Menu
السعودية نيوز | 44 شركة عالمية انتقلت إلى الرياض.. ماذا نعرف عنها؟

بعد إعلان 44 شركة اتخاذ الرياض مقراً إقليمياً لها خلال فعالية مبادرة الاستثمار في دورته الخامسة، ضجت المواقع الإخبارية كالعادة بتحليلات حول المنافسة وسحب البساط من دول شقيقة.

إيلاف من الرياض: "محاولة السعودية اجتذاب الشركات لتأسيس مقار إقليمية لها بالرياض لي الهدف منه إنهاء عمليات الشركات في أماكن أخرى"، عبارة عادة ما يتم تكرارها في كل مناسبة سعودية يتم فيها إعلان الشركات العالمية نقل مقارها الإقليمية في الرياض، بحسب تقرير نشره موقع "إندبندنت عربية".

فبعد إعلان 44 شركة منها "سامسونغ" و"بيبسي كو" و"ديدي" و"بيكر هيوز" و"يونيليفر" و"فيستاس"، اتخاذ الرياض مقراً إقليمياً لها خلال فعالية مبادرة الاستثمار في دورته الخامسة، ضجت المواقع الإخبارية كالعادة بتحليلات حول المنافسة وسحب البساط من دول شقيقة مثل الإمارات ومصر وغيرهما من الدول.

إلا أن رد الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض، فهد الرشيد، بأن هذه الخطوة لا تهدف إلى تفكيك عمليات الشركات في بقية الأنحاء، ولكننا نقول ببساطة: "يتعين أن يكون لكم مقر إقليمي هنا، لأن هذا ببساطة ليس عقداً اقتصادياً يمكنكم الاستمرار فيه أو الانسحاب منه، نريد أن نراكم لمدة طويلة".

أضاف الرشيد في تصريح صحفي: "نجحنا في اجتذاب شركات متعددة الجنسيات، والأمر لا يتعلق بإنهاء ما تفعله الشركات في مدن أخرى في المنطقة"، مضيفاً: "أن الشركات ترغب في الانتقال إلى هنا، بمجرد معرفتها بالفرص الاستثمارية وأنواع العروض الكاملة التي نقدمها لها، فتقرر على الفور المجيء".

وسعي الرياض إلى التحول لمركز إقليمي للكيانات التجارية الدولية، جعلها تصدر قراراً برفض التعاقد مع أي شركة لا يوجد لها مقر إقليمي في السعودية بحلول عام 2024، خصوصاً تلك التي لديها تعاقدات مع جهات حكومية سواء كانت هيئات أو مؤسسات أو صناديق استثمارية أو أجهزة.

أبرز الشركات المنتقلة إلى الرياض

وبالعودة إلى الشركات الـ44 التي منحت تراخيص مقراتها الإقليمية لمزاولة نشاطها من الرياض في غضون عام واحد، كان من بينها "سامسونغ"، "بيبسي كو"، و"ديلويت"، و"جونسون كونترولز"، و"ديدي"، و"فيليبس"، و"سينمسويونيليفر"، و"سيستم إير"، و"500 ستارت أبس"، و"بيكر هيوز"، و"بات"، و"ساب"، و"ليلي"، و"جليدز"، و"dwf"، و"pwc"، و"KPMG"، و"HICT"، و"OYO"، و"EAI"، و"HEC"، و"FLUOR".

وتنوعت أعمال هذه الشركات في تقديم خدمات التكنولوجيا والأغذية والمشروبات والاستشارات والتشييد.

وكان من بين هذه الشركات علامات تجارية كبرى عادة ما تحقق إيرادات عالية في العالم، إذ تحتل شركة "سامسونغ" ثامن أعلى علامة تجارية من حيث القيمة على مستوى العالم، وتقدم الشركة الكورية صناعات إلكترونية متعددة واشتهرت بالهواتف المحمولة التي حققت أكبر مصدر دخل لها.

وبحسب "إندبندنت عربية"، أعلنت الشركة الأميركية الشهيرة "بيبسي كو" للمشروبات والأغذية والوجبات الخفيفة أن مقرها الإقليمي السعودية، وهي تعمل وتصنع وتسوق المشروبات غير الكحولية، واشتهرت بإنتاج المشروب الغازي "بيبسي" ورقائق البطاطس "ليز" و"ستار بكس".

