وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس الخميس، إجراء اتصالات أكثر تنظيمًا مع المملكة العربية السعودية في الأشهر القليلة الماضية، واصفا إياها بالمحادثات الجيدة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، في تصريح مع وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية: "أجرينا عدة جولات من المحادثات مع الحكومة السعودية في بغداد خلال الأشهر القليلة الماضية وكانت محادثات جيدة بشأن العلاقات الثنائية"، مضيفا أن التقدم في المحادثات بشأن أمن الخليج كان جاد للغاية.
وأعلن السفير الإيراني في العراق إيرج مسجدي، اليوم الجمعة، أن بغداد ستحتضن الجولة الرابعة من المحادثات بين إيران والسعودية.
ونفى خطيب زاده، توقف المحادثات، مشيرا إلى تبادل الرسائل على المستوى المناسب بعد تولي حكومة إبراهيم رئيسي مهامها.
وقال المسؤول الإيراني: "نعتقد أنه إذا أولت حكومة السعودية اهتماما جادا برسالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأن حل المشكلات في المنطقة يكمن داخل المنطقة نفسها، وأنه يجب أن نتوصل إلى آلية إقليمية شاملة، حينها يمكن أن تكون لدينا علاقة مستقرة وجيدة بين البلدين المهمين في المنطقة، وهما إيران والسعودية".
وكان العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، كشف، خلال كلمة ألقاها عبر تقنية الفيديو أمام الدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك، أن مباحثات أولية تجري بين بلاده وطهران، معربا عن أمله في أن تقود إلى نتائج ملموسة لبناء الثقة.
وقال الملك السعودي، إن "إيران دولة جارة"، مضيفا: "نأمل أن تؤدي محادثاتنا الأولية معها إلى نتائج ملموسة لبناء الثقة". كما أعرب الملك سلمان عن أمله في أن تمهد المحادثات مع طهران إلى "تحقيق تطلعات شعوبنا في إقامة علاقات تعاون مبنية على الالتزام بمبادئ وقرارات الشرعية الدولية، واحترام السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".
وأضاف أنه يأمل في أن تقود المباحثات إلى وقف إيران ما سماها: "جميع أشكال الدعم للجماعات الإرهابية والميليشيات الطائفية التي لم تجلب إلا الحرب والدمار والمعاناة لجميع شعوب المنطقة".
وأشار السفير الإيراني في العراق إلى أن المباحثات مع السعودية تسير على قدم وساق إلى الأمام، ونتمنى أن نتوصل لنتائج مؤكدة وبعدها سيتم الإعلان عن ذلك.
أكد الدكتور شاهر النهاري، المحلل السياسي السعودي، أن المحادثات التي يقال إنها جارية بين المملكة العربية السعودية وإيران قد تتم من خلال عدة جهات محتملة، مؤكدًا أن محاولات العراق أن تكون طرفًا فيها لن تفلح، لأنها غير مهيئة لأن تكون طرفا وسطيًا بين الطرفين، على اعتبار سيطرة طهران عليها بشكل كامل.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، قال النهاري إن الجهات الأخرى التي قد تكون متداخلة في الحوار الدائر بين السعودية وإيران ربما سلطة عمان، أو دولة قطر، لكن ذلك ليس مذكورا في الإعلام، ولن يكون أيضا بالشكل المطلوب، لأن إيران تحتاج إلى حوار في وجود جهات عالمية مثل الأمم المتحدة.
وأكد أن المحادثات الإيرانية مع الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، الخاصة بالاتفاق النووي معطلة، وتصاب بين الفترة والأخرى بالانهيار رغم قوة الدول التي تحاول محاورتها.
ويرى المحلل السعودي أن الحوار المباشر بين السعودية وإيران لن يكون في صالح المملكة، لأن الحكومة الإيرانية تعمد إلى تضييع الواقع وخلق واقع بديل، وتعطي أوهامًا ووعودًا كثيرة، ولا تلتزم بأي منها، مؤكدًا أن الحوار في الوقت الحالي سيعطي إيران فرصة أن تضخم من صورتها في الشرق الأوسط، وأمام الدول العربية والعالمية.
