أكد وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان، أن السياسات والإجراءات الواقعية والمسؤولة التي اتخذتها الحكومة في التعامل مع جائحة فيروس كورونا حدّت من التداعيات الإنسانية والمالية والاقتصادية، ووضعت البلاد في مسار الاستقرار.
وبيّن خلال كلمته الافتتاحية لندوة الاستقرار المالي التي عقدت نسختها السادسة، اليوم، بالرياض، أن سياسات المالية العامة تعمل على تحقيق التوازن بين استدامة المالية العامة وتعزيز النمو الاقتصادي لدعم مرحلة التحول الاقتصادي والاجتماعي التي تشهدها المملكة وفقًا لرؤية 2030، مشيرًا إلى أن الحكومة أطلقت مجموعة من الإصلاحات المالية والاقتصادية التي تهدف إلى تغيير شامل وكلي للاقتصاد، لإحداث نقلة تنموية كبرى على المديين المتوسط والطويل.
ولفت إلى أن اقتصاد المملكة بدأ يشهد تعافيًا تدريجيًا منذ منتصف العام 2020م، وبشكل أقوى خلال العام الجاري، مشيرًا إلى ارتفاع معدلات النمو الإيجابية في القطاع غير النفطي الحقيقي الذي بلغ 8.4% في الربع الثاني من العام الجاري بقيادة من القطاع الخاص الذي سجل نموًا بمعدل 11.1%. وكذلك نمو الأنشطة غير النفطية بمعدل 6.2%، للربع الثالث من العام الجاري، ما انعكس على النتائج الإيجابية لأداء المالية العامة.
وذكر أن الحكومة تعمل من خلال برنامج الاستدامة المالية على تقليل التأثر بالعوامل الخارجية بما في ذلك تقلبات أسواق النفط عن طريق تبني قواعد مالية تحقق الاستدامة المالية والتنمية المستدامة والتي تنعكس بدورها على الاستقرار المالي، مبينًا أن هذه القواعد تتبنى منهجيات جديدة لتحديد سقوف الإنفاق على المدى المتوسط، كما تقوم على تقدير الإيرادات النفطية الهيكلية المعتمدة على متوسط الإيرادات التاريخية الحقيقية لفترة طويلة، وكذلك تقدير الإيرادات غير النفطية كنسبة من الناتج المحلي غير النفطي ليشكلا معًا سقوف الإنفاق.
وأوضح أن هذه القواعد ستحد من تذبذب الإنفاق وما ينتج عنه من سلبيات متعددة، كما أنها تشمل حدودًا دنيا وحدودًا عليا للاحتياطات الحكومية، بحيث يتم التعامل مع الفوائض في حال تحققها لتعزيز الاحتياطات الحكومية ودعم الصناديق التنموية وصندوق الاستثمارات العامة أو سداد جزء من الدين العام، بدلاً من تكرار أخطاء الماضي بصرف الاحتياطات في نفقات لا تحقق المنفعة طويلة المدى للوطن والمواطن.
وفي الجلسة الحوارية الأولى للندوة التي حملت عنوان (الاستدامة المالية)، وشارك فيها وزير الاقتصاد والتخطيط الأستاذ فيصل الإبراهيم، أكد وزير المالية أن السياسات المالية التي تتبعها المملكة اليوم تراعي الاستقرار المالي وتفادي أية آثار سلبية على الاقتصاد، مبينًا أن الاستقرار المالي يُعد عنصرًا مهمًا للاقتصاد ككل، وليس للقطاعين العام والخاص وحسب.
وحول موضوع الدين، بيّن أن الحكومة لم تواجه أي تحديات في إصدارات الدين حتى في أسوأ أوقات الجائحة، وأن سداد الدين يعتمد على عوامل متعددة بما في ذلك أسعار الفائدة، لافتًا إلى أن التصنيف الائتماني مهم جدا ليس فقط للحكومة لكن أثره يتخطى ذلك ويمتد للقطاع الخاص والأفراد، مؤكدًا أن الحكومة حريصة في سياساتها المالية على أن تؤثر إيجابيًا في التصنيف الائتماني.
يذكر أن ندوة الاستقرار المالي ينظمها البنك المركزي السعودي وهيئة السوق المالية، سنويًا، بحضور عدد من الوزراء، ومشاركة عدد من المسؤولين والتنفيذيين من مؤسسات القطاع المالي. وقد ناقشت الندوة هذا العام - من خلال جلستين حواريتين - موضوعي الاستدامة المالية، والاستقرار المالي للقطاع المصرفي والمالي.
