قال مفتي عام المملكة، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، إن جماعة التلبيغ، متقوقعون على أنفسهم؛ مؤكدًا أنهم لا يثقفون من صحبهم وإذا رأوه مخطئًا لن يقولوا له أخطأت.

وقال المفتي: «إخواننا التبليغيون وفقنا الله وإياهم إلى الصواب، هم أناس سلكوا مسلك التصوف في كثير من أحوالهم هم يهتمون بأذكار الصباح والمساء وأذكار النوم إلى آخره، لكنهم للأسف الشديد لا يثقفون من صحبهم ولا يستفيد منهم علمًا ولا فقهًا بل إذا رأوه مخطئًا لن يقولوا له أخطأت ويقولون إن القدوة هي طريقتنا للدعوة».

وأضاف: «هم منزوون على أنفسهم، متقوقعون على أنفسهم، لا يصحبهم إلا من كان على مثل طريقتهم ولو صحبهم ذو علم وفقه وفضل، لم يرتضوا به ولم يصاحبوه وإنما يبتعدون ويحذرون منه»، مشيرًا إلى أنهم «إذا نزلوا إلى أي مكان وشرعوا في الرحلة 3 أيام أو 40 يومًا أو 3 أشهر، لا تجدهم إذا رجعوا قد غيرت بعض أمورهم، بل هم على ماهم عليه اليوم وأمس وغدًا، لأن الفكرة فكرة خلود إلى الأرض، قلة علم، ضعف فقه بدين الله، سلوك تصوفي ليس له صلة بالعلم النافع والعلم الصالح».

وواصل: «نحن نعتب عليهم ذلك ونقول استصحبوا علماء يفقهونكم ويعلمون من كان معكم العلم الشرعي الذي دل عليه كتاب الله وسنة رسوله، صلى الله عليه وسلم، أما أن تتمسكوا بكتاب حياة الصحابة فقط أو رياض الصالحين فقط، فرياض الصالحين خير لو طبقتموه، وحياة الصحابة فيها ما يقبل وفيها ما يرد».

وتابع: «ويعتب عليهم أحيانًا تعلقهم بمرجعية الله أعلم بحالها، بل الغالب على المرجعية الخارجة من جزيرة العرب والبعيدة عن بلاد العرب أنها كرجعية يوشك أن تكون وثنية؛ لأنهم يدعون أصحابهم بعد أن يلزموهم طويلًا إلى بيعة شخص ما موجود في أحد الأقاليم خارج الديار».

وأتم: «ما تم ذكره من أعمال هذه الجماعة كله بدعة فلا تجوز مشاركتهم حتى يلتزموا بمنهج الكتاب والسنة، ويتركوا البدع في أقوالهم وأفعالهم واعتقاداتهم».

سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المفتي العام للمملكة العربية السعودية
رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء
(حديث المفتي عن جماعة التبليغ) pic.twitter.com/hADUPv9LPr

— الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء (@aliftasa) December 9, 2021

اقرأ أيضًا:

مفتي المملكة يوضح حكم الدعاء بعد الفريضة مباشرة

المفتي: عهد خادم الحرمين تميز بإنجازات ليس لها نظير في تاريخ المملكة