ما زالت منطقة القصيم تشهد يومًا بعد يوم فوضى عشوائية بتأسيس فرق إعلامية وحسابات بمواقع التواصل الاجتماعي دون حصولها على تراخيص رسمية من الجهات ذات الاختصاص، وكذلك بمخالفة صريحة للفقرة الثالثة من المادة السادسة عشرة بنظام النشر الإلكتروني الصادر من وزارة الإعلام والتي تنص على «حظر استخدام أسماء المناطق والمدن والقبائل والأماكن العامة والشخصيات الاعتبارية مدينة منطقة، قبيلة، موقع ديني، أو تاريخي علم ذي شأن، ملك عام للدولة والمجتمع».

ويقوم مجموعة من الأشخاص المجهولين وغير المختصين في المجال الإعلامي بتأسيس فريق إعلامي دون الحصول على ترخيص من الجهات المسؤولة أو وجود الفريق تحت مظلة جهة رسمية مختصة بالمجال الإعلامي، كما يقوم أشخاص بفتح حسابات إخبارية بمواقع التواصل الاجتماعي تحمل أسم منطقة القصيم وأسماء محافظات ومراكز تابعة للمنطقة.

وعند تصفح تلك الحسابات التي تدعي انتسابها للإعلام دون محتوى ولا مهنية، فتشاهد تنظيمها للمسابقات لكسب المتابعين، بالإضافة لنشر تدوينات عن أحداث بالمحافظات والمنطقة دون الحصول على أذونات أو تعليقات رسمية من قبل مسؤولي تلك الجهات، ونقد العديد من أعمال الجهات الحكومية وتردي الخدمات دون الرجوع لتلك الجهات للحصول على توضيح إعلامي بهذا الشأن.

وتزايدت الفوضى وتعاظم الخطر بأن تلك الفرق والحسابات تقوم بعقد شراكات مع عدد من الجمعيات الخيرية والأهلية، ويكرمون من تلك الجمعيات والجهات، ويُقدمون في العديد من المناسبات والمهرجانات الرسمية بالمنطقة رغم مخالفتها الواضحة لنظام النشر الإلكتروني وكذلك عدم حصولها على تراخيص رسمية لمزاولة هذا العمل.

من جهته أوضح المستشار القانوني الدكتور أصيل الجعيد لـ«عاجل»، أنه في عصر وسائل التواصل الاجتماعي أصبحنا نرى ظواهر سلبية تتمثل في أشخاص يدعون أنهم جهات إعلامية من خلال إنشاء «قروبات الواتساب» وحسابات «تويتر» بأسماء المناطق والقبائل إلا أن الحقيقة غير ذلك.

وبيّن أن الملتقيات وخلافه ليست جهات إعلامية مرخصة ما لم تحصل على ترخيص رسمي من وزارة الإعلام برقم وتاريخ يوضع عند حساب الجهة الإخبارية بـ«تويتر» أو يكون حسابها موثقًا بالشارة الزرقاء بـ«تويتر» لصحيفة معروفة وقديمة النشأة.

وأردف أن «قروبات الواتساب» كذلك هي الأخرى ليست مظلة إعلامية رسمية فبعضها تدعي غير ذلك من مسميات منصات إلى متلقيات وهذا يوحي بأنها جهة مرخصة من وزارة الإعلام، لكن الحقيقة غير ذلك حتى لو كان «جروب واتساب» تابع لجهة إعلامية وإخبارية مرخصة ترخيصًا رسميًا فإنه ليس وسيلة معترفًا بها من قبل القانون فلم تذكر اللائحة التنفيذية لقانون النشر الإلكتروني الترخيص لـ«جروبات واتساب».

وأشار الجعيد إلى أن الحسابات الإخبارية بـ«تويتر» أو «سناب شات» التي تدعي الترخيص من وزارة الإعلام فهو افتئات على القانون؛ لأنها ترغب أن تكتسب موثوقية ويتابعها الجمهور لكن من المعروف أن الترخيص الإعلامي من وزارة الإعلام له شروط ومتطلبات قانونية ليست بالسهلة.

اقرأ أيضًا:

أمانة القصيم تزيل 155 ألف متر مربع من التعديات في عنيزة

أمير القصيم يدعو إلى زيادة منافذ بيع المنتجات العضوية بالمنطقة