صخرة النصلة ليست فقط مجرَّد شاهد على تاريخ تيماء أو قصة حب «عنترة وعبلة»، إنما هي الصخرة العجيبة التي يقف كل من رآها حائرًا حول كيف قُسِمت بهذا الشكل؟
لطالما أذهلت تلك الصخرة كلَّ من رآها، لاسيما أنها تبدو مقسومة نصفين على "المسكرة كما يقال، وكأن "ليزرا" ما شقّها. فما سر صخرة النصلة هذه كما يطلق عليها أهالي تيماء.
وعادت صخرة النصلة إلى الضوء مجددا، خلال الأيام الماضي، عقب قيام مغردين على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بنشر صور خلابة لها.
وتعتبر صخرة النصلة، كما يطلق عليها سكان وأهالي محافظة تيماء، واحدة من العجائب الجيولوجية الشهيرة في جنوب المحافظة.
ويشكل انقسامها إلى نصفين بشكل شبه هندسي، علامة فارقة في مظهرها، الذي يتسم أيضا بشكل مخروطي بسبب العوامل الجوية والرياح.
سميت صخرة «النصلة» بهذا الاسم لأنها نصلت أو انفردت عن الجبال القريبة منها، وتبرز على واجهتها مجموعة من النقوش الثمودية والرسوم الصخرية لأشكال حيوانية متنوعة.
ويبلغ طولها قرابة 8 أمتار، وتتربع على قاعدتين تحملان الصخرتين المنفصلتين بشكل يدعو إلى الدهشة، حتى باتت واحدة من أهم المواقع السياحية في محافظة تيماء.
كما أنها ظلَّت مع نقوشها صامدةً في وجه السنين وتقلباتها إلى يومنا هذا، وتدل النقوش التي تحملها على الأهمية التي كانت تتمتع بها المنطقة خلال العصور الماضية.
وكشف الدكتور عبد العزيز بن لعبون، العالم الجيولوجي السعودي سر انشطار هذه الصخرة التي تبعد 245كم عن تبوك، موضحًا أن عمرها يزيد على 400 مليون سنة، وطولها يبلغ تقريبًا 8 أمتار، وفقا للعربية.
كما أشار إلى أن القواعد التي تحمل الصخرتين، واحدة منهما صغيرة في الجهة اليسرى، وهي الأضعف، وأخرى في الجهة اليمنى وهي الأقوى.
وأوضح أن الرسوم والنقوش الأثرية الثمودية، التي تحملها تلك الصخرة المعمرة تعود إلى آلاف السنين، وتُظهر كيف كان السكان يعيشون قديمًا في تلك المنطقة.
وأضاف أن صور الحيوانات والطيور والزواحف متعددة الأشكال الموجودة عليها، كانت تُستخدم لتشكل علامات للقوافل والسائرين، وتعريفًا بالوديان والسهول؛ ما يجعلها واحدة من أجمل المزارات السياحية بالسعودية.
أما عن سبب انشطارها بتلك الطريقة المذهلة، فأوضح أن السبب الرئيسي يعود لزحزحة الجانب الأيسر (وهو الأضعف) ما تَسَبّب في هذا الانشطار الدقيق، في حين نفى ما تم تداوله من شائعات تعود إلى بعض الموروثات الشعبية عن انشطار الصخرة.
عنترة وعبلة
بحسب الحكايات الشعبية، فإن النصلة شاهدة على قصة حب شهيرة مضت عليها قرون طويلة، وحيكت حولها الكثير من الأساطير، وتقول إحدى تلك الروايات إن عنترة بن شداد كان يربط حصانه عندها، ليلاقي محبوبته عبلة!.
يذكر أن تيماء غنية بتنوع المواقع السياحية والتراث التي تتكامل مع بعضها لتوفر تجربة مميزة للسائح.
كما تُعد النصلة من أبرز المزارات السياحية وتلقى إقبالًا من قبل أهالي محافظة تيماء وزوارها من مختلف المناطق لما تحتويه من جمال طبيعي ونقوش قديمة.
اقرأ أيضا..
