"عنابي ياعنابي ياخدود الحليوة"، بتلك الكلمات تغنى المطرب الراحل كارم محمود فى غزل محبوبته، حيث شبه خدودها الحمراء بلون العناب وهو المشروب الشهير الذي ينتج من "ثمار الكركدية"، ورصد "اليوم السابع" رحلة حصاد الكركدية بأنواعه البلدى والسعودي الأشهر فى أسواق الأقصر، وذلك من داخل إحدى مزارع الكركدية المشروب الأشهر فى الصعيد وفى الوجه البحرى، للحفاظ على صحة الكبد وخفض ضغط الدم، وهو منتج فى كل منزل ومقهى وكافية، إذ يتم تناوله ساخناً وبارداً فى كل مكان وله فوائد كبيرة للجميع.
الأطفال يجمعون كميات الكركدية
وتبدأ رحلة الكركدية بالزراعة فى جنوب الأقصر، حيث يقوم المزارعون بجلب كل متطلبات الزراعة لهذا النوع من الزراعات فى منتصف كل عام فى شهرى مايو ويونيو بصورة دائمة لظروف الطقس، وتتواصل رحلة الزراعة برعاية المزرعة طوال 5 أو 6 شهور، ثم تبدأ مرحلة الحصاد فى شهر ديسمبر فى مدينة إسنا وهو الوقت الملائم للحصاد، ويتم العمل يومياً منذ الصباح الباكر فى المزارع الواقعة فى المناطق الجبلية بالمدينة، وتنقل فى جرارات كبيرة للقري، لتصل أشجار الكركدية إلى أيدي السيدات والفتيات بالقرية ليتم بدء مرحلة "التفصيص" والفصل للثمار عن الأعواد لتخرج بشكلها النهائي "قشرة ولوزة".
الشباب خلال حصاد الكركدية بالمزرعة
وفى هذا الصدد يقول عيسي سلمان العازمي من نجع العرب بمدينة إسنا، إن موسم الكركدية بدأ فى الحصاد فى مدينة إسنا، حيث يزرع لمدة تتراوح بين 5 أو 6 شهور، وتبدأ زراعته فى شهر يونيه ويبدأ الحصاد فى نهاية العام، موضحاً أن حصاد الكركدية في محافظات صعيد مصر يكون فى شهرى نوفمبر وديسمبر، وفى الحصاد يتم جمع الكركدية بكف اليد وبالمقص لضمان الحفاظ على الثمرة، ويتم وضعه فى جوانب الأرض ويتم تقليبه على مدار الساعة، وبعد ذلك ينقل صوب مكان تواجد السيدات للقيام بالمرحلة الثانية بعد الحصاد وهى فصل القشرة واللوزة.
ويضيف المزارع عيسي سلمان صاحب مزرعة كركدية بالقرية لـ"اليوم السابع"، أنه يتم مع بدء الحصاد توفير عمال لحصاد الزراعات حسب الكمية يتم توفير العمالة، وتجمع ويتم التوجه بها للسيدات اللاتى يقمن بعمليات الفصل للكركدية بشكلين وهما "قشرة ولوزة"، وذلك عبر قطع عود الكركدية بإحدى الأدوات المصنوعة من المواسير تشبه مواسير الستائر ويتم بيعها بـ20 جنيه، وتعمل السيدة فى اليوم بعمل صفيحة أو صفيحتين بسعر من 5 لـ6 جنيهات عمالة للصفيحة الواحدة، وتقوم السيدات بمشاركة العمل مع بناتها.
