تساءل الإعلامي المعروف صلاح الغيدان، عما إذا كان كل المتقدمين على الوظائـف لديهم بالتأكيد شهادات علمية، ومنهم من يملـك الخبرة، فكيف تتميز عن آلاف هـؤلاء المتقدمين؟ وتلفت نظر الرؤساء التنفيذيين تحديدًا؟ وتضمن مستقبلك المهني بجدارة؟ وذلك في مقال وصفه بـ«مصفوط خاطر» أهداه للموظفين الذين يمارسون مهامهم على رأس العمل، وكذلك العاطلين الباحثين عن وظيفة.
وأجاب الغيدان: «في نظري وهـذا كلام أعتبره مصفوط خاطر لأخواني وأخواتي الأعزاء، أقوله بحسب خبرتي الشخصية في الإعلام منذ حوالي 15 سنة، وخبرة لا بأس بها في البيزنس كرئيس تنفيذي لشركة تأثير لأكثر من 8 سنوات، وقـد أصيـب وقـد أخطئ، لكنـه كلام نابـع مـن القـلـب مـن بـاب نقـل المعرفـة وعـدم كتمان العلـم الـذي قـد ينفـع النـاس، وبرأيي أنه حتـى تتميـز فإنه لابد من الحصـول عـلى شـهادة أو شـهادات نوعيـة إمـا احترافيـة محليـة معتمـدة في نفس مجالـك، أو شهادة تدريب نوعيـة مـن جامعـة نـادرة فأغلـب الجامعات العالميـة اليـوم لديهم برامـج مهنيـة تطويرية أونلايـن مثـل هـارفـارد و أم آي تي وغيرهـا وتذكر هـذه النقطة جيدًا أن أغلب الشركات العالمية اليوم أصبحت تميل إلى الشخص المهني صاحب المهـارة ولا تنظـر كثيرًا للشهادة العلمية، وتفضله كثيرًا على ممن حصلوا على أعـلى الشهادات العلميـة ممـن يسـمونهم أصحاب المؤهـلات الزائدة، وهـم قـد لا يملكون المهارة، وقابلية تحويل علمهم إلى عمـل؛ ضعيفة جدًا، فهم انشغلوا في طلب العلـم ولم يلتفتـوا لأهميـة التطبيـق المهني الاحترافي».
واستشهد صلاح الغيدان بطلاب تخصص الإعلام، قائلًا: «إذا خرجوا إلى سوق العمل اكتشفوا أن الأربع سنوات التي قضوها في الدراسة الجامعية كانت عبارة عـن تنظير فقط، ومـا تعلموه في بيئة مهنيـة خـلال أشهر التطبيـق كانـت أكـثر فـائـدة مـن سـنوات الدراسة النظريـة التـي لقنتهـم فـقـط محتـوى بعيـدًا جـدًا عـن واقـع المهنة، ولسـان حـال الطلاب كـما أعيشـه مـع انتهاء مرحلة التطبيق كان يقـول: ليتني كـنـت معـكـم مـن زمـان، وأمـا لـسـان حـال مـن قـامـوا عـلى تدريبهـم يشـفق أيضًا عـلى حال الطلاب ويقول: هـؤلاء الطلاب ضحية لجامعاتهم فقد وقعـوا تحـت رحمـة الحصول على الوثيقة كمبتغى فقط أيًا كانت الطريقـة!!، وهذا مثال واقعي وعملي لكي تفهم ما أقصد بأهمية المهارة ودعمها بالشهادات الاحترافية».
وتابع: «نعـود لخلاصة هـذه النقطـة وهـي أن المستقبل يكمن في نوعية المهارة التـي لديك، لأن حاجة السوق اليوم لشـخص يسـد ثـغـرة أيا كان مؤهله، ويقفل مهام، والجمـل لو جمع بـين الحسنيين شهادة ومهارة، والسؤال الهام: ما هي المهارة التي لديك الآن؟ اكتشفها وعززها واتركها هي التي تقدمك للسـوق، كما لا تنسى تضيـف إلى مهارتـك الجميلة، لغة أو لغات أجنبيـة خصوصـًا مـع تقـارب العـالم أكـثر، فالعقـل البـشري يستوعب الحديث حتى 12 لغة، وحتى لو تحصل على مبادئ أساسية فقط لأي لغة سـواء لغة صينية أو كورية أو فرنسية إسبانية أو غيرهـا، فقـد تميـل لإحدى اللغات وتصبح هـي بوابة مسـتقبلك، بـادر فقـط ولا تسـتصعب الموضوع فلا يلام المرء بعـد اجتهـاد، والخلاصة من السابق ركز على المهارة قبل الشهادة وبعدها، واكتسب لغة أو عدة لغات أجنبية».
