Menu
السعودية نيوز | مبادرات ولي العهد حول البيئة والمناخ.. جهود استباقية ورؤى عملية

يرتقب العالم قمة «كوب 26» للمناخ المقرر تنظيمها في جلاسكو باسكتلندا، وسط تحديات كبيرة تضعها القمة على طاولة 197 من قادة العالم، في الوقت الذي كانت فيه السعودية سبَّاقة في طرح وتنفيذ إجراءات ومبادرات عملية بشأن حماية المناخ، مثلت نموذجًا يُحتذي للعالم.

وترجمت المملكة اهتمامها بقضايا البيئة والمناخ المناخ على أرض الواقع، بإعلان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، عن إطلاق مبادرتي «السعودية الخضراء»، و«الشرق الأوسط الأخضر»، اللتين حظيتا بتأييد عالمي من قبل الدول والمنظمات الدولية، منذ إطلاقهما في مارس الماضي.

وتم إطلاق المبادرتين من المملكة، «بصفتها منتجًا عالميًا رائدًا للنفط تدرك تمامًا نصيبها من المسؤولية في دفع عجلة مكافحة أزمة المناخ، وأنه مثل ما تمثل دورها الريادي في استقرار أسواق الطاقة خلال عصر النفط والغاز، فإنها تعمل لقيادة الحقبة الخضراء القادمة».

وتعلي المملكة في استراتيجاتها بشأن قضايا المناخ «مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون»، وهو آلية علمية تقوم على  4 استراتيجيات تشمل: «التخفيف، وإعادة الاستخدام، وإعادة التدوير، والإزالة»؛ اتساقا مع إدارة شاملة وناجحة لملف الانبعاثات، بحيث تنتهي تلك الآلية العلمية إلى إزالة الانبعاثات من الغلاف الجوي بتطبيق الاستخلاص الطبيعي والجيولوجي للكربون، وتخزينه واستخلاصه من الهواء مباشرة، فضلا عن وضع جملة حلول للقضاء على الانبعاثات.

وسبقت السعودية الجهود الدولية بشأن قضايا التغير المناخي، والتي يباشر القائمون عليها الدعوة لتطبيق الإجراءات التي تستهدف «الحد من تأثير الأنشطة البشرية على المناخ»، وذلك اتساقا مع اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، والمعروفة بـ «اتفاقية باريس».

وفيما تقوم الجهود الدولية – ضمن اتفاقية باريس على زيادة انتاج الطاقة المتجددة تعمل المملكة محليا في هذا الشأن اتساقا بين جهود شركة نيوم، نحو الاستفادة من الموارد المتجددة «الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وإنتاج الهيدروجين»؛ فضلا عن الاستفادة من برامج المركز السعودي لكفاءة الطاقة، في الحفاظ على البيئة.

وتظهر أهمية توجه المملكة بشأن قضايا التغير المناخي بقوة، بعد تلك الدراسة التي أجرتها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، والتي رجحت احتمال بنسبة 40 %، أن تكون درجة الحرارة العالمية لعام واحد على الأقل أشد سخونة بـ 1.5 درجة مئوية عن مستوى درجة الحرارة العالمية ما قبل الثورة الصناعية.

تجدد قضايا التغير المناخي توازيا مع الدور السعودي بشأنها رؤية المملكة الاستباقية حيال واحدة من أخطر القضايا التي تهدد البشرية، وليس أدل على ذلك من تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة، والذي ذهب إلى احتمالات مؤكدة علميا بارتفاع درجات الحرارة في أنحاء المتوسط أسرع من المعدّل العالمي في العقود القادمة، ما يهدد قطاعات الزراعة والثروة السمكية والسياحة التي تعد حيوية للغاية.

وتتجاوز تداعيات التغير المناخي الخطر التقليدي الناتج عما يعرف بـ «ظاهرة الصوبة الزجاجية»  أو «البيت الزجاجي»؛ الناجمة عن آثار تراكم ثاني أكسبد الكربون بالغلاق الجوي؛ ورفع درجة حرارة الأرض نتيجة الاحتباس الحراري، حيث تناول التقرير الأممي الصادر في يونيو الماضي، التداعيات الخاصة بارتفاع منسوب البحر وتهديد التنوع الاحيائي البري والبحري، فضلا عن خطر الجفاف وحرائق الغابات التي شهدها العالم عمليا، وتغيّر دورة المياه وإنتاج الغذاء المعرّض للخطر والمخاطر الصحية في المستوطنات الحضرية والريفية جرّاء الحرارة الشديدة وتبدّل ناقلات الأمراض.