وعن أنواع الكركدية يقول عيسي سلمان العازمي صاحب المرزعة، إنه يتم زراعة نوعين من الكركدية فى مدينة إسنا جنوب الأقصر، وهى النوع البلدى والنوع السعودى وهما النوعين المرغوبين من التجار، ويبلغ إنتاج الفدان الواحد ما بين 100 لـ150 كيلو كركدية وهو أفضل إنتاج للفدان، وهناك أراضي آخرى لا تنتج أكثر من 60 أو70 كيلو، موضحاً أن الكيلو الكركدية يباع فى الأسواق ما بين 50 لـ60 جنيها، حيث أن القشرة لها سعر واللوزة لها سعر، حيث أن اللوزة أغلى قليلاً بـ10 جنيهات وتلك الأسعار هى أسعار التجار خلال الشراء من صاحب المزرعة.
وأوضح أن النوع السعودي أصبح خلال الفترة الأخيرة أفضل من النوع البلدى، حيث يرغبه التجار بصورة أكبر من النوع البلدى" أفضل جودة وأعلى إنتاجية" ، مؤكداً أنه لا يعلم سبب تسميته بالسعودى هل لأنه جلب من السعودية أم أنه مسمى تجارى في الأسواق فقط، ولذلك فإن النوع البلدى أقل سعراً من النوع السعودى، حيث أن إنتاج الكركدية السعودية يترواح ما بين 100 لـ150 كيلو للفدان، والبلدى يتراوح ما بين 70 لـ100 كيلو للفدان، والأساس فى الإنتاجية هو المزارع فأكرام الزراعة هى أساس الإنتاجية الجيدة.
الأطفال يشاركون بحصاد الكركدية
فيما تقول الحاجة أم محمود قائدة فريق السيدات لفصل أعواد الكركدية، أنها تنتظر برفقة أبنائها وصول جرار الكركدية من الزراعات وينطلقن فى الفصل والتفصيص لعمل كميات من الصفائح بداخلها نوعين "القشرة واللوزة"، وذلك بطلب أصحاب المزارع بفصلهما عن أعواد الكركدية لكي يتم بيعها بشكل منفصل عن بعضها البعض، موضحةً أن عملية الفصل تبدأ فور وصول الإنتاج لكل مزرعة وتقوم كل سيدة بالعمل منذ الصباح الباكر وحتى الظهيرة فى كميات الجرار التى تصل لـ100 صفيحة والجميع يعمل بها يومياً لتوفير الرزق لأسرهم.
الشباب خلال حصاد الكركدية
وتضيف الحاجة أم محمود لـ"اليوم السابع"، أن سعر الصفيحة الواحدة كعمالة لها وأبناؤها تصل لـ5 جنيهات فقط، ولذلك يتم العمل فى مجموعات من السيدات برفقة فتياتهن، بشكل أسرع ويتم إنهاء العمل قبل حتى وقت الظهر للجرار الواحد، قائلة:- "الكركدية مشروب جميل ولازم يكون فى كل بيت فى مصر، بيتشرب سخن فى الشتاء وبارد فى الصيف، وفوائده كتيرة للكبد والضغط".
الشباب يحملون كميات الكركدية بعد الحصاد
وعن قائمة الفوائد لثمار الكركدية الشهير، يقول وليد زكريا إبن مدينة إسنا، أنه من الثمار والنباتات التى لها تاريخ كبير فى إفريقيا حيث انتشرت تلك الزراعة فى السودان وانتقلت منها إلى العالم أجمع فى الشرق والغرب، فالجميع يتناول مشروب العناب الشهير والذي يخرج من الكركدية، موضحاً أن الكركدية يزرع فى الأساس وبكثافة فى أسوان ويزرع فى الأقصر بكميات قليلة عن أسوان، والمزارعون يسعون ليكون محصول وثمار أساسية لهم خلال الفترة المقبلة.
وللكركدية له فوائد عديدة وأبرزها كما يؤكد الأطباء، أنه مفيد لمرضى السكر والحوامل، كما يدعم مرضى السرطان، ويعالج من إرتفاع ضغط الدم، ونزلات البرد ، كما أنه يحسن صحة القلب والكبد، ومفيد جداً للشعر والبشرة والجروح أيضاً.
