Menu
السعودية نيوز | جولة الأمير محمد بن سلمان: "خليج واحد مستقر"

إيلاف من الرياض: حظيت الجولة الخليجية لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بتغطية صحفية وإعلامية واسعة النطاق، خصوصًا أنها تأتي في وقت تشتد فيه حدة التوتر مع إيران، المتمسكة ببرنامجها النووي الذي يزعزع استقرار المنطقة، وبتجاوزاتها السياسية المتمثلة في التدخل في شؤون الدول الأخرى، خصوصًا في الخليج العربي، من خلال أذرعة لها في سوريا ولبنان والعراق واليمن.

كان واضحًا من افتتاحيات الصحف العربية والمقالات التي وردت فيها مقدار الأهمية التي تكتسيها هذه الجولة، التي شملت سلطنة عمان ودولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ودولة الكويت، عشية انعقاد القمة الخليجية في الرياض، في 14 ديسبمر الجاري.

أهميات الوحدة

كتب سمير عطا الله في "الشرق الأوسط" اللندنية: " بدت جولة ولي العهد في ديار الخليج وكأنها عرض لأهميات الوحدة بين أهل الجوار، فيما تضطرب وتشتعل وأحياناً تتخلخل أواصر الوحدة الوطنية الداخلية في دول كثيرة أخرى. ومن أبرز نتائج هذه السياسة الحكيمة، الازدهار الاقتصادي الذي تتمتع به المجموعة الخليجية، في جميع الحقول وعلى جميع الصُعد، خصوصاً الصعيد الاقتصادي الذي يوفر للجميع استقراراً معيشياً ممتازاً، بينما ينعكس تفكك الدول الأخرى مآسي حياتية وتنموية على شعوبها".

أضاف: " كل دولة زارها الأمير محمد بن سلمان رأى فيها معالم سياسية جديدة لم تكن تخطر في بال أحد. عطلة أسبوعية غربية في الإمارات، وكنيسة تُدشَّن في البحرين، ومؤتمر للفلسفة في الرياض، وسلطان قادم من جامعة أكسفورد في عُمان، ومعرض من أهم معارض العالم في دبي، أو معرض دائم للكتب والثقافة في الشارقة. وفي المقابل عالم آخر يصر على محاربة الطواحين وتبديد الوقت والثروات وتطيير الصواريخ مثل طائرات الورق في أيدي الأطفال. والمؤسف أن الفارق سوف يكبر ويتضخم يوماً بعد آخر. وسوف يستدعي العمران والازدهار المزيد من الاثنين، بينما تزداد ثقافة الخطب والتحريض والكره والتهديد والغضب، ازدهاراً هي أيضاً. وكل لا تخبز رغيفاً واحداً. وبدل هدر المزيد من كل شيء، الأجدر بفريق «الثورة» أن يسأل قدامى صَلالة عن الفارق بين صناعة الحياة وصناعة الموت".

جولة ترتيب البيت الداخلي

في الصحيفة نفسها، كتب زهير الحارثي: "’دول الجوار مهمة لنهضتنا‘ هكذا قال الأمير محمد بن سلمان، وفي تقديري العبارة تمثل العنوان العريض لجولة ولي العهد السعودي، حيث دعم الاستقرار والتنمية وتنسيق المواقف، ما يعني تكريس بناء منظومة العمل الخليجي. جولة الأمير، أو قل جولة ترتيب البيت الخليجي، عززت الثقل الذي يحظى به مجلس دول التعاون الخليجي في الآونة الأخيرة، خصوصاً بعد قمة العُلا وتنفيذ مستهدفاتها. الأجواء التفاؤلية والحيوية والحراك النشط الذي دب في شرايين العمل الخليجي مؤشر إيجابي لما هو قادم، فزيارات الأمير تسبق القمة الخليجية التي ستعقد في السعودية بعد يومين كأول قمة خليجية بعد المصالحة، وأتصور أنها ستكون قمة فاصلة، وتكاملية، وفرصة استثنائية يمكن البناء عليها، للانطلاق لآفاق أوسع وأكبر تتناغم مع تطلعات الشعوب ودقة المرحلة التي تمر بها المنطقة. الحراك السياسي والدبلوماسي الذي يقوده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يعكس ملمحاً لنهج السياسة الخارجية في عهد الملك سلمان وترجمة فعلية لما تقوم به بلاده من أدوار وجهود. جولة الخليج وعواصم مؤثرة في صناعة القرار تعني بكل وضوح أن المملكة لا تعيش بمعزل عما يدور في الساحة الدولية وتداعياتها، ما يجعل هذه الزيارات تكتسب أهمية خاصة في توقيتها ومغزاها، ناهيك عن حلحلة الملفات العالقة، ودفعها باتجاه الانفراج السياسي".