اقرأ أيضا:

الأمم المتحدة تشيد بمبادرات السعودية «الجريئة» بخصوص البيئة والمناخ

Oct. 26, 2021, 12:53 p.m. يرتقب العالم قمة «كوب 26» للمناخ المقرر تنظيمها في جلاسكو باسكتلندا، وسط تحديات كبيرة تضعها القمة على طاولة 197 من قادة العالم، في الوقت الذي كانت فيه السعودية سبَّاقة في طرح وتنفيذ إجراءات ومبادرات ع...
السعودية نيوز | مبادرات ولي العهد حول البيئة والمناخ.. جهود استباقية ورؤى عملية
صحيفة السعودية نيوز
صحيفة السعودية نيوز

السعودية نيوز | مبادرات ولي العهد حول البيئة والمناخ.. جهود استباقية ورؤى عملية

السعودية نيوز | مبادرات ولي العهد حول البيئة والمناخ.. جهود استباقية ورؤى عملية
  • 363
20 ربيع الأول 1443 /  26  أكتوبر  2021   02:47 م

يرتقب العالم قمة «كوب 26» للمناخ المقرر تنظيمها في جلاسكو باسكتلندا، وسط تحديات كبيرة تضعها القمة على طاولة 197 من قادة العالم، في الوقت الذي كانت فيه السعودية سبَّاقة في طرح وتنفيذ إجراءات ومبادرات عملية بشأن حماية المناخ، مثلت نموذجًا يُحتذي للعالم.

وترجمت المملكة اهتمامها بقضايا البيئة والمناخ المناخ على أرض الواقع، بإعلان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، عن إطلاق مبادرتي «السعودية الخضراء»، و«الشرق الأوسط الأخضر»، اللتين حظيتا بتأييد عالمي من قبل الدول والمنظمات الدولية، منذ إطلاقهما في مارس الماضي.

وتم إطلاق المبادرتين من المملكة، «بصفتها منتجًا عالميًا رائدًا للنفط تدرك تمامًا نصيبها من المسؤولية في دفع عجلة مكافحة أزمة المناخ، وأنه مثل ما تمثل دورها الريادي في استقرار أسواق الطاقة خلال عصر النفط والغاز، فإنها تعمل لقيادة الحقبة الخضراء القادمة».

وتعلي المملكة في استراتيجاتها بشأن قضايا المناخ «مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون»، وهو آلية علمية تقوم على  4 استراتيجيات تشمل: «التخفيف، وإعادة الاستخدام، وإعادة التدوير، والإزالة»؛ اتساقا مع إدارة شاملة وناجحة لملف الانبعاثات، بحيث تنتهي تلك الآلية العلمية إلى إزالة الانبعاثات من الغلاف الجوي بتطبيق الاستخلاص الطبيعي والجيولوجي للكربون، وتخزينه واستخلاصه من الهواء مباشرة، فضلا عن وضع جملة حلول للقضاء على الانبعاثات.

وسبقت السعودية الجهود الدولية بشأن قضايا التغير المناخي، والتي يباشر القائمون عليها الدعوة لتطبيق الإجراءات التي تستهدف «الحد من تأثير الأنشطة البشرية على المناخ»، وذلك اتساقا مع اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، والمعروفة بـ «اتفاقية باريس».

وفيما تقوم الجهود الدولية – ضمن اتفاقية باريس على زيادة انتاج الطاقة المتجددة تعمل المملكة محليا في هذا الشأن اتساقا بين جهود شركة نيوم، نحو الاستفادة من الموارد المتجددة «الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وإنتاج الهيدروجين»؛ فضلا عن الاستفادة من برامج المركز السعودي لكفاءة الطاقة، في الحفاظ على البيئة.

وتظهر أهمية توجه المملكة بشأن قضايا التغير المناخي بقوة، بعد تلك الدراسة التي أجرتها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، والتي رجحت احتمال بنسبة 40 %، أن تكون درجة الحرارة العالمية لعام واحد على الأقل أشد سخونة بـ 1.5 درجة مئوية عن مستوى درجة الحرارة العالمية ما قبل الثورة الصناعية.

تجدد قضايا التغير المناخي توازيا مع الدور السعودي بشأنها رؤية المملكة الاستباقية حيال واحدة من أخطر القضايا التي تهدد البشرية، وليس أدل على ذلك من تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة، والذي ذهب إلى احتمالات مؤكدة علميا بارتفاع درجات الحرارة في أنحاء المتوسط أسرع من المعدّل العالمي في العقود القادمة، ما يهدد قطاعات الزراعة والثروة السمكية والسياحة التي تعد حيوية للغاية.

وتتجاوز تداعيات التغير المناخي الخطر التقليدي الناتج عما يعرف بـ «ظاهرة الصوبة الزجاجية»  أو «البيت الزجاجي»؛ الناجمة عن آثار تراكم ثاني أكسبد الكربون بالغلاق الجوي؛ ورفع درجة حرارة الأرض نتيجة الاحتباس الحراري، حيث تناول التقرير الأممي الصادر في يونيو الماضي، التداعيات الخاصة بارتفاع منسوب البحر وتهديد التنوع الاحيائي البري والبحري، فضلا عن خطر الجفاف وحرائق الغابات التي شهدها العالم عمليا، وتغيّر دورة المياه وإنتاج الغذاء المعرّض للخطر والمخاطر الصحية في المستوطنات الحضرية والريفية جرّاء الحرارة الشديدة وتبدّل ناقلات الأمراض.

اقرأ أيضا:

الأمم المتحدة تشيد بمبادرات السعودية «الجريئة» بخصوص البيئة والمناخ

الكلمات المفتاحية