وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن القرار جاء في ضوء الأمر الملكي بفتح باب تجنيس الكفاءات الشرعية والطبية والعلمية والثقافية والرياضية والتقنية.
واستوعبت القوائم الأولية للممنوحين الجنسية السعودية، بعد صدور الموافقة الملكية، الخميس الماضي، كل المجالات الحيوية التي من شأنها أن تسهم في إنعاش الوسط المحلي السعودي بإنتاجاتهم وجهودهم في تخصصات مختلفة، وذلك بالإضافة إلى جهودهم النوعية طوال عقود من تاريخهم العلمي والعملي التي أهلتهم لبلوغ درجة علمية مبرزة مهمة.
وقال مراقبون إن هذه الخطوة تأتي في ظل محاولات المملكة استغلال الكوارد البشرية وتحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة، ضمن رؤية 2030، مؤكدين أنها تضع المملكة في تنافسية مع دول العالم.
وفي جملة جديدة من الأسماء، مُنحت الجنسية السعودية لـ27 اسماً متميزاً، تنوعت جهودهم بين اهتمامات في الفكر الديني والقطاع الطبي والوسط التعليمي والأكاديمي.
وشملت القائمة مجموعة من الشخصيات الدينية والأكاديمية التي أسهمت في رفد المكتبات بعدد من الإنتاجات والمؤلفات والبحوث في العلوم الشرعية والتاريخ الإسلامي.
بدوره اعتبر الدكتور فواز كاسب العنزي، المحلل السياسي والاستراتيجي السعودي، أن منح المملكة العربية السعودية جنسيتها لبعض الشخصيات دليل على أن المملكة تنظر إلى الجانب الاجتماعي بعين الاعتبار، وهو أحد الجوانب الثلاثة التي ترتكز عليها التنمية المستدامة لدى السعودية.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، قامت المملكة خلال الفترة الماضية بعدة تطورات في جانب التنمية الاقتصادية، وأيضا في مجال عمل التنمية البيئية والتي تأتي بالمشاركة والمساعدة الدولية في هذا المجال، والجانب الاجتماعي له عدة مؤشرات والمملكة تضع ضمن مبادئها ورؤيتها 2030 استغلال جميع الموارد بما فيها الموارد البشرية.
وأكد أن هذه الشخصيات التي عاشت في المملكة وقدمت خدمات الإنتاج العلمي في الجانب الثقافي والاقتصادي، تحرص المملكة على استقطابها حتى يتحقق لها العيش بحرية والتمتع بهذه الجنسية، ومن ضمن رؤية المملكة منحهم بطاقة للتعايش مع أبناء المجتمع لتحقيق وإشباع حاجاتهم للبقاء في المملكة العربية السعودية.
ويرى العنزي أن هذا التوجه ينعكس على التعايش الإيجابي وتحقيق السعودية للجانب الاجتماعي ومؤشراته لتطوير التنمية الاجتماعية، فالشخصيات الأكاديمة سوف تحقق نجاحات في المجال الأكاديمي والتدريبي، وهو ما سيكون له انعكاساته على جودة التعليم في المملكة، وكذلك الشخصيات الطبية تعتبر من الموارد التي تستفيد منها المملكة في الجانب الصحي.
وأكد أن المحور الثقافي بجميع أبعاده سيكون له جانب أيضا من الاهتمام، ومن ضمن الشخصيات التي سيكون لها تأثير على الجانب المعنوي للإبداع وإعطاء كل ما لديهم لتطوير المملكة.
وفي هذا السياق، قال يحيى التليدي، المحلل السياسي السعودي، إن السعودية منحت عدداً مهماً ولافتاً من أصحاب الخبرات المميزة والمهارات الفريدة الجنسية السعودية وذلك لاكتسابهم مزايا مكنتهم من أن يحصلوا على هذه الجنسية.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، فإن هذا القرار بلا شك هو إضافة نوعية للاقتصاد السعودي والمجتمع السعودي وتفعيل حقيقي وعملي لفكرة الانفتاح السعودي على الثقافات والحضارات المختلفة حول العالم واستعداد المجتمع السعودي أن يتقبل المهارات والأفراد المميزين من مختلف أنحاء العالم ليكونوا جزءا فعالا من الاقتصاد السعودي ومجتمعه.