Nov. 26, 2021, 10:55 p.m. Nov. 26, 2021, 10:55 p.m. أكد وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان، أن السياسات والإجراءات الواقعية والمسؤولة التي اتخذتها الحكومة في التعامل مع جائحة فيروس كورونا حدّت من التداعيات الإنسانية والمالية والاقتصادية، ووضع...أكد وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان، أن السياسات والإجراءات الواقعية والمسؤولة التي اتخذتها الحكومة في التعامل مع جائحة فيروس كورونا حدّت من التداعيات الإنسانية والمالية والاقتصادية، ووضعت البلاد في مسار الاستقرار.
وبيّن خلال كلمته الافتتاحية لندوة الاستقرار المالي التي عقدت نسختها السادسة، اليوم، بالرياض، أن سياسات المالية العامة تعمل على تحقيق التوازن بين استدامة المالية العامة وتعزيز النمو الاقتصادي لدعم مرحلة التحول الاقتصادي والاجتماعي التي تشهدها المملكة وفقًا لرؤية 2030، مشيرًا إلى أن الحكومة أطلقت مجموعة من الإصلاحات المالية والاقتصادية التي تهدف إلى تغيير شامل وكلي للاقتصاد، لإحداث نقلة تنموية كبرى على المديين المتوسط والطويل.
ولفت إلى أن اقتصاد المملكة بدأ يشهد تعافيًا تدريجيًا منذ منتصف العام 2020م، وبشكل أقوى خلال العام الجاري، مشيرًا إلى ارتفاع معدلات النمو الإيجابية في القطاع غير النفطي الحقيقي الذي بلغ 8.4% في الربع الثاني من العام الجاري بقيادة من القطاع الخاص الذي سجل نموًا بمعدل 11.1%. وكذلك نمو الأنشطة غير النفطية بمعدل 6.2%، للربع الثالث من العام الجاري، ما انعكس على النتائج الإيجابية لأداء المالية العامة.
وذكر أن الحكومة تعمل من خلال برنامج الاستدامة المالية على تقليل التأثر بالعوامل الخارجية بما في ذلك تقلبات أسواق النفط عن طريق تبني قواعد مالية تحقق الاستدامة المالية والتنمية المستدامة والتي تنعكس بدورها على الاستقرار المالي، مبينًا أن هذه القواعد تتبنى منهجيات جديدة لتحديد سقوف الإنفاق على المدى المتوسط، كما تقوم على تقدير الإيرادات النفطية الهيكلية المعتمدة على متوسط الإيرادات التاريخية الحقيقية لفترة طويلة، وكذلك تقدير الإيرادات غير النفطية كنسبة من الناتج المحلي غير النفطي ليشكلا معًا سقوف الإنفاق.
وأوضح أن هذه القواعد ستحد من تذبذب الإنفاق وما ينتج عنه من سلبيات متعددة، كما أنها تشمل حدودًا دنيا وحدودًا عليا للاحتياطات الحكومية، بحيث يتم التعامل مع الفوائض في حال تحققها لتعزيز الاحتياطات الحكومية ودعم الصناديق التنموية وصندوق الاستثمارات العامة أو سداد جزء من الدين العام، بدلاً من تكرار أخطاء الماضي بصرف الاحتياطات في نفقات لا تحقق المنفعة طويلة المدى للوطن والمواطن.
وفي الجلسة الحوارية الأولى للندوة التي حملت عنوان (الاستدامة المالية)، وشارك فيها وزير الاقتصاد والتخطيط الأستاذ فيصل الإبراهيم، أكد وزير المالية أن السياسات المالية التي تتبعها المملكة اليوم تراعي الاستقرار المالي وتفادي أية آثار سلبية على الاقتصاد، مبينًا أن الاستقرار المالي يُعد عنصرًا مهمًا للاقتصاد ككل، وليس للقطاعين العام والخاص وحسب.
وحول موضوع الدين، بيّن أن الحكومة لم تواجه أي تحديات في إصدارات الدين حتى في أسوأ أوقات الجائحة، وأن سداد الدين يعتمد على عوامل متعددة بما في ذلك أسعار الفائدة، لافتًا إلى أن التصنيف الائتماني مهم جدا ليس فقط للحكومة لكن أثره يتخطى ذلك ويمتد للقطاع الخاص والأفراد، مؤكدًا أن الحكومة حريصة في سياساتها المالية على أن تؤثر إيجابيًا في التصنيف الائتماني.
يذكر أن ندوة الاستقرار المالي ينظمها البنك المركزي السعودي وهيئة السوق المالية، سنويًا، بحضور عدد من الوزراء، ومشاركة عدد من المسؤولين والتنفيذيين من مؤسسات القطاع المالي. وقد ناقشت الندوة هذا العام - من خلال جلستين حواريتين - موضوعي الاستدامة المالية، والاستقرار المالي للقطاع المصرفي والمالي.