Oct. 10, 2021, 10:36 p.m. Oct. 10, 2021, 10:36 p.m. صخرة النصلة ليست فقط مجرَّد شاهد على تاريخ تيماء أو قصة حب «عنترة وعبلة»، إنما هي الصخرة العجيبة التي يقف كل من رآها حائرًا حول كيف قُسِمت بهذا الشكل؟ لطالما أذهلت تلك الصخرة كلَّ من رآها، لاسيما أنه...صخرة النصلة ليست فقط مجرَّد شاهد على تاريخ تيماء أو قصة حب «عنترة وعبلة»، إنما هي الصخرة العجيبة التي يقف كل من رآها حائرًا حول كيف قُسِمت بهذا الشكل؟
لطالما أذهلت تلك الصخرة كلَّ من رآها، لاسيما أنها تبدو مقسومة نصفين على "المسكرة كما يقال، وكأن "ليزرا" ما شقّها. فما سر صخرة النصلة هذه كما يطلق عليها أهالي تيماء.
وعادت صخرة النصلة إلى الضوء مجددا، خلال الأيام الماضي، عقب قيام مغردين على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بنشر صور خلابة لها.
وتعتبر صخرة النصلة، كما يطلق عليها سكان وأهالي محافظة تيماء، واحدة من العجائب الجيولوجية الشهيرة في جنوب المحافظة.
ويشكل انقسامها إلى نصفين بشكل شبه هندسي، علامة فارقة في مظهرها، الذي يتسم أيضا بشكل مخروطي بسبب العوامل الجوية والرياح.
سميت صخرة «النصلة» بهذا الاسم لأنها نصلت أو انفردت عن الجبال القريبة منها، وتبرز على واجهتها مجموعة من النقوش الثمودية والرسوم الصخرية لأشكال حيوانية متنوعة.
ويبلغ طولها قرابة 8 أمتار، وتتربع على قاعدتين تحملان الصخرتين المنفصلتين بشكل يدعو إلى الدهشة، حتى باتت واحدة من أهم المواقع السياحية في محافظة تيماء.
كما أنها ظلَّت مع نقوشها صامدةً في وجه السنين وتقلباتها إلى يومنا هذا، وتدل النقوش التي تحملها على الأهمية التي كانت تتمتع بها المنطقة خلال العصور الماضية.
وكشف الدكتور عبد العزيز بن لعبون، العالم الجيولوجي السعودي سر انشطار هذه الصخرة التي تبعد 245كم عن تبوك، موضحًا أن عمرها يزيد على 400 مليون سنة، وطولها يبلغ تقريبًا 8 أمتار، وفقا للعربية.
كما أشار إلى أن القواعد التي تحمل الصخرتين، واحدة منهما صغيرة في الجهة اليسرى، وهي الأضعف، وأخرى في الجهة اليمنى وهي الأقوى.
وأوضح أن الرسوم والنقوش الأثرية الثمودية، التي تحملها تلك الصخرة المعمرة تعود إلى آلاف السنين، وتُظهر كيف كان السكان يعيشون قديمًا في تلك المنطقة.
وأضاف أن صور الحيوانات والطيور والزواحف متعددة الأشكال الموجودة عليها، كانت تُستخدم لتشكل علامات للقوافل والسائرين، وتعريفًا بالوديان والسهول؛ ما يجعلها واحدة من أجمل المزارات السياحية بالسعودية.
أما عن سبب انشطارها بتلك الطريقة المذهلة، فأوضح أن السبب الرئيسي يعود لزحزحة الجانب الأيسر (وهو الأضعف) ما تَسَبّب في هذا الانشطار الدقيق، في حين نفى ما تم تداوله من شائعات تعود إلى بعض الموروثات الشعبية عن انشطار الصخرة.
عنترة وعبلة
بحسب الحكايات الشعبية، فإن النصلة شاهدة على قصة حب شهيرة مضت عليها قرون طويلة، وحيكت حولها الكثير من الأساطير، وتقول إحدى تلك الروايات إن عنترة بن شداد كان يربط حصانه عندها، ليلاقي محبوبته عبلة!.
يذكر أن تيماء غنية بتنوع المواقع السياحية والتراث التي تتكامل مع بعضها لتوفر تجربة مميزة للسائح.
كما تُعد النصلة من أبرز المزارات السياحية وتلقى إقبالًا من قبل أهالي محافظة تيماء وزوارها من مختلف المناطق لما تحتويه من جمال طبيعي ونقوش قديمة.
اقرأ أيضا..