وأكد أن السعودية في غنى عن هذا الحوار مع إيران في الوقت الحالي، وبعد يكون الوقت مناسبًا، لا بد من البحث عن وسيط يستطيع أن يضمن لكلا الطرفين حقوقه.
ويعتقد أن الحوار في ظل ما تتعرض له المملكة من تهديدات بالطائرات والصواريخ لن يكون منطقيًا أو عادلًا، هناك محاولة كسر ولي الذراع في مثل هذه الحوارت، مشيرًا إلى ضرورة أن تتم هذه المحادثات برعاية فرنسا وروسيا والصين أو أي دولة ذات مصداقية، في الوقت الذي ابتعدت فيه أمريكا عن المملكة رغم الأخطار المحيطة.
بدوره، اعتبر الدكتور عماد ابشناس، المحلل السياسي الإيراني أن إيران والسعودية يقتربان من ظروف مصالحة قادمة، حيث كان هناك اتصالان خلف الكواليس بإدارة وزير الخارجية حسين عبداللهيان، وبإيعاز من الرئيس الإيراني.
وبحسب حديث ابشناس لـ "سبوتنيك"، تأتي هذه المحادثات في محاولة لحلحة بعض الخلافات التي تعرقل مسار المصالحة بين البلدين، ويبدو أنها كانت ناجحة جدًا.
ويرى المحلل الإيراني أن ثمة تقارب بين الطرفين وجولة جديدة ولكن رسمية هذه المرة، من المفاوضات خلال الأسابيع القليلة المقبلة، والتي قد تؤدي إلى فتح سفارات البلدين.
وقطعت السعودية وإيران علاقاتهما الدبلوماسية عام 2016، عقب إعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر النمر بتهمة الإرهاب، وهي الواقعة التي أتبعها هجوم محتجين على سفارة وقنصلية السعودية في إيران.
للمزيد من أخبار السعودية اليوم يرجى متابعة سبوتنيك.
Sept. 25, 2021, 11:34 a.m. Sept. 25, 2021, 11:34 a.m. وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس الخميس، إجراء اتصالات أكثر تنظيمًا مع المملكة العربية السعودية في الأشهر القليلة الماضية، واصفا إياها بالمحادثات الجيدة. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد ...وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس الخميس، إجراء اتصالات أكثر تنظيمًا مع المملكة العربية السعودية في الأشهر القليلة الماضية، واصفا إياها بالمحادثات الجيدة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، في تصريح مع وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية: "أجرينا عدة جولات من المحادثات مع الحكومة السعودية في بغداد خلال الأشهر القليلة الماضية وكانت محادثات جيدة بشأن العلاقات الثنائية"، مضيفا أن التقدم في المحادثات بشأن أمن الخليج كان جاد للغاية.
وأعلن السفير الإيراني في العراق إيرج مسجدي، اليوم الجمعة، أن بغداد ستحتضن الجولة الرابعة من المحادثات بين إيران والسعودية.
ونفى خطيب زاده، توقف المحادثات، مشيرا إلى تبادل الرسائل على المستوى المناسب بعد تولي حكومة إبراهيم رئيسي مهامها.
وقال المسؤول الإيراني: "نعتقد أنه إذا أولت حكومة السعودية اهتماما جادا برسالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأن حل المشكلات في المنطقة يكمن داخل المنطقة نفسها، وأنه يجب أن نتوصل إلى آلية إقليمية شاملة، حينها يمكن أن تكون لدينا علاقة مستقرة وجيدة بين البلدين المهمين في المنطقة، وهما إيران والسعودية".
وكان العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، كشف، خلال كلمة ألقاها عبر تقنية الفيديو أمام الدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك، أن مباحثات أولية تجري بين بلاده وطهران، معربا عن أمله في أن تقود إلى نتائج ملموسة لبناء الثقة.
وقال الملك السعودي، إن "إيران دولة جارة"، مضيفا: "نأمل أن تؤدي محادثاتنا الأولية معها إلى نتائج ملموسة لبناء الثقة". كما أعرب الملك سلمان عن أمله في أن تمهد المحادثات مع طهران إلى "تحقيق تطلعات شعوبنا في إقامة علاقات تعاون مبنية على الالتزام بمبادئ وقرارات الشرعية الدولية، واحترام السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".