تكامل استراتيجي

إنه "التكامل الاستراتيجي". هذا عنوان افتتاحية صحيفة "الرياض" السعودية، التي قالت إن المملكة تعمل على استدامة التوافق والأداء المشترك المتناغم لدول المنظومة الخليجية، "رغم الهزات التي تعرضت لها المنطقة خلال العقود الأربعة الماضية، وتأتي جولة سمو ولي العهد الخليجية، لتؤكد حرص المملكة على تعزيز العمل الخليجي المشترك، وترسخ النهج الحكيم والثابت للمملكة".

تضيف "الرياض": "تعدّ جولة سمو ولي العهد الخليجية جولة التكامل الإستراتيجي، استثنائية في أهميتها وتوقيتها، عكست اهتماماً سعودياً بارزاً بمنظومة مجلس التعاون الخليجي، خصوصاً أنها تسبق القمة الـ42، وتمهد الطريق نحو قمة خليجية واعدة، والتي ستكون حافلة بالعديد من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تهم الشارعين الخليجي والعربي. كما تعدّ هذه الجولة ترجمة لتطلعات قادة دول المجلس وشعوبها، وتجسيد الإرادة العالية والجهود المشتركة لمسيرة المجلس في بلوغ التكامل المنشود في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة والاتصالات بين دول المجلس، وأيضاً رفعت وتيرة التعاون والتنسيق في مجالات الأمن والدفاع، وطرح الملف اليمني والتصدي لميليشيا الحوثي، فضلاً عن النقاش الجدي والفعال حول الملف النووي والصاروخي الإيراني وتداعياته الخطيرة على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، خصوصاً في ضوء عدم تحقيق مفاوضات فيينا أي اختراق في هذا الملف".

الحلقة المحكمة

في الأنباء الكويتية، كتب طارق بورسلي قائلًا إنه بالنظر إلى العلاقات الأخوية التي تربط الكويت والمملكة العربية السعودية، "سنجد أنها، ولله الحمد، متجذرة إلى سابع أراضين، وما شاهدناه من إيجابية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته إلى الدول الخليجية الشقيقة يؤكد أنه يحمل الأخبار بالتوافق على جميع القضايا المهمة ذات الاهتمام المشترك لدول التعاون وكذلك الأحداث الأخيرة في المنطقة والعالم".

أضاف: "شكلت زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى الكويت، الحلقة المحكمة بالتأكيد على الوحدة الخليجية ومواجهة التحديات الخارجية والداخلية التي عصفت بالمنطقة، فما استطاعت الخطط المدسوسة إلا أن تزيدنا إصرارا على الوحدة الجامعة ورأب الصدع مهما بلغ الشق في الجيب، إن وجد، ومازالت دولنا عصية على العابثين".

في الصحيفة نفسها، أكدت هند الشومر أن زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى الكويت حملت أهدافا حيوية، منها: "توحيد الرؤى في العديد من الملفات والقضايا، إضافة إلى تعزيز التعاون الأمني لضمان تحقيق الأمن والاستقرار وتبادل المعلومات حول كل ما يهم المنطقة، إضافة إلى توثيق العلاقات المشتركة وترسيخ روابط الأخوة التي تعود إلى عام 1891 كما تشهد بذلك المواقف التاريخية المشهودة بين البلدين".