وتابع: "السعودية ليست الدولة الوحيدة التي تقوم بمنح جنسيتها لأصحاب الخبرة الفريدة والمهارات المميزة ولكن هذا العرف والأسلوب تتبعه دول مختلفة حول العالم أدركت تماماً أن حجم تفوقها الاقتصادي والإبقاء على منافستها المميزة يتطلب استقطاب أكبر عدد ممكن من أصحاب الخبرة النادرة والمهارات الفريدة لإضفاء الصفة الاستثنائية على اقتصادهم ومجتمعهم".
وأكد أن هذه الخطوة تمكن هذه الدول من إبقاء القيمة التنافسة لبلادهم في سوق عالمي فيه المنافسة صعبة ومهمة وتحتاج إلى جميع الأدوات والعناصر البشرية التي تبقي هذه الدول في صدارة السوق وبقدرات تنافسية دائمة.
وتنص (المادة 7) من القانون السعودي المنظم للجنسية، على أنه "يكون سعوديا من ولد داخل المملكة العربية السعودية أو خارجها لأب سعودي، أو لأم سعودية وأب مجهول الجنسية أو لا جنسية له".
وتفيد (المادة رقم 9)، بأنه "يجوز منح الجنسية العربية السعودية للأجنبي الذي تتوفر فيه الشروط، فيما تنص (المادة رقم 12)، على أنه "يترتب على تجنس السعودي بجنسية أجنبية متى أذن له في ذلك أن تفقد زوجته الجنسية السعودية إذا كانت تدخل في جنسية زوجها بمقتضى القانون الخاص بهذه الجنسية الجديدة، إلا إذا قررت خلال سنة من تاريخ دخول زوجها في هذه الجنسية أنها ترغب في الاحتفاظ بجنسيتها العربية السعودية".
وتطرقت (المادة رقم 14)، إلى نتائج حصول الأجنبي على الجنسية فتقول إنه "يترتب على اكتساب الأجنبي الجنسية السعودية أن تصبح زوجته عربية سعودية ما لم تقرر خلال سنة من دخول زوجها في الجنسية السعودية أنها ترغب في الاحتفاظ بجنسيتها الأصلية".
** تابع المزيد من أخبار السعودية اليوم على سبوتنيك
Nov. 16, 2021, 4:32 a.m. Nov. 16, 2021, 4:32 a.m. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن القرار جاء في ضوء الأمر الملكي بفتح باب تجنيس الكفاءات الشرعية والطبية والعلمية والثقافية والرياضية والتقنية. واستوعبت القوائم الأولية للممنوحين الجنسية السعودية، بعد ...وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن القرار جاء في ضوء الأمر الملكي بفتح باب تجنيس الكفاءات الشرعية والطبية والعلمية والثقافية والرياضية والتقنية.
واستوعبت القوائم الأولية للممنوحين الجنسية السعودية، بعد صدور الموافقة الملكية، الخميس الماضي، كل المجالات الحيوية التي من شأنها أن تسهم في إنعاش الوسط المحلي السعودي بإنتاجاتهم وجهودهم في تخصصات مختلفة، وذلك بالإضافة إلى جهودهم النوعية طوال عقود من تاريخهم العلمي والعملي التي أهلتهم لبلوغ درجة علمية مبرزة مهمة.
وقال مراقبون إن هذه الخطوة تأتي في ظل محاولات المملكة استغلال الكوارد البشرية وتحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة، ضمن رؤية 2030، مؤكدين أنها تضع المملكة في تنافسية مع دول العالم.
وفي جملة جديدة من الأسماء، مُنحت الجنسية السعودية لـ27 اسماً متميزاً، تنوعت جهودهم بين اهتمامات في الفكر الديني والقطاع الطبي والوسط التعليمي والأكاديمي.
وشملت القائمة مجموعة من الشخصيات الدينية والأكاديمية التي أسهمت في رفد المكتبات بعدد من الإنتاجات والمؤلفات والبحوث في العلوم الشرعية والتاريخ الإسلامي.
بدوره اعتبر الدكتور فواز كاسب العنزي، المحلل السياسي والاستراتيجي السعودي، أن منح المملكة العربية السعودية جنسيتها لبعض الشخصيات دليل على أن المملكة تنظر إلى الجانب الاجتماعي بعين الاعتبار، وهو أحد الجوانب الثلاثة التي ترتكز عليها التنمية المستدامة لدى السعودية.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، قامت المملكة خلال الفترة الماضية بعدة تطورات في جانب التنمية الاقتصادية، وأيضا في مجال عمل التنمية البيئية والتي تأتي بالمشاركة والمساعدة الدولية في هذا المجال، والجانب الاجتماعي له عدة مؤشرات والمملكة تضع ضمن مبادئها ورؤيتها 2030 استغلال جميع الموارد بما فيها الموارد البشرية.
