هل للجينات دور في الشذوذ الجنسي؟ ربما يبدو هذا السؤال مثارًا في الوقت الراهن، خاصة بعد ازدياد تلك الادعاءات مؤخرًا، وهو ما حاول الإجابة عنه مركز البحوث والتواصل المعرفي، من خلال ترجمته لدراسة أمريكية تناولت تلك النقطة بالبحث العلمى.
واشترك كل من عالم الاجتماع الأمريكي نيل وايتهيد، والصحفية والكاتبة بريار وايتهد، في تفنيد تلك الادعاءات، بكتاب جديد حمل عنوان «هل جيناتي جعلتني هكذا؟»، وترجمه عبد القادر مساعد، ونشره مركز البحوث والتواصل المعرفي.
وطُبِع الكتاب في المرة الأولى عام 1999م، وصدرت طبعته الثانية في 2016م، وبدأ المؤلفان دراستهما عن هذه القضية المعقدة منذ عام 1978، وغزارة محتوى الدراسة ناتجة عن معالجتهما بحوثا تطبيقية عن البالغين والمراهقين وعالم الجينات، وهذه الطبعة الأخيرة (2018) التي اضطلع المركز بنشرها اليوم هي الطبعة الخامسة، بعد مراجعة المؤلِّفَين لأكثر من عشرة آلاف ورقة بحثية.
وبيّنت الدراسة أن فهم وظيفة الجين (Gene) وبنيته تشير إلى أنه لا توجد طريقة يمكن من خلالها للجينات إملاء الشذوذ الجنسي أو أي سلوكيات أخرى على الشخص، وأن العلماء أكدوا أن أي تأثير جيني يكون ضعيفا وغير مباشر ولم يُعثر على سلوك بشري مُملى وراثيا. كما أخفقت الدراسات التي حاولت إثبات مدى اختلاف أدمغة الشواذ عن أدمغة الطبيعيين، وتوصلت إلى نتائج مخيبة.
وأكدت الدراسة أن المثلية الجنسية قضية بيئية ثقافية وليست وراثية، وهي حقيقة مثبتة بعدة براهين ودلائل. ويسرد الكتاب بطريقة شيقة الدلائل على إثبات حجة المؤلِّفَين بالربط والاستنتاج بين مختلف العلوم العصبية والجينية والنفسية والاجتماعية، للوصول إلى نتائج علمية تؤكد وجهة نظر المؤلِّفَين. فلا يوجد عامل وراثي أو هرموني أو حتى اجتماعي أو بيئي مقنع لوحده، بل هي عدة عوامل تغلب عليها الثقافة والبيئة والنشأة، وكانت أهم نقطة بالدراسة هي توصلها إلى إمكانية التغيير وعودة المثلي إلى الحالة الطبيعية.
واستعرض مركز البحوث والتواصل المعرفي في تقديمه للكتاب عددا من الدراسات النافية لتأثير الجين على المثلية الجنسية، والاتفاق على إسناد أمر الشذوذ والمثلية الجنسية إلى عوامل اجتماعية كثيرة. كما أبان توجه جزء كبير من المجتمع الدولي حيال هذه المسألة والتنديد بها، بالإشارة إلى نماذج من دول صرّحت بمعاداتها لهذا التوجه مثل روسيا والصين وبولندا والمجر وجورجيا.
اقرأ أيضا:
المفتي: الشذوذ الجنسي من أبشع الجرائم.. وينبه إلى شعارات فاسدة ابتلى بها العالم
Jan. 3, 2022, 5:17 p.m. Jan. 3, 2022, 5:17 p.m. هل للجينات دور في الشذوذ الجنسي؟ ربما يبدو هذا السؤال مثارًا في الوقت الراهن، خاصة بعد ازدياد تلك الادعاءات مؤخرًا، وهو ما حاول الإجابة عنه مركز البحوث والتواصل المعرفي، من خلال ترجمته لدراسة أمريكية ...هل للجينات دور في الشذوذ الجنسي؟ ربما يبدو هذا السؤال مثارًا في الوقت الراهن، خاصة بعد ازدياد تلك الادعاءات مؤخرًا، وهو ما حاول الإجابة عنه مركز البحوث والتواصل المعرفي، من خلال ترجمته لدراسة أمريكية تناولت تلك النقطة بالبحث العلمى.
واشترك كل من عالم الاجتماع الأمريكي نيل وايتهيد، والصحفية والكاتبة بريار وايتهد، في تفنيد تلك الادعاءات، بكتاب جديد حمل عنوان «هل جيناتي جعلتني هكذا؟»، وترجمه عبد القادر مساعد، ونشره مركز البحوث والتواصل المعرفي.
وطُبِع الكتاب في المرة الأولى عام 1999م، وصدرت طبعته الثانية في 2016م، وبدأ المؤلفان دراستهما عن هذه القضية المعقدة منذ عام 1978، وغزارة محتوى الدراسة ناتجة عن معالجتهما بحوثا تطبيقية عن البالغين والمراهقين وعالم الجينات، وهذه الطبعة الأخيرة (2018) التي اضطلع المركز بنشرها اليوم هي الطبعة الخامسة، بعد مراجعة المؤلِّفَين لأكثر من عشرة آلاف ورقة بحثية.
وبيّنت الدراسة أن فهم وظيفة الجين (Gene) وبنيته تشير إلى أنه لا توجد طريقة يمكن من خلالها للجينات إملاء الشذوذ الجنسي أو أي سلوكيات أخرى على الشخص، وأن العلماء أكدوا أن أي تأثير جيني يكون ضعيفا وغير مباشر ولم يُعثر على سلوك بشري مُملى وراثيا. كما أخفقت الدراسات التي حاولت إثبات مدى اختلاف أدمغة الشواذ عن أدمغة الطبيعيين، وتوصلت إلى نتائج مخيبة.
وأكدت الدراسة أن المثلية الجنسية قضية بيئية ثقافية وليست وراثية، وهي حقيقة مثبتة بعدة براهين ودلائل. ويسرد الكتاب بطريقة شيقة الدلائل على إثبات حجة المؤلِّفَين بالربط والاستنتاج بين مختلف العلوم العصبية والجينية والنفسية والاجتماعية، للوصول إلى نتائج علمية تؤكد وجهة نظر المؤلِّفَين. فلا يوجد عامل وراثي أو هرموني أو حتى اجتماعي أو بيئي مقنع لوحده، بل هي عدة عوامل تغلب عليها الثقافة والبيئة والنشأة، وكانت أهم نقطة بالدراسة هي توصلها إلى إمكانية التغيير وعودة المثلي إلى الحالة الطبيعية.
واستعرض مركز البحوث والتواصل المعرفي في تقديمه للكتاب عددا من الدراسات النافية لتأثير الجين على المثلية الجنسية، والاتفاق على إسناد أمر الشذوذ والمثلية الجنسية إلى عوامل اجتماعية كثيرة. كما أبان توجه جزء كبير من المجتمع الدولي حيال هذه المسألة والتنديد بها، بالإشارة إلى نماذج من دول صرّحت بمعاداتها لهذا التوجه مثل روسيا والصين وبولندا والمجر وجورجيا.
اقرأ أيضا:
المفتي: الشذوذ الجنسي من أبشع الجرائم.. وينبه إلى شعارات فاسدة ابتلى بها العالم