قاعدتان مهمتان

في "عكاظ" السعودية، كتب محمد الساعد: "الأمير محمد بن سلمان أطلق قاعدتين مهمتين قبل عدة سنوات، الأولى قال فيها: (إن المملكة لم تستثمر إلا أقل من 5% من إمكاناتها)، ولذلك فإن هذه القاطرة السعودية الضخمة إذا تحركت، ستحدث زلزالا اقتصاديا واجتماعيا وحضاريا ليس في المملكة فقط بل وفي الإقليم كله لا يمكن تجاوزه أو القفز عليه".

أضاف الساعد: "ثانيا: دعا الأمير كل من يريد اللحاق بالقطار السعودي للصعود إليه ومشاركته للوصول إلى أوروبا جديدة في الشرق الأوسط، هذا الشرق الذي ابتلي طول عقود طويلة بكثير من الحروب والكوارث وحان الوقت ليأخذ فرصته في التقدم والحياة".

وختم: "مستقبل المنطقة يعتمد على التنافس المحمود والمثمر الذي يحفز ويدفع نحو تفجير الطاقات والبحث عن أفكار خلاقة، وتوظيف المميزات الفريدة لكل دولة بما يقود المنطقة لمستوى أعلى من الاقتصاد والتنمية، وليس التنافر أو التضاد، ولذلك ستكون العلاقة بين دول الخليج والأردن ومصر، محفزة لبناء ’اتحاد أوروبي جديد‘، يتبادل الخبرات ويستخدم كفاءة الإنتاج ويطبق معايير الجودة العالية".

رجل المرحلة

في "الأيام" البحرينية، كتب صالح الجودر: "زيارة الأمير محمد بن سلمان للمنامة والعواصم الخليجية الأخرى قبل قمة الرياض تأتي لازالة كل ما يؤثر في العلاقات بين الاشقاء، ولتوحيد القرار السياسي في مواجهة الاخطار المحدقة بالمنطقة، وهي مساعٍ خيرة يقودها سمو محمد بن سلمان من أجل صالح المنطقة وشعوبها، هذه الزيارة تأتي والعلاقات التي دشّنها المؤسّسون الأوائل في البحرين والسعودية في أوجها، والحمدلله لم تشبها شائبة، وذلك لوعي وإدراك القيادتين لأهمية الوحدة والاتحاد، فمنذ الزيارات التاريخية التي قام بها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن".

في الصحيفة نفسها، كتب صالح الحمد: "زيارة أمير الشباب سمو ولي العهد السعودي إلى البحرين تأتي في توقيت دقيق تمرّ به منطقتنا والعالم وسط متغيراتٍ وتحديات وتحولات، ونحن فيها في هذه المنطقة أحوج ما نكون إلى التنسيق وترسيم خطواتنا معًا وتأسيس الرؤى والمواقف المشتركة والواحدة المتحدة لنستطيع تجاوز هذه التحديات وتحديد خارطة طريق واحدة تقطع الشوط بعزيمة ثابتة نحو مستقبل مشرق لأجيالنا القادمة".

أضاف: "الأمير محمد بن سلمان باستراتيجيات أفكاره وديناميكية زياراته أثبت للعالم أنه رجل المرحلة في منطقتنا وأحد قادتها الشباب القادرين على تجاوز التحديات بالأمل والعمل الدؤوب والتفاهمات بين الأشقاء وتعزيز أواصر التعاون الصلب والصادق والأمين على أمن واستقرار منطقتنا".

