كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن المباحثات التي بدأها الخصمان الإقليميان طهران والرياض قبل أشهر، حققت "تقدما جادا" بشأن أمن الخليج، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" الخميس.
وقال المتحدث سعيد خطيب زاده إن الطرفين أجريا مباحثات "جيدة" بشأن العلاقات الثنائية المقطوعة بينهما منذ أكثر من خمسة أعوام. وتابع "التقدم بشأن أمن الخليج الفارسي كان جادا للغاية"، من دون أن يقدم تفاصيل إضافية.
وأجرى مسؤولون سعوديون وإيرانيون جولات من المباحثات خلال الأشهر الماضية في بغداد، كشف عنها للمرة الأولى في نيسان/أبريل الماضي، في ما يعد أبرز تواصل مباشر بينهما منذ قطع الرياض علاقاتها مع طهران في كانون الثاني/يناير 2016.
وجاءت تصريحات خطيب زاده من نيويورك، حيث يتواجد مع الوفد الإيراني المشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وفي مؤشر لإعادة النظر في طبيعة العلاقات بين الجارين السني والشيعي، التقى وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان في نيويورك بمسؤولين سعوديين ومن دول خليجية وعربية أخرى وقال إن تعزيز العلاقات مع الجيران يأتي على رأس أولويات الحكومة الجديدة.
لقاء الوزير الإيراني بالمسؤولين العرب جاء على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وشمل لقاءات مع وزراء خارجية وممثلين كبار لدول من بينها السعودية والكويت وقطر ومصر والأردن وتركيا وفرنسا إضافة إلى الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية على "تويتر" إن أمير عبد اللهيان عقد ما وصفته باجتماع متابعة لاجتماع عقده خلال مؤتمر في بغداد في 28 أغسطس/ آب الماضي.
وفي وقت سابق، عبر وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، عن موقف الرياض القاضي بضرورة خلو المنطقة من أسلحة الدمار الشامل ومنع إيران من حيازة السلاح النووي. وقال وزير الطاقة السعودي في كلمة خلال مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الإثنين "السلطات السعودية، تشدد على موقفها الثابت الذي يؤكد خلو المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، وكذلك الموقف الثابت لمنع إيران من حيازة السلاح النووي".
من جهته دعا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في خطابه أمام الجمعية العامة الأربعاء، طهران إلى "وقف جميع أشكال الدعم" للمجموعات المسلحة المقربة منها في المنطقة، وأهمية "جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل".
ودة خطيب زاده على التصريحات السعودية الخميس وقال إن موقف بلاده بشأن شؤون المنطقة والعلاقات بين دولها واضح، وأنه يجب أن تتم في إطار إقليمي دون تدخل دولي. وتابع "إذا أولت حكومة المملكة العربية السعودية اهتماما جادا برسالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأن حل المشكلات في المنطقة يكمن داخل المنطقة نفسها (...) حينها يمكن أن تكون لدينا علاقة مستقرة وجيدة بين البلدين المهمين في المنطقة، وهما إيران والسعودية".
وأكد خطيب زاده أن "التواصل" بين البلدين الذي بدأ في عهد الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، استمر بعد تولي خلفه إبراهيم رئيسي مهامه في آب/أغسطس الماضي، من دون أن يحدد ما اذا كان الطرفان عقدا جولات مباحثات مباشرة منذ ذلك الحين.
تعد إيران والسعودية أبرز قوتين إقليميتين في الخليج، وهما على طرفي نقيض في معظم الملفّات الاقليمية ومن أبرزها النزاع في اليمن، حيث تقود الرياض تحالفاً عسكرياً داعماً للحكومة المعترف بها دولياً، وتتّهم طهران بدعم المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد أبرزها صنعاء.
كذلك، تبدي السعودية الحليفة للولايات المتحدة، العدو اللدود للجمهورية الإسلامية، قلقها من نفوذ إيران الإقليمي وتتّهمها بـ"التدخّل" في دول عربية مثل سوريا والعراق ولبنان، وتتوجّس من برنامجها النووي وقدراتها الصاروخية.