وفي مجال الأغذية نفسه، نقلت الشركة البريطانية "سينمسويونيليفر" وتشمل منتجاتها المشروبات والعصير ومواد التنظيف، وتعتبر الشركة أكبر منتج للصابون في العالم واشتهرت بإنتاج شاي "ليبتون" و"الغازلين" و"اللوكس" و"الدوف" و"كلوس أب" و"لايفبوي" و"صانسيلك" وغيرها من المنتجات الشهيرة، كما نقلت شركة المشروبات والمقهى "تيم هورتونز" الكندي مكتبها الإقليمي في الرياض.

شركات متعددة الوظائف

كما نقلت سلسلة الضيافة الهندية من الفنادق والمنازل " OYO" مركزها الإقليمي في الرياض، وكذلك شركة "جونسون" الإيرلندية والتي تنتج معدات الأمن للمباني، و"ديدي" الصينية المتخصصة في خدمات التوصيل وتطبيقات الهواتف الذكية، وشركة "فيليبس" الهولندية أكبر شركة إلكترونيات في العالم، وتركز على التكنولوجيا الصحية وتنتج أجهزة "فيليبس" المنزلية والعناية الشخصية.

وفي مجال المحاسبة والهندسة، أعلنت كذلك كل من "دبلويت" البريطانية وهي أكبر شركة خدمات مهنية في العالم تعمل في خدمات الاستشارات المالية والضرائب وتدقيق الحسابات، وشركة "SAP" أكبر شركة برمجيات أوروبية ورابع أكبر شركة برمجيات في العالم بعد "مايكروسوفت" و"آي بي أم" و"أوراكل"، وشركة "كيه بي أم جي" الدولية المحدودة الهولندية، والتي تعتبر واحدة من أربع أكبر شركات محاسبة في العالم. وتقوم بخدمات ضريبية واستشارية ومجموعة خدمات أخرى إلى فتح مكاتب إقليمية في الرياض.

كما أعلنت شركة "بيكر هيوز" أكبر شركة خدمات حقول بترول في العالم تقوم بخدمات حفر الآبار واستشارات المكامن النفطية، و"ليلي" شركة الدواء الأميركية وشركة "500 ستارت أبس" العالمية الرائدة لمسرعات النمو في وادي السيليكون، أنها ستكون من ضمن الشركات التي ستبدأ بمزاولة أعمالها الإقليمية في غضون عام في الرياض.

وفي الوقت الذي أعلنت فيه بعض الشركات أنها لن تغلق عملياتها في البلدان المجاورة كالإمارات ومصر وتركيا، بل قد تقوم- ببساطة- بتحويل بعض عملياتها إلى السعودية، إلا أن 24 شركة أبرمت اتفاقات لإنشاء مكاتب إقليمية رئيسة منها "بيبسي" و"شلمبرجير" و"ديلويت" و"بي دبليو سي" و"بكتل"، وأعلنت أنها ستقوم بنقل المكاتب الإقليمية من دبي إلى الرياض. هذا وقد ذكرت شركة "فيستاس" الدنماركية المتخصصة في صناعة توربينات الرياح والتي ليست ضمن قائمة الشركات الـ44، في بيان أنها ستنقل مقر مبيعاتها في الشرق الأوسط من دبي إلى الرياض، وتعد "فيستاس" شريكاً عالمياً في مجال حلول الطاقة المستدامة، وتقوم بتصميم وتصنيع وتركيب وخدمة توربينات الرياح في جميع أنحاء العالم.

العدد جيد جدًا

ذكر وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح على هامش مشاركته في مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار"، أن عدد 44 جيد جداً ويُعتبر نجاحاً كبيراً، مشيراً إلى أن السعودية تطمح لأن تنتقل "معظم الشركات الكبرى العالمية" إلى الرياض.

وأوضح "لدينا هدف قصير المدى أن نصل إلى 400 أو 500 شركة لكن ليس هناك سقف"، مضيفاً "كلما زاد عدد الشركات استفادت هذه الشركات، وكذلك المملكة من نقل التقنيات والمعرفة والفرص الاستثمارية".

