وجد استطلاع واسع للرأي أجرته جامعة بريطانية، أن جائحة فيروس «كوفيد19» قد أثرت بشكل واضح على بعض جوانب الذاكرة، ووجدت أن النساء الأكثر تضررًا من الرجال.

واستخدم فريق من الباحثين في جامعة «وستمنستر» البريطانية في البحث استبيان الذاكرة اليومية، يطلب من المشاركين في استطلاع للرأي إعطاء تقييمات ذاتية لكيفية أداء جوانب مختلفة من ذاكرتهم في الآونة الأخيرة، ويطرح أسئلة من قبيل: هل نسيت إخبار الناس بشيء مهم؟ وهل بدأت في قراءة شيء ما، ثم أدركت أنك قرأته من قبل؟

وركزت الدراسة، التي لم تحظ بالمراجعة الكافية، على تأثير الجائحة على الذاكرة، ووجه الفريق أسئلة إلى المشاركين بشأن الذاكرة وما إذا تحسنت أو ساءت أثناء الوباء. وكانت النتائج صادمة، حسب «بي بي سي».

ففي حين شعر عدد قليل بتحسن الذاكرة، قال 80% من المشاركين إن جانبًا واحدًا على الأقل من ذاكرتهم قد تدهور، وهي نسبة أعلى بكثير من المتوقع عادةً.

وكان الأكثر شيوعًا هو نسيان توقيت وقوع حدث أو حادث ما، إذ عبر 55% من المشاركين عن تجربة الأمر، وهو ما يشير إلى تأثير الوباء على إدراكنا للوقت.

والفئة التالية الأكثر شيوعًا هي نسيان الكلمة الصحيحة أو المناسبة لقولها في الجملة، وهو ما يعرف في علم النفس باسم «ظاهرة طرف اللسان»، ولا يُعرف إلى الآن السبب في نسيان الكلمات.

وأظهرت نتائج الدراسة أن النساء كانت الأكثر ميلًا إلى تدهور الذاكرة، وقال الباحثون إن التفسير ربما هو أن النساء عانين بشكل أكبر لتعرضهن لمزيد من التغييرات السلبية في مواقف العمل وعلاقاتهن، ومعدلات أعلى من الإجهاد العام. ويتناسب هذا مع الدراسات الأخرى التي أظهرت أن النساء كن الأكثر تضررًا خلال فترة الإغلاق.