل تأثيره على العالم العربي وعلى الجامعة العربية التي تحاول تجميع كلمة العرب، في ظل اللقاء السوري المصري الأردني اللبناني الأخير، بخصوص مد خط الغاز المصري للأراضي الأردنية والسورية واللبنانية.
وذكرت العديد من وسائل الإعلام في يونيو/حزيران أن البنتاغون قرر سحب وسائط الدفاع الجوي من الشرق الأوسط، بما في ذلك بطاريات صواريخ "باتريوت".
يمكنكم متابعة أخبار العالم الآن عبر سبوتنيك.