الإثنين، 06 ديسمبر 2021 01:01 م
شارك الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي و
البحث العلمي، صباح اليوم الاثنين، في أسبوع التعليم العالي السابع، ومؤتمر المنتدى الإقليمي للجامعات لبناء القدرات في الزراعة، الذى تستضيفه دولة بنين افتراضيًّا؛ لبحث تطوير التعليم الفني والتقني، وتعزيز دور التعليم العالي والتكنولوجيا والابتكار في التحول الزراعي في إفريقيا؛ لخدمة تحديات الغذاء العالمي، والتنمية الاقتصادية المستدامة في إفريقيا، بمشاركة عدد من وزراء التعليم العالي والبحث العلمي ورؤساء الجامعات الإفريقية.
وخلال كلمته، أكد الوزير دور مصر في مجموعة العشرة، التي تقود التعليم العالي والبحث العلمي في إفريقيا، مشيرًا إلى جهود مصر في الارتقاء بمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي لديها، حيث تم مضاعفة ميزانية التعليم في مصر لتصل إلى 6% من إجمالي الناتج القومي المحلي، ومضاعفة ميزانية البحث العلمي لأكثر من 1% من إجمالي الناتج القومي المحلي، مؤكدًا أن الارتقاء بالتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار أحد أهم التحديات في القارة الإفريقية، والتي تتطلب تخصيص ميزانيات مناسبة لها.
كما استعرض عبد الغفار جهود الدولة والوزارة في الارتقاء بالبحوث الزراعية لسد فجوة الغذاء المحلي، والمشاركة في سد فجوة الغذاء علي مستوي العالم، حيث رصدت الوزارة من خلال أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا 100 مليون جنيه لإجراء بحوث ابتكارية لزيادة إنتاجية محصول القمح، وإنتاج سلالات جديدة لمحصول الأرز وزيادة إنتاجه، كما رصدت الوزارة مبلغ 33 مليون جنيه لبحوث ابتكارية وإبداعية في مجال إنتاج الأسماك، فضلاً عن تطوير منظومة حقن الأمونيا للأراضي الزراعية؛ لتحسين الإنتاجية، وإنشاء بنك البذور.
وأكد د.عبدالغفار على أهمية الاستفادة من البحث العلمي في تعظيم الثروة السمكية في القارة الإفريقية، حيث تمتلك إفريقيا ما يزيد عن 30 ألف كيلومتر من الشواطئ، التي يمكن أن تساهم في مضاعفة إنتاجها من الأسماك، وتغطية احتياجات العالم، وخلق فرص عمل، وتحقيق نمو اقتصادي للقارة الإفريقية.
وأشار الوزير إلى الاهتمام البالغ الذي توليه الدولة المصرية لبحوث الثروة السمكية، منوهًا إلى التعاون المصري مع مفوضية الاقتصاد الريفي والزراعة التابعة للجامعة الأمريكية AUC؛ لإنشاء مركز إقليمي للتعليم والبحث في تربية الأحياء المائية، وذلك من خلال تخريج أجيال من الباحثين القادرين على تنمية ثروة مصر السكمية، بالإضافة إلى اهتمام مصر بالصحة البيطرية ومضاعفة إنتاجها من الثروة الحيوانية والداجنة.
كما أكد الوزير ضرورة الاهتمام بقضية التغيرات المناخية، والتي تعتبر من أكبر التحديات التي تواجه العالم، وبخاصة القارة الإفريقية، موضحًا أن الزراعة والأمن الغذائي هما القطاعان الأكثر تضررًا من تغير المناخ، لافتًا إلى جهود في هذا الصدد، حيث تم تطوير المحاصيل المعدلة وراثيًّا، التي تتكيف مع التغيرات المناخية وتغيرات التربة.
وأشار عبدالغفار، إلى أنه أصبح من الضروري تعزيز بيئة التعليم والتدريب التقني والمهني في القارة الإفريقية، لدورها الرئيسي في مستقبل الوظائف والرقمنة، مؤكدًا أنه لا يمكن أن تكون خطة الوظائف المستقبلية بعيدة عن التعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، لافتًا إلى أن إستراتيجية التعليم في مصر قائمة على الاستفادة من التعليم الفني بإنشاء جامعات تكنولوجية لسد الفجوة في التعليم والتدريب التقني والمهني، وخلق فرص عمل في المستقبل.
وفي ختام كلمته أبدى الوزير استعداد مصر لتقديم خبراتها لأشقائها الأفارقة في كافة المجالات، وبخاصة التعليم العالي والبحث العلمي، موجهًا الشكر لدولة بنين على استضافتها هذا المؤتمر، معربًا عن أمله في وصول المؤتمر إلى توصيات، تسهم في الارتقاء بمجالي التعليم والبحث العلمي؛ بما ينعكس على تحقيق أهداف التنمية المستدامة في القارة الإفريقية.