تزامنًا مع إطلاق استراتيجية دعم الاتحادات الرياضية بـ2.6 مليار ريال، أجرى موقع «موتورولا 1» لقاءً مطولًا مع وزير الرياضة، الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل. 

وفي حين ركَّز الموقع في محاور اللقاء على سؤال: لماذا تكثف المملكة استثماراتها في رياضة السيارات؟ خرج الوزير عن هذا الإطار؛ ليحلق في فضاءات تطوير رياضات واتحادات المملكة.

وفي معرض رده على أسئلة المحاور، قال وزير الرياضة: «الاستثمار في الرياضة يهدف إلى رفع مستوى المنافسات إلى المستوى الدولي. ولا نهتم في المملكة برياضة السيارات فقط. وحتى إذا كانت تلك الرياضة قد استحوذت على كثير من الأضواء، لكننا نستثمر حقًا في عديد الرياضات، وذلك انطلاقًا من إدراك الحكومة لدور الرياضة المهم في مستقبل الشباب، لاسيما أن 70% من سكان المملكة تحت سن الـ40، لذا، فنحن بحاجة إلى تنشيطهم. 

«نحن نحتاج أيضًا إلى جعلهم أكثر انخراطًا في الرياضة، والتأكد من أننا نقوم بذلك بالطريقة الصحيحة. في العام 2017، كان لدينا 32 اتحادًا رياضيًا، أما اليوم 92 اتحادًا، وربما يوضح ذلك مدى الاستثمار الرياضي الهائل داخل المملكة».

ويشير الفيصل إلى أن الاستثمار في الرياضة، ورفع مستوى المنافسات إلى المستوى الدول، هو جزء من استراتيجية «رؤية 2030» للبلاد، حتى يستفيد ويتعلم الرياضيون في المملكة من الرياضيين الدوليين وتحسين مستواهم. 

وأضاف وزير الرياضة: «قدمت رياضة السيارات مثالًا مبكرًا على ذلك من خلال مسابقة كأس العالم لكرة القدم التي ينظمها الاتحاد الدولي للسيارات، والتي فازت فيها المملكة بالعديد من ألقاب السائقين، بما في ذلك فئة T3، التي فازت بها السائقة السعودية دانيا عقيل العام الماضي؛ ومن المقرر أن تنافس في رالي «داكار» العام 2022».

واستطرد الفيصل: «منذ أربع سنوات فقط، لم يكن يُسمح للنساء في المملكة بقيادة السيارات؛ لذا يمكنك أن ترى أن التطور في الواقع أكثر بكثير من مجرد رياضة؛ وإنما يتعلق الأمر بقبول جديد الحياة، وإعطاء الفرصة للشباب، للتواجد على الساحة الدولية».

مع ذلك، حسب وزير الرياضة، وفي ظل زيادة أهمية الرياضة على المسرح العالمي، يتزايد الاهتمام بهذا القطاع في المملكة. 

وخلال الأسابيع القليلة المقبلة، سيتم التركيز أكثر مع وصول «مجتمع F1» إلى المملكة، وإطلاق رسائل العدالة الاجتماعية #WeRaceAsOne».

وفي رده على كيفية استقبال ضيوف المملكة خلال الفعاليات الرياضية، قال الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل: «الجميع موضع ترحيب في المملكة. لدينا ثقافتنا وعاداتنا مثل أي دولة أخرى، ونحن نحترم الثقافات والتقاليد في كل مكان؛ ونتطلع لاستضافة المزيد من الفعاليات في المستقبل». 

وأضاف: «نود الترحيب بالجميع، ونأمل في مزيد من الحضور لزيارة المملكة، والاطلاع على حقيقة الواقع فيها».