وأضاف أنه يأمل في أن تقود المباحثات إلى وقف إيران ما سماها: "جميع أشكال الدعم للجماعات الإرهابية والميليشيات الطائفية التي لم تجلب إلا الحرب والدمار والمعاناة لجميع شعوب المنطقة".
وأشار السفير الإيراني في العراق إلى أن المباحثات مع السعودية تسير على قدم وساق إلى الأمام، ونتمنى أن نتوصل لنتائج مؤكدة وبعدها سيتم الإعلان عن ذلك.
أكد الدكتور شاهر النهاري، المحلل السياسي السعودي، أن المحادثات التي يقال إنها جارية بين المملكة العربية السعودية وإيران قد تتم من خلال عدة جهات محتملة، مؤكدًا أن محاولات العراق أن تكون طرفًا فيها لن تفلح، لأنها غير مهيئة لأن تكون طرفا وسطيًا بين الطرفين، على اعتبار سيطرة طهران عليها بشكل كامل.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، قال النهاري إن الجهات الأخرى التي قد تكون متداخلة في الحوار الدائر بين السعودية وإيران ربما سلطة عمان، أو دولة قطر، لكن ذلك ليس مذكورا في الإعلام، ولن يكون أيضا بالشكل المطلوب، لأن إيران تحتاج إلى حوار في وجود جهات عالمية مثل الأمم المتحدة.
وأكد أن المحادثات الإيرانية مع الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، الخاصة بالاتفاق النووي معطلة، وتصاب بين الفترة والأخرى بالانهيار رغم قوة الدول التي تحاول محاورتها.
ويرى المحلل السعودي أن الحوار المباشر بين السعودية وإيران لن يكون في صالح المملكة، لأن الحكومة الإيرانية تعمد إلى تضييع الواقع وخلق واقع بديل، وتعطي أوهامًا ووعودًا كثيرة، ولا تلتزم بأي منها، مؤكدًا أن الحوار في الوقت الحالي سيعطي إيران فرصة أن تضخم من صورتها في الشرق الأوسط، وأمام الدول العربية والعالمية.
وأكد أن السعودية في غنى عن هذا الحوار مع إيران في الوقت الحالي، وبعد يكون الوقت مناسبًا، لا بد من البحث عن وسيط يستطيع أن يضمن لكلا الطرفين حقوقه.
ويعتقد أن الحوار في ظل ما تتعرض له المملكة من تهديدات بالطائرات والصواريخ لن يكون منطقيًا أو عادلًا، هناك محاولة كسر ولي الذراع في مثل هذه الحوارت، مشيرًا إلى ضرورة أن تتم هذه المحادثات برعاية فرنسا وروسيا والصين أو أي دولة ذات مصداقية، في الوقت الذي ابتعدت فيه أمريكا عن المملكة رغم الأخطار المحيطة.
بدوره، اعتبر الدكتور عماد ابشناس، المحلل السياسي الإيراني أن إيران والسعودية يقتربان من ظروف مصالحة قادمة، حيث كان هناك اتصالان خلف الكواليس بإدارة وزير الخارجية حسين عبداللهيان، وبإيعاز من الرئيس الإيراني.
وبحسب حديث ابشناس لـ "سبوتنيك"، تأتي هذه المحادثات في محاولة لحلحة بعض الخلافات التي تعرقل مسار المصالحة بين البلدين، ويبدو أنها كانت ناجحة جدًا.
ويرى المحلل الإيراني أن ثمة تقارب بين الطرفين وجولة جديدة ولكن رسمية هذه المرة، من المفاوضات خلال الأسابيع القليلة المقبلة، والتي قد تؤدي إلى فتح سفارات البلدين.
وقطعت السعودية وإيران علاقاتهما الدبلوماسية عام 2016، عقب إعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر النمر بتهمة الإرهاب، وهي الواقعة التي أتبعها هجوم محتجين على سفارة وقنصلية السعودية في إيران.
للمزيد من أخبار السعودية اليوم يرجى متابعة سبوتنيك.