ومن الحوافز التي ستمنحها الرياض للشركات الأجنبية فرض ضريبة شركات بقيمة 0 في المئة (صفر) لمدة 50 عاماً، وإعفاء مدته 10 سنوات من سياسة "سعودة" العمل القائمة على توظيف سعوديين، ومعاملة "تفضيلية" في العقود الحكومية، وفق ما جاء في وثيقة اطلعت عليها الوكالة الفرنسية.

تأتي هذه الخطوة في إطار جهود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط عن طريق فتح مجالات جديدة تخلق أيضاً فرص عمل للسعوديين.

رفع التنافسية

وذكر عضو جمعية الاقتصاد السعودية عبد الله المغلوث، أن جذب المقار الإقليمية من شأنه رفع التنافسية السعودية إقليمياً وعالمياً، ويسهم في تنويع خططها الاقتصادية ومصادر الدخل، وتوطين المعرفة والخبرات المتقدمة، وتنمية الاستثمارات في القطاعات الواعدة والناشئة، مثل الصناعات المتقدمة والطاقة المتجددة والنقل والخدمات اللوجيستية، والسياحة، والبنية التحتية الرقمية، والرعاية الصحية، والتقنية الحيوية، والتقنية الخضراء، بما يسهم في تحقيق المستهدفات الطموحة لرؤية السعودية 2030.

وبحسب "إندبندنت عربية"، قال المغلوث سيسهم أيضاً في خفض معدلات البطالة، ومساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي، وتعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر، وزيادة نسبة الصادرات غير النفطية، ما يساهم في تنوع الاقتصاد والاستدامة، وتطوير التقنية، وتحسين جودة الحياة، ما ينعكس على رفاهية الأجيال المقبلة.

وأشار المحلل المالي عضو الشورى فضل البوعينين إلى أن فتح 44 شركة عالمية في الرياض رؤية حصيفة، وعمل منظم، وإيمان بالمقومات التنافسية، لافتاً إلى أن جذب الاستثمارات الأجنبية جاء بهدف تنويع موارد الاقتصاد السعودي المرتهن للنفط.

بماذا تبرر الرياض قرارها؟

هذا وقد ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" سابقاً في تقرير نشرته، أن هذا الأمر يأتي لتحفيز وتطويع أعمال الشركات والمؤسسات الأجنبية التي لها تعاملات مع حكومة السعودية، وبما يهدف إلى الحد من التسرب الاقتصادي وتوفير فرص العمل، ورفع كفاءة الإنفاق وضمان أن المنتجات والخدمات الرئيسة التي يتم شراؤها من قبل الأجهزة الحكومية المختلفة، يتم تنفيذها على أرض السعودية وبمحتوى محلي مناسب.

المنافسة مع الإمارات

وحول المخاوف التي برزت من أن تصبح السعودية مركزاً لجذب الاستثمارات على حساب دبي، ذكر وزير المالية السعودي محمد الجدعان "دبي لديها المزايا التنافسية الخاصة بها، وسنواصل العمل على إتمام جهود بعضنا للحصول على بيئة صحية للتنافس".

هذا، وقد ذكر المحلل المالي مهند عريقات أن السوق السعودية ستكون مصدر جذب مهم للاستثمارات، والتي ستكون على حساب ليس دبي فقط، إنما على حساب منطقة الشرق الأوسط ككل.

وأضاف أن السعودية ستهيمن على اقتصاد المنطقة، ليس من ناحية العوائد النفطية المتاحة لها، إنما من خلال جعلها المركز المالي والاقتصادي الجديد للشرق الأوسط.

ولم يستبعد عريقات أن تنتقل شركات كبرى لها مقار في دول عربية إلى السعودية للاستفادة من المشاريع الكبرى التي تعكف المملكة على تنفيذها.

