إذا حاولت مرارًا وتكرارًا اتباع حمية غذائية لإنقاص وزنك، وباءت بالفشل، يجب أن تبحث في أسباب تحفيز هرمون الجريلين.
فالتحكم بشكل أكثر كفاءة على إفراز الجريلين (هرمون الشهية) المسؤول عن إرسال إشارات الشعور بالجوع إلى المخ، يمكن أن يساعد على تقليل دهون البطن.
ووفقًا لتقرير، نشره موقع Eat This Not That نقلًا عن دورية Clinical Endocrinology & Metabolism، شرح كيفية إرسال الإشارات إلى المخ بالطريقة الصحيحة بهدف إنقاص الوزن.
وبعد دراسة حالات 300 مشارك متطوع تقريبًا، كان يتم تصنيفهم كأشخاص يعانون السمنة وفقًا لقياسات مؤشر كتلة الجسم. وتبين أن المشاركين، الذين يعانون من السمنة، كانت لديهم مستويات هرمون جريلين منخفضة أثناء الصيام مقارنة بتلك الموجودة في أجسام الأشخاص أصحاب الوزن الطبيعي، وهو أمر شائع بين أولئك الذين يعانون من زيادة الوزن.
ويرتبط انخفاض هرمون الجريلين بارتفاع ضغط الدم وزيادة نسبة الدهون في البطن، فضلًا عن ارتفاع نسبة الدهون في الجسم بشكل عام ومخاطر الإصابة بداء السكري.
وتم تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات مع وضع نهج نظام غذائي مختلف؛ ولكن قاموا جميعًا بممارسة النشاط البدني بشكل منتظم، ووصلت المجموعات الثلاث جميعها إلى مرحلة فقدان الوزن، بغض النظر عن النظام الغذائي المستخدم، وشهد المشاركون زيادة كبيرة في مستويات إفراز هرمون الجريلين؛ ما أدى إلى انخفاض دهون البطن وبالتالي تحسين حساسية الأنسولين.
لكن شمل النظام الغذائي للمجموعة الأولى عناصر حمية البحر الأبيض المتوسط، مثل الخضراوات الورقية والشاي الأخضر، مع تجنب تناول اللحوم الحمراء، وهي المجموعة التي شهدت أكبر زيادة في مستويات جريلين.
وقالت إيريس شاي، الباحثة الرئيسة في الدراسة وأستاذ مساعد متخصصة في التغذية بجامعة هارفارد: تشير هذه النتائج إلى أن فقدان الوزن في حد ذاته يمكن أن يغير مستويات هرمون الجريلين بطريقة إيجابية ويقلل من المخاطر الصحية مثل الإصابة بمرض السكري أو أمراض التمثيل الغذائي الأخرى.
وأضافت أنها وزملاءها الباحثين لاحظوا أيضًا فوائد من حيث صحة الأمعاء وتقليل الدهون في الكبد، والتي تعد ضرورية أيضًا لتقليل مخاطر الأمراض المزمنة.
وتوجد طرق لقياس الجريلين؛ حيث يمكن التأكد من أن مستويات الهرمون في الجسم مناسبة وعلى الطريق الصحيح دون الخضوع لاختبار الهرمون، من خلال رصد انتظام الشعور بالجوع والامتلاء بشكل جيد.
ويخبر هرمون الجريلين، الذي يُطلق عليه أحيانًا «هرمون الجوع»، بموعد تناول الطعام ويتم إنتاجه بواسطة الخلايا الموجودة في المعدة والتي ترسله من خلاله إشارة إلى الدماغ. على مدار اليوم، يرتفع الهرمون وينخفض، أحيانًا بشكل كبير، وعادة ما يكون في أدنى مستوى له بعد تناول الطعام.
مقابل هرمون اللبتين، فهو الذي ينتج عنه الشعور بالشبع ويرسل إشارات للتوقف عن الأكل والبدء في حرق السعرات الحرارية. وعندما يكون الشخص مصابًا بالسمنة، فربما وبشكل غير متوقع، يميل هرمون اللبتين إلى الارتفاع ويكون هرمون الغريلين منخفضًا، وهو ما يبدو أنه ترتيب مفيد - إلا أنه يضعف تنظيم الشهية.
وتوضح دكتور شاي أنه عندما يكون كل من هرموني الجريلين واللبتين في مستويات مناسبة وعلى المسار الصحيح بعد فقدان الوزن، فإن الجسم يميل إلى التحكم بشكل أفضل في الشعور بالشبع والجوع، مما يحسن التمثيل الغذائي بشكل عام، وبالتالي التحكم في دهون البطن.