Dec. 14, 2021, 12:45 a.m. قراؤنا من مستخدمي فيسبوك يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال صفحتنا على فيسبوك إضغط هنا للإشتراك إيلاف من الرياض: حظيت الجولة الخليجية لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بتغطية ص...
السعودية نيوز |  جولة الأمير محمد بن سلمان: "خليج واحد مستقر"
صحيفة السعودية نيوز
صحيفة السعودية نيوز

السعودية نيوز | جولة الأمير محمد بن سلمان: "خليج واحد مستقر"

السعودية نيوز |  جولة الأمير محمد بن سلمان: "خليج واحد مستقر"
  • 461
السبت 11 ديسمبر 2021 - 08:00 GMT

إيلاف من الرياض: حظيت الجولة الخليجية لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بتغطية صحفية وإعلامية واسعة النطاق، خصوصًا أنها تأتي في وقت تشتد فيه حدة التوتر مع إيران، المتمسكة ببرنامجها النووي الذي يزعزع استقرار المنطقة، وبتجاوزاتها السياسية المتمثلة في التدخل في شؤون الدول الأخرى، خصوصًا في الخليج العربي، من خلال أذرعة لها في سوريا ولبنان والعراق واليمن.

كان واضحًا من افتتاحيات الصحف العربية والمقالات التي وردت فيها مقدار الأهمية التي تكتسيها هذه الجولة، التي شملت سلطنة عمان ودولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ودولة الكويت، عشية انعقاد القمة الخليجية في الرياض، في 14 ديسبمر الجاري.

أهميات الوحدة

كتب سمير عطا الله في "الشرق الأوسط" اللندنية: " بدت جولة ولي العهد في ديار الخليج وكأنها عرض لأهميات الوحدة بين أهل الجوار، فيما تضطرب وتشتعل وأحياناً تتخلخل أواصر الوحدة الوطنية الداخلية في دول كثيرة أخرى. ومن أبرز نتائج هذه السياسة الحكيمة، الازدهار الاقتصادي الذي تتمتع به المجموعة الخليجية، في جميع الحقول وعلى جميع الصُعد، خصوصاً الصعيد الاقتصادي الذي يوفر للجميع استقراراً معيشياً ممتازاً، بينما ينعكس تفكك الدول الأخرى مآسي حياتية وتنموية على شعوبها".

أضاف: " كل دولة زارها الأمير محمد بن سلمان رأى فيها معالم سياسية جديدة لم تكن تخطر في بال أحد. عطلة أسبوعية غربية في الإمارات، وكنيسة تُدشَّن في البحرين، ومؤتمر للفلسفة في الرياض، وسلطان قادم من جامعة أكسفورد في عُمان، ومعرض من أهم معارض العالم في دبي، أو معرض دائم للكتب والثقافة في الشارقة. وفي المقابل عالم آخر يصر على محاربة الطواحين وتبديد الوقت والثروات وتطيير الصواريخ مثل طائرات الورق في أيدي الأطفال. والمؤسف أن الفارق سوف يكبر ويتضخم يوماً بعد آخر. وسوف يستدعي العمران والازدهار المزيد من الاثنين، بينما تزداد ثقافة الخطب والتحريض والكره والتهديد والغضب، ازدهاراً هي أيضاً. وكل لا تخبز رغيفاً واحداً. وبدل هدر المزيد من كل شيء، الأجدر بفريق «الثورة» أن يسأل قدامى صَلالة عن الفارق بين صناعة الحياة وصناعة الموت".