Nov. 2, 2021, 11:29 a.m. قراؤنا من مستخدمي فيسبوك يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال صفحتنا على فيسبوك إضغط هنا للإشتراك بعد إعلان 44 شركة اتخاذ الرياض مقراً إقليمياً لها خلال فعالية مبادرة الاستثمار في دورت...
السعودية نيوز |  44 شركة عالمية انتقلت إلى الرياض.. ماذا نعرف عنها؟
صحيفة السعودية نيوز
صحيفة السعودية نيوز

السعودية نيوز | 44 شركة عالمية انتقلت إلى الرياض.. ماذا نعرف عنها؟

السعودية نيوز |  44 شركة عالمية انتقلت إلى الرياض.. ماذا نعرف عنها؟
  • 378
السبت 30 أكتوبر 2021 - 07:15 GMT

بعد إعلان 44 شركة اتخاذ الرياض مقراً إقليمياً لها خلال فعالية مبادرة الاستثمار في دورته الخامسة، ضجت المواقع الإخبارية كالعادة بتحليلات حول المنافسة وسحب البساط من دول شقيقة.

إيلاف من الرياض: "محاولة السعودية اجتذاب الشركات لتأسيس مقار إقليمية لها بالرياض لي الهدف منه إنهاء عمليات الشركات في أماكن أخرى"، عبارة عادة ما يتم تكرارها في كل مناسبة سعودية يتم فيها إعلان الشركات العالمية نقل مقارها الإقليمية في الرياض، بحسب تقرير نشره موقع "إندبندنت عربية".

فبعد إعلان 44 شركة منها "سامسونغ" و"بيبسي كو" و"ديدي" و"بيكر هيوز" و"يونيليفر" و"فيستاس"، اتخاذ الرياض مقراً إقليمياً لها خلال فعالية مبادرة الاستثمار في دورته الخامسة، ضجت المواقع الإخبارية كالعادة بتحليلات حول المنافسة وسحب البساط من دول شقيقة مثل الإمارات ومصر وغيرهما من الدول.

إلا أن رد الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض، فهد الرشيد، بأن هذه الخطوة لا تهدف إلى تفكيك عمليات الشركات في بقية الأنحاء، ولكننا نقول ببساطة: "يتعين أن يكون لكم مقر إقليمي هنا، لأن هذا ببساطة ليس عقداً اقتصادياً يمكنكم الاستمرار فيه أو الانسحاب منه، نريد أن نراكم لمدة طويلة".

أضاف الرشيد في تصريح صحفي: "نجحنا في اجتذاب شركات متعددة الجنسيات، والأمر لا يتعلق بإنهاء ما تفعله الشركات في مدن أخرى في المنطقة"، مضيفاً: "أن الشركات ترغب في الانتقال إلى هنا، بمجرد معرفتها بالفرص الاستثمارية وأنواع العروض الكاملة التي نقدمها لها، فتقرر على الفور المجيء".

وسعي الرياض إلى التحول لمركز إقليمي للكيانات التجارية الدولية، جعلها تصدر قراراً برفض التعاقد مع أي شركة لا يوجد لها مقر إقليمي في السعودية بحلول عام 2024، خصوصاً تلك التي لديها تعاقدات مع جهات حكومية سواء كانت هيئات أو مؤسسات أو صناديق استثمارية أو أجهزة.

أبرز الشركات المنتقلة إلى الرياض

وبالعودة إلى الشركات الـ44 التي منحت تراخيص مقراتها الإقليمية لمزاولة نشاطها من الرياض في غضون عام واحد، كان من بينها "سامسونغ"، "بيبسي كو"، و"ديلويت"، و"جونسون كونترولز"، و"ديدي"، و"فيليبس"، و"سينمسويونيليفر"، و"سيستم إير"، و"500 ستارت أبس"، و"بيكر هيوز"، و"بات"، و"ساب"، و"ليلي"، و"جليدز"، و"dwf"، و"pwc"، و"KPMG"، و"HICT"، و"OYO"، و"EAI"، و"HEC"، و"FLUOR".

وتنوعت أعمال هذه الشركات في تقديم خدمات التكنولوجيا والأغذية والمشروبات والاستشارات والتشييد.

وكان من بين هذه الشركات علامات تجارية كبرى عادة ما تحقق إيرادات عالية في العالم، إذ تحتل شركة "سامسونغ" ثامن أعلى علامة تجارية من حيث القيمة على مستوى العالم، وتقدم الشركة الكورية صناعات إلكترونية متعددة واشتهرت بالهواتف المحمولة التي حققت أكبر مصدر دخل لها.