"عنابي ياعنابي ياخدود الحليوة"، بتلك الكلمات تغنى المطرب الراحل كارم محمود فى غزل محبوبته، حيث شبه خدودها الحمراء بلون العناب وهو المشروب الشهير الذي ينتج من "ثمار الكركدية"، ورصد "اليوم السابع" رحلة حصاد الكركدية بأنواعه البلدى والسعودي الأشهر فى أسواق الأقصر، وذلك من داخل إحدى مزارع الكركدية المشروب الأشهر فى الصعيد وفى الوجه البحرى، للحفاظ على صحة الكبد وخفض ضغط الدم، وهو منتج فى كل منزل ومقهى وكافية، إذ يتم تناوله ساخناً وبارداً فى كل مكان وله فوائد كبيرة للجميع.
الأطفال يجمعون كميات الكركدية
وتبدأ رحلة الكركدية بالزراعة فى جنوب الأقصر، حيث يقوم المزارعون بجلب كل متطلبات الزراعة لهذا النوع من الزراعات فى منتصف كل عام فى شهرى مايو ويونيو بصورة دائمة لظروف الطقس، وتتواصل رحلة الزراعة برعاية المزرعة طوال 5 أو 6 شهور، ثم تبدأ مرحلة الحصاد فى شهر ديسمبر فى مدينة إسنا وهو الوقت الملائم للحصاد، ويتم العمل يومياً منذ الصباح الباكر فى المزارع الواقعة فى المناطق الجبلية بالمدينة، وتنقل فى جرارات كبيرة للقري، لتصل أشجار الكركدية إلى أيدي السيدات والفتيات بالقرية ليتم بدء مرحلة "التفصيص" والفصل للثمار عن الأعواد لتخرج بشكلها النهائي "قشرة ولوزة".
الشباب خلال حصاد الكركدية بالمزرعة
وفى هذا الصدد يقول عيسي سلمان العازمي من نجع العرب بمدينة إسنا، إن موسم الكركدية بدأ فى الحصاد فى مدينة إسنا، حيث يزرع لمدة تتراوح بين 5 أو 6 شهور، وتبدأ زراعته فى شهر يونيه ويبدأ الحصاد فى نهاية العام، موضحاً أن حصاد الكركدية في محافظات صعيد مصر يكون فى شهرى نوفمبر وديسمبر، وفى الحصاد يتم جمع الكركدية بكف اليد وبالمقص لضمان الحفاظ على الثمرة، ويتم وضعه فى جوانب الأرض ويتم تقليبه على مدار الساعة، وبعد ذلك ينقل صوب مكان تواجد السيدات للقيام بالمرحلة الثانية بعد الحصاد وهى فصل القشرة واللوزة.
ويضيف المزارع عيسي سلمان صاحب مزرعة كركدية بالقرية لـ"اليوم السابع"، أنه يتم مع بدء الحصاد توفير عمال لحصاد الزراعات حسب الكمية يتم توفير العمالة، وتجمع ويتم التوجه بها للسيدات اللاتى يقمن بعمليات الفصل للكركدية بشكلين وهما "قشرة ولوزة"، وذلك عبر قطع عود الكركدية بإحدى الأدوات المصنوعة من المواسير تشبه مواسير الستائر ويتم بيعها بـ20 جنيه، وتعمل السيدة فى اليوم بعمل صفيحة أو صفيحتين بسعر من 5 لـ6 جنيهات عمالة للصفيحة الواحدة، وتقوم السيدات بمشاركة العمل مع بناتها.