جولة ترتيب البيت الداخلي

في الصحيفة نفسها، كتب زهير الحارثي: "’دول الجوار مهمة لنهضتنا‘ هكذا قال الأمير محمد بن سلمان، وفي تقديري العبارة تمثل العنوان العريض لجولة ولي العهد السعودي، حيث دعم الاستقرار والتنمية وتنسيق المواقف، ما يعني تكريس بناء منظومة العمل الخليجي. جولة الأمير، أو قل جولة ترتيب البيت الخليجي، عززت الثقل الذي يحظى به مجلس دول التعاون الخليجي في الآونة الأخيرة، خصوصاً بعد قمة العُلا وتنفيذ مستهدفاتها. الأجواء التفاؤلية والحيوية والحراك النشط الذي دب في شرايين العمل الخليجي مؤشر إيجابي لما هو قادم، فزيارات الأمير تسبق القمة الخليجية التي ستعقد في السعودية بعد يومين كأول قمة خليجية بعد المصالحة، وأتصور أنها ستكون قمة فاصلة، وتكاملية، وفرصة استثنائية يمكن البناء عليها، للانطلاق لآفاق أوسع وأكبر تتناغم مع تطلعات الشعوب ودقة المرحلة التي تمر بها المنطقة. الحراك السياسي والدبلوماسي الذي يقوده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يعكس ملمحاً لنهج السياسة الخارجية في عهد الملك سلمان وترجمة فعلية لما تقوم به بلاده من أدوار وجهود. جولة الخليج وعواصم مؤثرة في صناعة القرار تعني بكل وضوح أن المملكة لا تعيش بمعزل عما يدور في الساحة الدولية وتداعياتها، ما يجعل هذه الزيارات تكتسب أهمية خاصة في توقيتها ومغزاها، ناهيك عن حلحلة الملفات العالقة، ودفعها باتجاه الانفراج السياسي".

تكامل استراتيجي

إنه "التكامل الاستراتيجي". هذا عنوان افتتاحية صحيفة "الرياض" السعودية، التي قالت إن المملكة تعمل على استدامة التوافق والأداء المشترك المتناغم لدول المنظومة الخليجية، "رغم الهزات التي تعرضت لها المنطقة خلال العقود الأربعة الماضية، وتأتي جولة سمو ولي العهد الخليجية، لتؤكد حرص المملكة على تعزيز العمل الخليجي المشترك، وترسخ النهج الحكيم والثابت للمملكة".

تضيف "الرياض": "تعدّ جولة سمو ولي العهد الخليجية جولة التكامل الإستراتيجي، استثنائية في أهميتها وتوقيتها، عكست اهتماماً سعودياً بارزاً بمنظومة مجلس التعاون الخليجي، خصوصاً أنها تسبق القمة الـ42، وتمهد الطريق نحو قمة خليجية واعدة، والتي ستكون حافلة بالعديد من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تهم الشارعين الخليجي والعربي. كما تعدّ هذه الجولة ترجمة لتطلعات قادة دول المجلس وشعوبها، وتجسيد الإرادة العالية والجهود المشتركة لمسيرة المجلس في بلوغ التكامل المنشود في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة والاتصالات بين دول المجلس، وأيضاً رفعت وتيرة التعاون والتنسيق في مجالات الأمن والدفاع، وطرح الملف اليمني والتصدي لميليشيا الحوثي، فضلاً عن النقاش الجدي والفعال حول الملف النووي والصاروخي الإيراني وتداعياته الخطيرة على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، خصوصاً في ضوء عدم تحقيق مفاوضات فيينا أي اختراق في هذا الملف".

الحلقة المحكمة

في الأنباء الكويتية، كتب طارق بورسلي قائلًا إنه بالنظر إلى العلاقات الأخوية التي تربط الكويت والمملكة العربية السعودية، "سنجد أنها، ولله الحمد، متجذرة إلى سابع أراضين، وما شاهدناه من إيجابية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته إلى الدول الخليجية الشقيقة يؤكد أنه يحمل الأخبار بالتوافق على جميع القضايا المهمة ذات الاهتمام المشترك لدول التعاون وكذلك الأحداث الأخيرة في المنطقة والعالم".

أضاف: "شكلت زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى الكويت، الحلقة المحكمة بالتأكيد على الوحدة الخليجية ومواجهة التحديات الخارجية والداخلية التي عصفت بالمنطقة، فما استطاعت الخطط المدسوسة إلا أن تزيدنا إصرارا على الوحدة الجامعة ورأب الصدع مهما بلغ الشق في الجيب، إن وجد، ومازالت دولنا عصية على العابثين".