وأدار الغيدان بوصلة عصارة خبرته تجاه منهم على رأس الوظيفة قائلًا: «أما إذا كنـت عـلى رأس العمـل وتريد التطور فركز على ما سبق، ثم اصقل خبرتك بثلاث نقاط أساسية وهي: الأداء والمهنية والأخلاق»
النقطة الأولى: «الأداء ،ويعنـي أداء الضمير قبـل أداء الجسد، فالعمل ليس نزهة بل نزاهـة لذلك أخلص في عملك لله وحـده دون انتظار شكر من أحد، وستكتشف أن النتيجـة مذهلة وستؤثر في السيرة الذاتيـة وفي المقابلة الشخصية إذا أردت الانتقـال لأي جهـة أعـلى مـن موقعـك الحـالي، وحتـى في المرجـع حين يـتم السـؤال عنك سـتجد نتيجة الإخـلاص مكافـأة مـن الله سبحانه لك في هذا الموقف لأنك لم تكن تعمل لمجرد العمل، أو لأجل المدير، أو لأجـل البصمـة، أو لا سـمح الله كنت شـخصًا متملـقًا صاحـب نِيّتين، أنت فعليا كنت تعمل إبراء لذمتك».
النقطة الثانية: «المهنيـة، وهـي الـknow how الخاصة بك، فمـن المهـم أن تصنع لك كيفية ولمسة خاصة بك داخل بيئة العمل مع الزملاء والزميلات والرؤساء وحتى خارجهـا مـع العملاء أو الـشركاء، واجعـل اللمسـة هـذه أيضًا تنعكـس إيجابًا على كيفيـة أداء عملك بأعلى معايير المهنية، وعشان أوضح لك أكثر خلهم يفقدونك إذا غبت وقت الإجازة، وحل محلك بديل مؤقت، هنـا العـمـل لـن يتوقـف بالتأكيـد ولـكـن سـتظهر علامتـك الفارقـة في أداء العمـل، ولـكي تتميـز أكـثر خذ أحـد أسرار النجـاح كـمـا رأيتـه في مئـات الشـباب والفتيـات الذين تعاملـت معـهـم، النجـاح سـهل، والوصـول سـهل، ولكـن إذا لم يكـن عـلى قاعـدة صلبـة سيسقط سريعـًا ويدخـل غـيرك مكانـك فـلـم أجـد شـخـص يهتـم بتفاصيـل التفاصيـل واسـتدام في تطبيقهـا وفشـل بـل عـلى العكـس دائمـا يصـنـع فـارق كبير بينـه وبـين أقرانـه فالكل يعمـل والأغلـب ينجـح ولكـن (لا يهتـم الجميع بتفاصيـل تفاصيـل التفاصيـل) وإن تظاهـروا في ذلـك، وهنـا سر التفـوق، فهـي مـلـعـب مـتروك للمحظوظين أمثالـك، ولهـذا أتعب في فـرز وتفكيـك المهمـة وشـاهـدهـا مـن جميـع الجوانـب واقـرأ عنهـا واطلـع عـلى التجـارب السابقة واعمـل "بنـش مـارك" دقيـق، وامنحهـا جـزء كبـير مـن وقتـك واهتمامـك فلـن يضيع الله لـك تعب ومـع مـرور الوقـت سـتجـد أنـك تطبـق قاعـدة 20/80 والتـي مفادهـا بعض الناس يبذل %80 من الجهد لكنه لا يحقق إلا % 20 من النتائج، ولكن آخرين يبذلون %20 مـن الجهـد فيحققـون 80% مـن النتائـج وهـذا أنـت في المستقبل إذا تراكمـت خبرتـك عـلى أصـول وأصبحـت قاعـدة بيانات متحركـة وزادت ثقتـك في نفسـك سـتصبح إن شاء الله من النوع النوعي الذي يتحكـم بذكاء في جهده ونتيجته».
