أعلن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن الأحد مقتل 165 متمردا يمنيا في غارات جديدة جنوب مدينة مأرب الاستراتيجية خلال الساعات الـ 24 الماضية، بينما أكّد الحوثيون تقدّمهم في المنطقة رغم مصرع نحو ألف من مقاتليهم خلال أسبوع.

وأفاد التحالف في بيان أنّه نفّذ 41 "عملية استهداف" أدّت إلى تدمير 10 آليات عسكرية للمتمرّدين "وخسائر بشرية تجاوزت 165 عنصراً إرهابياً" في العبدية على بعد حوالي 100 كيلومتر جنوب مدينة مأرب التي يحاول الحوثيون السيطرة عليها منذ أشهر.

وصعّد الحوثيون في شباط/فبراير عملياتهم العسكرية للسيطرة على مدينة مأرب، آخر معاقل الحكومة المعترف بها في شمال البلاد. وأوقعت المعارك منذ ذلك الوقت مئات القتلى من الجانبين وتسببت بنزوح أكثر من 55 ألف شخص من منازلهم منذ مطلع العام الحالي، على ما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة الخميس.

ويحاول التحالف منع المتمردين من الوصول إلى مدينة مأرب. وفي خلال أسبوع، أعلن التحالف عن مقتل نحو ألف مقاتل من المتمردين في مديرية العبدية وحدها. ونادراً ما يعلن المتمردون الخسائر في صفوفهم.

ورغم الخسائر البشرية، أفاد مسؤولون في القوات الحكومية في مأرب بأن المتمردين تقدموا في العبدية السبت.

والأحد، أكّد المتحدث الرسمي باسم قوات الحوثيين يحيى سريع أن المتمردين "سيطروا على العبدية ومناطق اخرى"، حسبما نقلت عنه قناة "المسيرة" المتحدثة باسم الحوثيين.

وفي بيانه، اتهم التحالف الحوثيين بمنع وصول "المساعدات الطبية للمرضى في العبدية".

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أفادت السبت بأن الحوثيين "يمنعون المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية من الوصول إلى 35000 من سكان العبدية في اليمن"، داعية "الحوثيين إلى السماح فوراً بالمرور الآمن للمدنيين والمساعدات المنقذة للحياة والجرحى".

يدور النزاع في اليمن بين حكومة يساندها منذ العام 2015 تحالف عسكري تقوده السعودية، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها وكذلك على العاصمة صنعاء منذ 2014.

وأسفر النزاع عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم الكثير من المدنيين، وفق منظمات إنسانية عدة.

وما زال نحو 3,3 ملايين شخص نازحين بينما يحتاج 24,1 مليون شخص أي أكثر من ثلثي السكان، إلى المساعدة، وفق الأمم المتحدة التي أكدت مرارا أن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم حاليا.