Sept. 28, 2021, 8:18 a.m. Sept. 28, 2021, 8:18 a.m. كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن المباحثات التي بدأها الخصمان الإقليميان طهران والرياض قبل أشهر، حققت "تقدما جادا" بشأن أمن الخليج، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" الخميس. وقال ا...كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن المباحثات التي بدأها الخصمان الإقليميان طهران والرياض قبل أشهر، حققت "تقدما جادا" بشأن أمن الخليج، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" الخميس.
وقال المتحدث سعيد خطيب زاده إن الطرفين أجريا مباحثات "جيدة" بشأن العلاقات الثنائية المقطوعة بينهما منذ أكثر من خمسة أعوام. وتابع "التقدم بشأن أمن الخليج الفارسي كان جادا للغاية"، من دون أن يقدم تفاصيل إضافية.
وأجرى مسؤولون سعوديون وإيرانيون جولات من المباحثات خلال الأشهر الماضية في بغداد، كشف عنها للمرة الأولى في نيسان/أبريل الماضي، في ما يعد أبرز تواصل مباشر بينهما منذ قطع الرياض علاقاتها مع طهران في كانون الثاني/يناير 2016.
وجاءت تصريحات خطيب زاده من نيويورك، حيث يتواجد مع الوفد الإيراني المشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وفي مؤشر لإعادة النظر في طبيعة العلاقات بين الجارين السني والشيعي، التقى وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان في نيويورك بمسؤولين سعوديين ومن دول خليجية وعربية أخرى وقال إن تعزيز العلاقات مع الجيران يأتي على رأس أولويات الحكومة الجديدة.
لقاء الوزير الإيراني بالمسؤولين العرب جاء على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وشمل لقاءات مع وزراء خارجية وممثلين كبار لدول من بينها السعودية والكويت وقطر ومصر والأردن وتركيا وفرنسا إضافة إلى الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية على "تويتر" إن أمير عبد اللهيان عقد ما وصفته باجتماع متابعة لاجتماع عقده خلال مؤتمر في بغداد في 28 أغسطس/ آب الماضي.
وفي وقت سابق، عبر وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، عن موقف الرياض القاضي بضرورة خلو المنطقة من أسلحة الدمار الشامل ومنع إيران من حيازة السلاح النووي. وقال وزير الطاقة السعودي في كلمة خلال مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الإثنين "السلطات السعودية، تشدد على موقفها الثابت الذي يؤكد خلو المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، وكذلك الموقف الثابت لمنع إيران من حيازة السلاح النووي".
من جهته دعا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في خطابه أمام الجمعية العامة الأربعاء، طهران إلى "وقف جميع أشكال الدعم" للمجموعات المسلحة المقربة منها في المنطقة، وأهمية "جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل".
ودة خطيب زاده على التصريحات السعودية الخميس وقال إن موقف بلاده بشأن شؤون المنطقة والعلاقات بين دولها واضح، وأنه يجب أن تتم في إطار إقليمي دون تدخل دولي. وتابع "إذا أولت حكومة المملكة العربية السعودية اهتماما جادا برسالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأن حل المشكلات في المنطقة يكمن داخل المنطقة نفسها (...) حينها يمكن أن تكون لدينا علاقة مستقرة وجيدة بين البلدين المهمين في المنطقة، وهما إيران والسعودية".
وأكد خطيب زاده أن "التواصل" بين البلدين الذي بدأ في عهد الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، استمر بعد تولي خلفه إبراهيم رئيسي مهامه في آب/أغسطس الماضي، من دون أن يحدد ما اذا كان الطرفان عقدا جولات مباحثات مباشرة منذ ذلك الحين.
تعد إيران والسعودية أبرز قوتين إقليميتين في الخليج، وهما على طرفي نقيض في معظم الملفّات الاقليمية ومن أبرزها النزاع في اليمن، حيث تقود الرياض تحالفاً عسكرياً داعماً للحكومة المعترف بها دولياً، وتتّهم طهران بدعم المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد أبرزها صنعاء.
كذلك، تبدي السعودية الحليفة للولايات المتحدة، العدو اللدود للجمهورية الإسلامية، قلقها من نفوذ إيران الإقليمي وتتّهمها بـ"التدخّل" في دول عربية مثل سوريا والعراق ولبنان، وتتوجّس من برنامجها النووي وقدراتها الصاروخية.