وأكد أن هذه الشخصيات التي عاشت في المملكة وقدمت خدمات الإنتاج العلمي في الجانب الثقافي والاقتصادي، تحرص المملكة على استقطابها حتى يتحقق لها العيش بحرية والتمتع بهذه الجنسية، ومن ضمن رؤية المملكة منحهم بطاقة للتعايش مع أبناء المجتمع لتحقيق وإشباع حاجاتهم للبقاء في المملكة العربية السعودية.
ويرى العنزي أن هذا التوجه ينعكس على التعايش الإيجابي وتحقيق السعودية للجانب الاجتماعي ومؤشراته لتطوير التنمية الاجتماعية، فالشخصيات الأكاديمة سوف تحقق نجاحات في المجال الأكاديمي والتدريبي، وهو ما سيكون له انعكاساته على جودة التعليم في المملكة، وكذلك الشخصيات الطبية تعتبر من الموارد التي تستفيد منها المملكة في الجانب الصحي.
وأكد أن المحور الثقافي بجميع أبعاده سيكون له جانب أيضا من الاهتمام، ومن ضمن الشخصيات التي سيكون لها تأثير على الجانب المعنوي للإبداع وإعطاء كل ما لديهم لتطوير المملكة.
وفي هذا السياق، قال يحيى التليدي، المحلل السياسي السعودي، إن السعودية منحت عدداً مهماً ولافتاً من أصحاب الخبرات المميزة والمهارات الفريدة الجنسية السعودية وذلك لاكتسابهم مزايا مكنتهم من أن يحصلوا على هذه الجنسية.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، فإن هذا القرار بلا شك هو إضافة نوعية للاقتصاد السعودي والمجتمع السعودي وتفعيل حقيقي وعملي لفكرة الانفتاح السعودي على الثقافات والحضارات المختلفة حول العالم واستعداد المجتمع السعودي أن يتقبل المهارات والأفراد المميزين من مختلف أنحاء العالم ليكونوا جزءا فعالا من الاقتصاد السعودي ومجتمعه.
وتابع: "السعودية ليست الدولة الوحيدة التي تقوم بمنح جنسيتها لأصحاب الخبرة الفريدة والمهارات المميزة ولكن هذا العرف والأسلوب تتبعه دول مختلفة حول العالم أدركت تماماً أن حجم تفوقها الاقتصادي والإبقاء على منافستها المميزة يتطلب استقطاب أكبر عدد ممكن من أصحاب الخبرة النادرة والمهارات الفريدة لإضفاء الصفة الاستثنائية على اقتصادهم ومجتمعهم".
وأكد أن هذه الخطوة تمكن هذه الدول من إبقاء القيمة التنافسة لبلادهم في سوق عالمي فيه المنافسة صعبة ومهمة وتحتاج إلى جميع الأدوات والعناصر البشرية التي تبقي هذه الدول في صدارة السوق وبقدرات تنافسية دائمة.
وتنص (المادة 7) من القانون السعودي المنظم للجنسية، على أنه "يكون سعوديا من ولد داخل المملكة العربية السعودية أو خارجها لأب سعودي، أو لأم سعودية وأب مجهول الجنسية أو لا جنسية له".
وتفيد (المادة رقم 9)، بأنه "يجوز منح الجنسية العربية السعودية للأجنبي الذي تتوفر فيه الشروط، فيما تنص (المادة رقم 12)، على أنه "يترتب على تجنس السعودي بجنسية أجنبية متى أذن له في ذلك أن تفقد زوجته الجنسية السعودية إذا كانت تدخل في جنسية زوجها بمقتضى القانون الخاص بهذه الجنسية الجديدة، إلا إذا قررت خلال سنة من تاريخ دخول زوجها في هذه الجنسية أنها ترغب في الاحتفاظ بجنسيتها العربية السعودية".
وتطرقت (المادة رقم 14)، إلى نتائج حصول الأجنبي على الجنسية فتقول إنه "يترتب على اكتساب الأجنبي الجنسية السعودية أن تصبح زوجته عربية سعودية ما لم تقرر خلال سنة من دخول زوجها في الجنسية السعودية أنها ترغب في الاحتفاظ بجنسيتها الأصلية".
** تابع المزيد من أخبار السعودية اليوم على سبوتنيك