وبحسب "إندبندنت عربية"، أعلنت الشركة الأميركية الشهيرة "بيبسي كو" للمشروبات والأغذية والوجبات الخفيفة أن مقرها الإقليمي السعودية، وهي تعمل وتصنع وتسوق المشروبات غير الكحولية، واشتهرت بإنتاج المشروب الغازي "بيبسي" ورقائق البطاطس "ليز" و"ستار بكس".

وفي مجال الأغذية نفسه، نقلت الشركة البريطانية "سينمسويونيليفر" وتشمل منتجاتها المشروبات والعصير ومواد التنظيف، وتعتبر الشركة أكبر منتج للصابون في العالم واشتهرت بإنتاج شاي "ليبتون" و"الغازلين" و"اللوكس" و"الدوف" و"كلوس أب" و"لايفبوي" و"صانسيلك" وغيرها من المنتجات الشهيرة، كما نقلت شركة المشروبات والمقهى "تيم هورتونز" الكندي مكتبها الإقليمي في الرياض.

شركات متعددة الوظائف

كما نقلت سلسلة الضيافة الهندية من الفنادق والمنازل " OYO" مركزها الإقليمي في الرياض، وكذلك شركة "جونسون" الإيرلندية والتي تنتج معدات الأمن للمباني، و"ديدي" الصينية المتخصصة في خدمات التوصيل وتطبيقات الهواتف الذكية، وشركة "فيليبس" الهولندية أكبر شركة إلكترونيات في العالم، وتركز على التكنولوجيا الصحية وتنتج أجهزة "فيليبس" المنزلية والعناية الشخصية.

وفي مجال المحاسبة والهندسة، أعلنت كذلك كل من "دبلويت" البريطانية وهي أكبر شركة خدمات مهنية في العالم تعمل في خدمات الاستشارات المالية والضرائب وتدقيق الحسابات، وشركة "SAP" أكبر شركة برمجيات أوروبية ورابع أكبر شركة برمجيات في العالم بعد "مايكروسوفت" و"آي بي أم" و"أوراكل"، وشركة "كيه بي أم جي" الدولية المحدودة الهولندية، والتي تعتبر واحدة من أربع أكبر شركات محاسبة في العالم. وتقوم بخدمات ضريبية واستشارية ومجموعة خدمات أخرى إلى فتح مكاتب إقليمية في الرياض.

كما أعلنت شركة "بيكر هيوز" أكبر شركة خدمات حقول بترول في العالم تقوم بخدمات حفر الآبار واستشارات المكامن النفطية، و"ليلي" شركة الدواء الأميركية وشركة "500 ستارت أبس" العالمية الرائدة لمسرعات النمو في وادي السيليكون، أنها ستكون من ضمن الشركات التي ستبدأ بمزاولة أعمالها الإقليمية في غضون عام في الرياض.

وفي الوقت الذي أعلنت فيه بعض الشركات أنها لن تغلق عملياتها في البلدان المجاورة كالإمارات ومصر وتركيا، بل قد تقوم- ببساطة- بتحويل بعض عملياتها إلى السعودية، إلا أن 24 شركة أبرمت اتفاقات لإنشاء مكاتب إقليمية رئيسة منها "بيبسي" و"شلمبرجير" و"ديلويت" و"بي دبليو سي" و"بكتل"، وأعلنت أنها ستقوم بنقل المكاتب الإقليمية من دبي إلى الرياض. هذا وقد ذكرت شركة "فيستاس" الدنماركية المتخصصة في صناعة توربينات الرياح والتي ليست ضمن قائمة الشركات الـ44، في بيان أنها ستنقل مقر مبيعاتها في الشرق الأوسط من دبي إلى الرياض، وتعد "فيستاس" شريكاً عالمياً في مجال حلول الطاقة المستدامة، وتقوم بتصميم وتصنيع وتركيب وخدمة توربينات الرياح في جميع أنحاء العالم.

العدد جيد جدًا

ذكر وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح على هامش مشاركته في مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار"، أن عدد 44 جيد جداً ويُعتبر نجاحاً كبيراً، مشيراً إلى أن السعودية تطمح لأن تنتقل "معظم الشركات الكبرى العالمية" إلى الرياض.

