مع بداية أزمة فيروس كورونا المتحور أوميكرون بدأ الجميع يبحث عن مصدر آمن للاستثمار وحفظ الأموال خوفا من انتكاسة اقتصادية جديدة، ليعود الحديث مرة أخرى عن الذهب الذي وصل سعره مؤخرا 1760 دولار وهو ما أثار بهجة المستثمرين في الذهب الذين واكبوا ارتفاع أسعار هذا المعدن الثمين من 1050 دولارا منذ منتصف ديسمبر2015، لكنه سرعان ما عاود الانخفاض، حيث هبط إلى ما دون 1726 دولارا في التعاملات الصباحية، ويظل السؤال المطروح هو: هل ستعود أسعار المعدن الأصفر إلى الارتفاع؟ وهل ستستمر على هذا المنوال؟

في تقرير نشره موقع "ذا كونفرزيشن" الأسترالي، قال الكاتب الاقتصادي جورج سكادوبولوس إنه في ما يتعلق بالذهب والسلع الأخرى تفيد أعراف السوق بأن أسعار الذهب مباشر تستند إلى أسعار العقود الآجلة التي ستكتمل في أقرب وقت ممكن، وهذا مسار أسعار الذهب منذ العام 1975 وحتى الآن.

وأضاف أنه رغم الانخفاض والارتفاع المتكرر في أسعار المعدن الأصفر لكنه عاد دائما إلى متوسط سعره الطبيعي.

أهم العوامل التي تؤثر في سعر الذهب 

وفي الوقت الذي حقق فيه بعض الأشخاص من خلال الاستثمار في الذهب مبالغ باهظة وثروات لا تُعد ولا تحصى على الرغم من أنه يحتاج إلى فهم بعض المصطلحات قبل البدء في التجارة به، وكذلك فهم العوامل التي يكون تأثيرها على سعر الذهب مباشر.

وسبق وأن اختلف المستثمرون وكذلك المحللين فيما بينهم حول الرؤية الخاصة بالذهب منهم من يراه الوسيلة التي تساعد على التحصن والبقاء أقوى في وجه المخاطر وكذلك التقلبات الاقتصادية التي تحدث بين الحين والآخر في جميع دول العالم نظرًا لقدرته على الاحتفاظ بقيمته من التآكل وعدم قدرته على أن يحل محل الأدوات الإستثمارية.

بينما يرى البعض الآخر أن الذهب تعد تلك الفرصة الذهبية لتحقيق الربح الرأسمالي وذلك بواسطة الإستثمار طويل الأجل والإستفادة من الفرق الذي يحدث في السعر بين قيمة شرائه وعند بيعه وقت إرتفاع سعره.

يحتاج بعض الأشخاص إلى التعامل مع وسيط من أجل الإستثمار في الذهب وبعض المعادن المختلفة مع وجود شركات مضمونة تسهل من عمليات التضارب في البورصات العالمية مع إمكانية تداول السلع وكذلك السندات مقابل الفروقات

تتأثر بشكل سلبي بالعوامل الاقتصادية، ولكنه لا زال في إمكانه الحفاظ على قيمته باعتباره أداة استثمارية فعالة في الأسواق في ظل التقلبات والاضطرابات الاقتصادية، وذلك مما يدفع للاستثمار فيه ويجعل المستثمرين إلى إنفاق الأموال في سبيل حفظ قيمته عند حدوث أي تغير في الأحوال الاقتصادية.

يعتبر العرض والطلب من العوامل الأساسية التي تؤثر على أسعار جميع السلع مهما اختلفت أشكالها، فهو يعتمد على بعض القواعد الاقتصادية البسيطة، ففي حالة الطلب المتزايد عليه من قِبل المستثمرين يرتفع سعره عالياً، أما إذا قلة نسب العرض يعبر حينها نادر الوجود مما يترتب عليه ارتفاع سعره.

احتياطات البنوك

تعد كمية احتياطي الذهب في البنوك واحد من أكثر العوامل المؤثرة في الأسعار، وذلك من خلال القيام بشرائه وبيعه.

الأزمات السياسية 

من المعروف أن الأزمات السياسية من أكثر العوامل التي تؤثر على سعر الذهب في الأسواق، حيث أنه هناك العديد من القرارات التي من الممكن أن يكون لها تأثير سلبي على الأسواق المحلية مما يجل الذهب هو الملاذ الآمن للمستثمرين من أجل الحفاظ على موالهم، الأمر الذي من الممكن أن يساعد في ارتفاع سعره في الأسواق.

التضخم

التضخم من الأمور التي تؤثر على أسعار الذهب، حيث أنه يدفع بالمستثمرين إلى تحديد ما إذا كان يجب عليهم الاستثمار في الذهب أم لا، وذلك له تأثير على الأسعار حسب حالة التضخم، والاتجاه الذي يسلكه المستثمرين.