اقرأ أيضا:
Oct. 26, 2021, 2:51 p.m. Oct. 26, 2021, 2:51 p.m. إذا حاولت مرارًا وتكرارًا اتباع حمية غذائية لإنقاص وزنك، وباءت بالفشل، يجب أن تبحث في أسباب تحفيز هرمون الجريلين. فالتحكم بشكل أكثر كفاءة على إفراز الجريلين (هرمون الشهية) المسؤول عن إرسال إشارات الش...إذا حاولت مرارًا وتكرارًا اتباع حمية غذائية لإنقاص وزنك، وباءت بالفشل، يجب أن تبحث في أسباب تحفيز هرمون الجريلين.
فالتحكم بشكل أكثر كفاءة على إفراز الجريلين (هرمون الشهية) المسؤول عن إرسال إشارات الشعور بالجوع إلى المخ، يمكن أن يساعد على تقليل دهون البطن.
ووفقًا لتقرير، نشره موقع Eat This Not That نقلًا عن دورية Clinical Endocrinology & Metabolism، شرح كيفية إرسال الإشارات إلى المخ بالطريقة الصحيحة بهدف إنقاص الوزن.
وبعد دراسة حالات 300 مشارك متطوع تقريبًا، كان يتم تصنيفهم كأشخاص يعانون السمنة وفقًا لقياسات مؤشر كتلة الجسم. وتبين أن المشاركين، الذين يعانون من السمنة، كانت لديهم مستويات هرمون جريلين منخفضة أثناء الصيام مقارنة بتلك الموجودة في أجسام الأشخاص أصحاب الوزن الطبيعي، وهو أمر شائع بين أولئك الذين يعانون من زيادة الوزن.
ويرتبط انخفاض هرمون الجريلين بارتفاع ضغط الدم وزيادة نسبة الدهون في البطن، فضلًا عن ارتفاع نسبة الدهون في الجسم بشكل عام ومخاطر الإصابة بداء السكري.
وتم تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات مع وضع نهج نظام غذائي مختلف؛ ولكن قاموا جميعًا بممارسة النشاط البدني بشكل منتظم، ووصلت المجموعات الثلاث جميعها إلى مرحلة فقدان الوزن، بغض النظر عن النظام الغذائي المستخدم، وشهد المشاركون زيادة كبيرة في مستويات إفراز هرمون الجريلين؛ ما أدى إلى انخفاض دهون البطن وبالتالي تحسين حساسية الأنسولين.
لكن شمل النظام الغذائي للمجموعة الأولى عناصر حمية البحر الأبيض المتوسط، مثل الخضراوات الورقية والشاي الأخضر، مع تجنب تناول اللحوم الحمراء، وهي المجموعة التي شهدت أكبر زيادة في مستويات جريلين.
وقالت إيريس شاي، الباحثة الرئيسة في الدراسة وأستاذ مساعد متخصصة في التغذية بجامعة هارفارد: تشير هذه النتائج إلى أن فقدان الوزن في حد ذاته يمكن أن يغير مستويات هرمون الجريلين بطريقة إيجابية ويقلل من المخاطر الصحية مثل الإصابة بمرض السكري أو أمراض التمثيل الغذائي الأخرى.
وأضافت أنها وزملاءها الباحثين لاحظوا أيضًا فوائد من حيث صحة الأمعاء وتقليل الدهون في الكبد، والتي تعد ضرورية أيضًا لتقليل مخاطر الأمراض المزمنة.
وتوجد طرق لقياس الجريلين؛ حيث يمكن التأكد من أن مستويات الهرمون في الجسم مناسبة وعلى الطريق الصحيح دون الخضوع لاختبار الهرمون، من خلال رصد انتظام الشعور بالجوع والامتلاء بشكل جيد.
ويخبر هرمون الجريلين، الذي يُطلق عليه أحيانًا «هرمون الجوع»، بموعد تناول الطعام ويتم إنتاجه بواسطة الخلايا الموجودة في المعدة والتي ترسله من خلاله إشارة إلى الدماغ. على مدار اليوم، يرتفع الهرمون وينخفض، أحيانًا بشكل كبير، وعادة ما يكون في أدنى مستوى له بعد تناول الطعام.
مقابل هرمون اللبتين، فهو الذي ينتج عنه الشعور بالشبع ويرسل إشارات للتوقف عن الأكل والبدء في حرق السعرات الحرارية. وعندما يكون الشخص مصابًا بالسمنة، فربما وبشكل غير متوقع، يميل هرمون اللبتين إلى الارتفاع ويكون هرمون الغريلين منخفضًا، وهو ما يبدو أنه ترتيب مفيد - إلا أنه يضعف تنظيم الشهية.
وتوضح دكتور شاي أنه عندما يكون كل من هرموني الجريلين واللبتين في مستويات مناسبة وعلى المسار الصحيح بعد فقدان الوزن، فإن الجسم يميل إلى التحكم بشكل أفضل في الشعور بالشبع والجوع، مما يحسن التمثيل الغذائي بشكل عام، وبالتالي التحكم في دهون البطن.
اقرأ أيضا: