بين التوقف والإغلاق يسير العالم بالتوازى مع الجائحة التى فرضت نفسها عليه منذ أكثر من عام، فأجبرت بعض البلدان على الإغلاق لصيانة مواطنيها وحماية أرواحهم من شبح وباء كورونا بسلالاته القاتلة، وبعد أكثر من عام منذ ظهور الفيروس فى يناير 2020، بدأت البلدان فى العودة للحياة مجددا، مع تسارع حكوماتها تطعيم المواطنين بلقاحات مضادة للفيروس التاجي.

ففى المملكة العربية السعودية، أدى أمس الجمعة المصلون أول صلاة جمعة من الحرم المكى بدون تباعد أو حواجز، والتى تُعد أول صلاة جمعة منذ 18 شهرًا، حيث يرى العالم الكعبة المشرفة مجددًا بدون تباعد أو حواجز، بحسب موقع سبق السعودي.

ويستمر المترددون على الحرمين فى ارتداء الكمامات، ويُشترط حصولهم على جرعتين من لقاحات كورونا، وعاد المسجد الحرام فى مكة إلى العمل بكامل طاقته الاستيعابية، الأسبوع الماضى، وذلك بعد تخفيف القيود المفروضة بسبب وباء كورونا، وأُزيلت علامات على أرض المسجد للحفاظ على التباعد الاجتماعى، وسُمح للناس بالصلاة جنبًا إلى جنب، كما اعتادوا من قبل.

كما شهدت مساجد الكويت أيضا عودة الحياة إلى طبيعتها بعد إلغاء التباعد بين الصفوف مع اتخاذ الاحتياطات الصحية المطلوبة من لبس الكمام وإحضار كل مصل سجادته الخاصة وتلقى التطعيم المضاد لكورونا.

وغدا الـ 24 من أكتوبر أعلن الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي، عودة الحياة الطبيعية بالكويت وإلغاء الإجراءات الاحترازية للمحصنين باللقاح. وقال الصباح: "نعلن عودة الحياة الطبيعية الحذرة ودخول المرحلة الخامسة والأخيرة وإلغاء القرارات الاحترازية".

سيتم السماح بإقامة المؤتمرات والمناسبات الاجتماعية مثل حفلات الزفاف، على أن يقتصر ذلك على المحصنين والالتزام بارتداء الكمامة اعتبارًا من يوم الأحد المقبل، إلى جانب السماح بعدم ارتداء الكمامة في الأماكن المفتوحة، والالتزام به في المغلقة، باستثناء المطاعم والمقاهي.

وفى العاصمة الإيرانية طهران ايضا أعلن التليفزيون الحكومي الإيراني أن صلاة الجمعة استؤنفت في طهران بعد توقف لمدة 20 شهرا بسبب جائحة كوفيد-19، حيث أُقيمت الصلاة في جامع طهران، في الوقت الذي تحذر فيه السلطات من موجة سادسة من فيروس كورونا الذي أودى حتى الآن بحياة 124928 شخصا في إيران التي سجلت أكثر من 5.8 مليون إصابة.

وقال منظمون إنه سيتم اتباع جميع البروتوكولات الصحية لحماية مئات المصلين المتوقع حضورهم الصلاة في جامعة طهران. وسمحت فرقة العمل الوطنية لمكافحة فيروس كورونا في إيران، التي أمرت بوقف الصلاة، باستئناف الصلاة.واعتبارا من غد السبت أيضا سيُمنع الموظفون الحكوميون، باستثناء القوات المسلحة، من العمل إذا لم يكونوا قد حصلوا على الجرعة الأولى على الأقل من التطعيم.

وفى تونس قررت السلطات فرض جواز تطعيم كورونا على التونسيين والأجانب الذين يزورون تونس، وطبقاَ للمرسوم، سيكون أيضاَ على كل المسؤولين والموظفين، إظهار بطاقة التطعيم الخاصة بهم للوصول إلى الإدارات العامة والخاصة، وسيتم تعليق مباشرة العمل لمن لم يتلقوا التطعيم.وأضاف المرسوم أن التصريح مطلوب أيضاً لدخول المقاهي والمطاعم والفنادق والمنشآت السياحية، والمناطق العامة.

وخففت ملبورن الاسترالية القيود، ووافد سكان المدينة على الحانات والمطاعم وصالونات التجميل أمس بعدما رفعت المدينة أحد أشد حالات الإغلاق العام في العالم لمكافحة جائحة كوفيد-19 حيث فرضت الإغلاق العام لمدة 262 يوما، أي قرابة 9 أشهر، في 6 فترات منفصلة منذ مارس 2020، وهي أطول فترة إغلاق تراكمية بأي مدينة في العالم.

وفتحت العديد من الأماكن العامة، ومنها المطاعم وصالونات التجميل، أبوابها في وقت مبكر على غير العادة احتفالا بذلك.وتلقى ما يزيد بقليل على 70% من السكان البالغين في أستراليا جرعة التطعيم ضد مرض كوفيد-19 كاملة.

فيما أعلنت السلطات اليابانية، تخفيف القيود على المطاعم في عدة محافظات يابانية من بينهما العاصمة طوكيو و أوساكا وسط تراجع الإصابات، وبدءًا من الإثنين المقبل سيتم تقديم كافة المشروبات والماكولات فى المطاعم، وحثت السلطات اليابانية تلك المنشأت على فحص ما إذا كان الزبائن لديهم شهادات التطعيم ضد فيروس كورونا قبل السماح لمجموعة تضم خمسة أشخاص أو أكثر بالجلوس على مائدة واحدة.

أعادت السلطات الهندية فتح دور السينما فى مومباى بعد انخفاض كبير فى عدد الإصابات ، وسمحت بإعادة افتتاح دور السينما فى العاصمة الترفيهية مومباى، وذلك بعد أكثر من 18 شهرا من الإغلاق، وتم افتتاح دور السينما بنصف طاقتها، وسيتم السماح فقط لمن لديهم شهادات تطعيم كوفيد-19 أو "وضع آمن" على التطبيق الصحى الذى تديره الدولة بدخول دور السينما. ويعد فحص الكمامات ودرجة الحرارة إلزاميا ولن يسمح بدخول أى أطعمة أو مشروبات.