وعن أنواع الكركدية يقول عيسي سلمان العازمي صاحب المرزعة، إنه يتم زراعة نوعين من الكركدية فى مدينة إسنا جنوب الأقصر، وهى النوع البلدى والنوع السعودى وهما النوعين المرغوبين من التجار، ويبلغ إنتاج الفدان الواحد ما بين 100 لـ150 كيلو كركدية وهو أفضل إنتاج للفدان، وهناك أراضي آخرى لا تنتج أكثر من 60 أو70 كيلو، موضحاً أن الكيلو الكركدية يباع فى الأسواق ما بين 50 لـ60 جنيها، حيث أن القشرة لها سعر واللوزة لها سعر، حيث أن اللوزة أغلى قليلاً بـ10 جنيهات وتلك الأسعار هى أسعار التجار خلال الشراء من صاحب المزرعة.
وأوضح أن النوع السعودي أصبح خلال الفترة الأخيرة أفضل من النوع البلدى، حيث يرغبه التجار بصورة أكبر من النوع البلدى" أفضل جودة وأعلى إنتاجية" ، مؤكداً أنه لا يعلم سبب تسميته بالسعودى هل لأنه جلب من السعودية أم أنه مسمى تجارى في الأسواق فقط، ولذلك فإن النوع البلدى أقل سعراً من النوع السعودى، حيث أن إنتاج الكركدية السعودية يترواح ما بين 100 لـ150 كيلو للفدان، والبلدى يتراوح ما بين 70 لـ100 كيلو للفدان، والأساس فى الإنتاجية هو المزارع فأكرام الزراعة هى أساس الإنتاجية الجيدة.
الأطفال يشاركون بحصاد الكركدية
فيما تقول الحاجة أم محمود قائدة فريق السيدات لفصل أعواد الكركدية، أنها تنتظر برفقة أبنائها وصول جرار الكركدية من الزراعات وينطلقن فى الفصل والتفصيص لعمل كميات من الصفائح بداخلها نوعين "القشرة واللوزة"، وذلك بطلب أصحاب المزارع بفصلهما عن أعواد الكركدية لكي يتم بيعها بشكل منفصل عن بعضها البعض، موضحةً أن عملية الفصل تبدأ فور وصول الإنتاج لكل مزرعة وتقوم كل سيدة بالعمل منذ الصباح الباكر وحتى الظهيرة فى كميات الجرار التى تصل لـ100 صفيحة والجميع يعمل بها يومياً لتوفير الرزق لأسرهم.
الشباب خلال حصاد الكركدية
وتضيف الحاجة أم محمود لـ"اليوم السابع"، أن سعر الصفيحة الواحدة كعمالة لها وأبناؤها تصل لـ5 جنيهات فقط، ولذلك يتم العمل فى مجموعات من السيدات برفقة فتياتهن، بشكل أسرع ويتم إنهاء العمل قبل حتى وقت الظهر للجرار الواحد، قائلة:- "الكركدية مشروب جميل ولازم يكون فى كل بيت فى مصر، بيتشرب سخن فى الشتاء وبارد فى الصيف، وفوائده كتيرة للكبد والضغط".
الشباب يحملون كميات الكركدية بعد الحصاد
وعن قائمة الفوائد لثمار الكركدية الشهير، يقول وليد زكريا إبن مدينة إسنا، أنه من الثمار والنباتات التى لها تاريخ كبير فى إفريقيا حيث انتشرت تلك الزراعة فى السودان وانتقلت منها إلى العالم أجمع فى الشرق والغرب، فالجميع يتناول مشروب العناب الشهير والذي يخرج من الكركدية، موضحاً أن الكركدية يزرع فى الأساس وبكثافة فى أسوان ويزرع فى الأقصر بكميات قليلة عن أسوان، والمزارعون يسعون ليكون محصول وثمار أساسية لهم خلال الفترة المقبلة.
وللكركدية له فوائد عديدة وأبرزها كما يؤكد الأطباء، أنه مفيد لمرضى السكر والحوامل، كما يدعم مرضى السرطان، ويعالج من إرتفاع ضغط الدم، ونزلات البرد ، كما أنه يحسن صحة القلب والكبد، ومفيد جداً للشعر والبشرة والجروح أيضاً.