قال مدرب ومؤسس برنامج «المسعف الكفيف»، سعد الحجيلي، إن قدرات الكفيف عالية جدا في استخدام حواسه لتطبيق مهارات الإسعافات الأولية.

وجاء ذلك بمناسبة تدشين الهلال الأحمر لبرنامج «المسعف المتطوع الكفيف» في منطقة مكة المكرمة.

وقال الحجيلي، خلال مقابلة بالفيديو مع «برنامج اليوم» على قناة «الإخبارية» إن فكرة هذا البرنامج بدأت منذ عام 2016 كفكرة تستهدف ذوي الهمم العالية من المكفوفين والمكفوفات، ولقد كانت بها صعوبة في تطبيق بعض المهارات الخاصة مثل مهارة الإنعاش القلبي الرئوي وتدريبهم عليها، ومثل مهارة إزالة الإنسداد الكلي في مجرى الهواء والتدريب عليها.

وأضاف أن جميع المهارات الإسعافية تتطلب من المتدرب والمدرب أن يرى ما يطبقه، فصعوبة الرؤية لدى الكفيف سواء كانت كلية أو جزئية تتطلب منه إعادة برمجة خطوات الإسعاف لتتناسب مع قدرات الكفيف العالية جدا، والتي لا يمكن أن يتصورها عاقل، في استخدام مهاراته وحواسه في تطبيق المهارات بشكل جميل جدا.

وحول تجاوز المكفوفين للبرنامج والتدريب عليه، أكد الحجيلي أن ذلك يحتاج إلى مدرب يعرف كيف يصف للمتدرب موقعًا مهمًا جدا في جسم الإنسان، فالإنعاش القلبي الرئوي على سبيل المثال، نبدأ دائما مع الكفيف بالتشريح وتلمس الأماكن الحساسة والمهمة في جسم الإنسان مثل الصدر، فعندما يريد الضغط على الصدر يحدد منطقة عظمة القص تحديدا بحيث يتلمس هذه المنطقة ويعرف مكانها بالضبط ويستطيع تحديدها.

ومن ذلك- أيضا- عملية إزالة الغصة، أو إزالة الانسداد الكلي في مجرى الهواء، فنحدد كذلك تشريحيا بعض المناطق التي ونجعله يتلمسها في دمية مخصصة لذلك، وعندما نبدأ بالتطبيق العملي يستطيع الكفيف أن يحدد منطقة الضغط، للقيام بهذه المناورة بشكل صحيح وسهل.

فيديو | مدرب ومؤسس برنامج المسعف الكفيف سعد الحجيلي: قدرات الكفيف عالية جدا في استخدام حواسه لتطبيق مهارات الإسعافات الأولية#برنامج_اليوم pic.twitter.com/6YpUaIevyz

— برنامج اليوم (@Studioekhbariy) November 30, 2021

اقرأ أيضا..

تحديثات جديدة لنظام المسعف الإلكتروني في المشاعر المقدسة