وأوضح "لدينا هدف قصير المدى أن نصل إلى 400 أو 500 شركة لكن ليس هناك سقف"، مضيفاً "كلما زاد عدد الشركات استفادت هذه الشركات، وكذلك المملكة من نقل التقنيات والمعرفة والفرص الاستثمارية".

ومن الحوافز التي ستمنحها الرياض للشركات الأجنبية فرض ضريبة شركات بقيمة 0 في المئة (صفر) لمدة 50 عاماً، وإعفاء مدته 10 سنوات من سياسة "سعودة" العمل القائمة على توظيف سعوديين، ومعاملة "تفضيلية" في العقود الحكومية، وفق ما جاء في وثيقة اطلعت عليها الوكالة الفرنسية.

تأتي هذه الخطوة في إطار جهود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط عن طريق فتح مجالات جديدة تخلق أيضاً فرص عمل للسعوديين.

رفع التنافسية

وذكر عضو جمعية الاقتصاد السعودية عبد الله المغلوث، أن جذب المقار الإقليمية من شأنه رفع التنافسية السعودية إقليمياً وعالمياً، ويسهم في تنويع خططها الاقتصادية ومصادر الدخل، وتوطين المعرفة والخبرات المتقدمة، وتنمية الاستثمارات في القطاعات الواعدة والناشئة، مثل الصناعات المتقدمة والطاقة المتجددة والنقل والخدمات اللوجيستية، والسياحة، والبنية التحتية الرقمية، والرعاية الصحية، والتقنية الحيوية، والتقنية الخضراء، بما يسهم في تحقيق المستهدفات الطموحة لرؤية السعودية 2030.

وبحسب "إندبندنت عربية"، قال المغلوث سيسهم أيضاً في خفض معدلات البطالة، ومساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي، وتعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر، وزيادة نسبة الصادرات غير النفطية، ما يساهم في تنوع الاقتصاد والاستدامة، وتطوير التقنية، وتحسين جودة الحياة، ما ينعكس على رفاهية الأجيال المقبلة.

وأشار المحلل المالي عضو الشورى فضل البوعينين إلى أن فتح 44 شركة عالمية في الرياض رؤية حصيفة، وعمل منظم، وإيمان بالمقومات التنافسية، لافتاً إلى أن جذب الاستثمارات الأجنبية جاء بهدف تنويع موارد الاقتصاد السعودي المرتهن للنفط.

بماذا تبرر الرياض قرارها؟

هذا وقد ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" سابقاً في تقرير نشرته، أن هذا الأمر يأتي لتحفيز وتطويع أعمال الشركات والمؤسسات الأجنبية التي لها تعاملات مع حكومة السعودية، وبما يهدف إلى الحد من التسرب الاقتصادي وتوفير فرص العمل، ورفع كفاءة الإنفاق وضمان أن المنتجات والخدمات الرئيسة التي يتم شراؤها من قبل الأجهزة الحكومية المختلفة، يتم تنفيذها على أرض السعودية وبمحتوى محلي مناسب.

المنافسة مع الإمارات

وحول المخاوف التي برزت من أن تصبح السعودية مركزاً لجذب الاستثمارات على حساب دبي، ذكر وزير المالية السعودي محمد الجدعان "دبي لديها المزايا التنافسية الخاصة بها، وسنواصل العمل على إتمام جهود بعضنا للحصول على بيئة صحية للتنافس".

هذا، وقد ذكر المحلل المالي مهند عريقات أن السوق السعودية ستكون مصدر جذب مهم للاستثمارات، والتي ستكون على حساب ليس دبي فقط، إنما على حساب منطقة الشرق الأوسط ككل.

وأضاف أن السعودية ستهيمن على اقتصاد المنطقة، ليس من ناحية العوائد النفطية المتاحة لها، إنما من خلال جعلها المركز المالي والاقتصادي الجديد للشرق الأوسط.

ولم يستبعد عريقات أن تنتقل شركات كبرى لها مقار في دول عربية إلى السعودية للاستفادة من المشاريع الكبرى التي تعكف المملكة على تنفيذها.

الكلمات المفتاحية