كشفت دراسة حديثة، عن علاقة غريبة بين مستويات صنف من "فيتامين د" بالجسم، وارتباطه بنسب الوفيات، ليس فقط بين مرضى القلب والأوعية الدموية، ولكن بين أولئك الذين لا يعانون أي أعراض مرضية.

وشملت الدراسة حوالي 386 ألفا و406 أشخاص في منتصف العمر من أول أوروبية، وتمت متابعتهم لمدة أكثر من 9 سنوات، ولم يكن لديهم أي أعراض لأمراض القلب والأوعية الدموية، وخضعوا لتحاليل دم لقياس مستويات فيتامين "OH D 25".

ويطلق العلماء على هذه الفئة من "فيتامين د" اسم "كالسيفيديول" أو "كالسيديول"، ويُنتج في الكبد عن طريق التحلل المائي لـ"فيتامين د 3"، ويلعب هذا الفيتامين دورا رئيسا في مساعدة الجسم على امتصاص الكالسيوم والفوسفور، وتقليل نمو الخلايا السرطانية، والسيطرة على العدوى وتقليل الالتهاب.

وأظهرت النتائج، بحسب الدراسة المنشورة في مجلة لانسيت لأمراض السكري، إصابة 33546 شخصًا من عينة البحث بأمراض القلب التاجية، وأصيب 18166 بسكتة دماغية، وتوفي 27885.

ولم يجد العلماء ارتباطا بين ارتقاع مستويات "25 (OH) D"، وزيادة نسب أمراض القلب التاجية أو السكتة الدماغية أو الوفاة، لكن العلماء وجدوا ارتباطا بين انخفاض مستويات الفيتامين وارتفاع نسب الوفيات المبكرة، حيث ساهمت النسب المرتفعة من الفيتامين بتخفيض نسب الوفاة العامة حوالي 30%.

وأجرى العلماء تحليلات مبنية على الملاحظة والتحليل الجيني، وأظهرت نتائج الأبحاث الجينية وجود علاقة سببية بين مستويات "فيتامين د" والوفيات لدى الأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستويات هذا الفيتامين.

اقرأ أيضا|

كيف يؤثر فيتامين «B12» على عمل الكليتين؟