في الصحيفة نفسها، أكدت هند الشومر أن زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى الكويت حملت أهدافا حيوية، منها: "توحيد الرؤى في العديد من الملفات والقضايا، إضافة إلى تعزيز التعاون الأمني لضمان تحقيق الأمن والاستقرار وتبادل المعلومات حول كل ما يهم المنطقة، إضافة إلى توثيق العلاقات المشتركة وترسيخ روابط الأخوة التي تعود إلى عام 1891 كما تشهد بذلك المواقف التاريخية المشهودة بين البلدين".

قاعدتان مهمتان

في "عكاظ" السعودية، كتب محمد الساعد: "الأمير محمد بن سلمان أطلق قاعدتين مهمتين قبل عدة سنوات، الأولى قال فيها: (إن المملكة لم تستثمر إلا أقل من 5% من إمكاناتها)، ولذلك فإن هذه القاطرة السعودية الضخمة إذا تحركت، ستحدث زلزالا اقتصاديا واجتماعيا وحضاريا ليس في المملكة فقط بل وفي الإقليم كله لا يمكن تجاوزه أو القفز عليه".

أضاف الساعد: "ثانيا: دعا الأمير كل من يريد اللحاق بالقطار السعودي للصعود إليه ومشاركته للوصول إلى أوروبا جديدة في الشرق الأوسط، هذا الشرق الذي ابتلي طول عقود طويلة بكثير من الحروب والكوارث وحان الوقت ليأخذ فرصته في التقدم والحياة".

وختم: "مستقبل المنطقة يعتمد على التنافس المحمود والمثمر الذي يحفز ويدفع نحو تفجير الطاقات والبحث عن أفكار خلاقة، وتوظيف المميزات الفريدة لكل دولة بما يقود المنطقة لمستوى أعلى من الاقتصاد والتنمية، وليس التنافر أو التضاد، ولذلك ستكون العلاقة بين دول الخليج والأردن ومصر، محفزة لبناء ’اتحاد أوروبي جديد‘، يتبادل الخبرات ويستخدم كفاءة الإنتاج ويطبق معايير الجودة العالية".

رجل المرحلة

في "الأيام" البحرينية، كتب صالح الجودر: "زيارة الأمير محمد بن سلمان للمنامة والعواصم الخليجية الأخرى قبل قمة الرياض تأتي لازالة كل ما يؤثر في العلاقات بين الاشقاء، ولتوحيد القرار السياسي في مواجهة الاخطار المحدقة بالمنطقة، وهي مساعٍ خيرة يقودها سمو محمد بن سلمان من أجل صالح المنطقة وشعوبها، هذه الزيارة تأتي والعلاقات التي دشّنها المؤسّسون الأوائل في البحرين والسعودية في أوجها، والحمدلله لم تشبها شائبة، وذلك لوعي وإدراك القيادتين لأهمية الوحدة والاتحاد، فمنذ الزيارات التاريخية التي قام بها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن".

في الصحيفة نفسها، كتب صالح الحمد: "زيارة أمير الشباب سمو ولي العهد السعودي إلى البحرين تأتي في توقيت دقيق تمرّ به منطقتنا والعالم وسط متغيراتٍ وتحديات وتحولات، ونحن فيها في هذه المنطقة أحوج ما نكون إلى التنسيق وترسيم خطواتنا معًا وتأسيس الرؤى والمواقف المشتركة والواحدة المتحدة لنستطيع تجاوز هذه التحديات وتحديد خارطة طريق واحدة تقطع الشوط بعزيمة ثابتة نحو مستقبل مشرق لأجيالنا القادمة".

أضاف: "الأمير محمد بن سلمان باستراتيجيات أفكاره وديناميكية زياراته أثبت للعالم أنه رجل المرحلة في منطقتنا وأحد قادتها الشباب القادرين على تجاوز التحديات بالأمل والعمل الدؤوب والتفاهمات بين الأشقاء وتعزيز أواصر التعاون الصلب والصادق والأمين على أمن واستقرار منطقتنا".

الكلمات المفتاحية