واستعرض صلاح الغيدان تفاصيل النقطة الثالثة التي تتحدث عن الأخلاق، قائلًا: «لا يمكـن لأي إنسان لا يملك الأخـلاق أن ينجح مهما كان منصبـه، فالإنسـان خـلـق مـع أخيـه الإنسـان ليكملـه ويتكامـل معـه ويتعامـل معـه جنبـًا إلى جنـب، وتذكـر أن النجـاح لا ينسب إلى شـخص واحـد فقـط بـل إن لغـة العـصر الجديـدة أصبحـت اللغـة الدارجـة فيهـا هـي لغـة الفريـق ولـيـس لـغـة الفـرد، وتذكـر أيضـًا أن العمـل لا ينتظـر أحـد فـلـو غـاب شـخص مهـم في المنظومـة سـتجد أن العمـل لـه الكلمـة الأولى والأخيرة وسيسـتمر ولا ينتظـر، لذلـك تعامـل بأخلاقـك مـع محيطـك وتذكـر أن مالك ومنصبـك لك فـقـط، ولكـن أخلاقك للناس، فلـو تعاملـت مـع مـن حـولـك عـلى أسـاس السـلع المؤقتـة وهـي المـال أو المنصـب لأصبحـت مـغـرورًا منفـرًا لـكـل مـن حـولـك، ولكـن لـو تعاملـت عـلى أسـاس فطرتك الإنسانية السليمة وأخلاقـك النبيلـة، لبـات الجميـع يحبـك بـل قـد يـسـاهمون عـن حـب ورغبـة في تكبـير نجاحـك؛ ونجاحهم أيضًا، ويقول أحد المستثمرين الناجحين: عنـدي قاعـدة مجربـة في منظومتـي وهـي We are hiring for qualified but firing for attitude، والترجمة أن الشخص الكفء لو سقطت أخلاقه في أي منعطف مـن منعطفـات العمل، لتـم فصله فـورًا دون النظر لكفاءته».
اقرأ أيضًا:
Jan. 5, 2022, 2:19 p.m. Jan. 5, 2022, 2:19 p.m. تساءل الإعلامي المعروف صلاح الغيدان، عما إذا كان كل المتقدمين على الوظائـف لديهم بالتأكيد شهادات علمية، ومنهم من يملـك الخبرة، فكيف تتميز عن آلاف هـؤلاء المتقدمين؟ وتلفت نظر الرؤساء التنفيذيين تحديدًا...تساءل الإعلامي المعروف صلاح الغيدان، عما إذا كان كل المتقدمين على الوظائـف لديهم بالتأكيد شهادات علمية، ومنهم من يملـك الخبرة، فكيف تتميز عن آلاف هـؤلاء المتقدمين؟ وتلفت نظر الرؤساء التنفيذيين تحديدًا؟ وتضمن مستقبلك المهني بجدارة؟ وذلك في مقال وصفه بـ«مصفوط خاطر» أهداه للموظفين الذين يمارسون مهامهم على رأس العمل، وكذلك العاطلين الباحثين عن وظيفة.
وأجاب الغيدان: «في نظري وهـذا كلام أعتبره مصفوط خاطر لأخواني وأخواتي الأعزاء، أقوله بحسب خبرتي الشخصية في الإعلام منذ حوالي 15 سنة، وخبرة لا بأس بها في البيزنس كرئيس تنفيذي لشركة تأثير لأكثر من 8 سنوات، وقـد أصيـب وقـد أخطئ، لكنـه كلام نابـع مـن القـلـب مـن بـاب نقـل المعرفـة وعـدم كتمان العلـم الـذي قـد ينفـع النـاس، وبرأيي أنه حتـى تتميـز فإنه لابد من الحصـول عـلى شـهادة أو شـهادات نوعيـة إمـا احترافيـة محليـة معتمـدة في نفس مجالـك، أو شهادة تدريب نوعيـة مـن جامعـة نـادرة فأغلـب الجامعات العالميـة اليـوم لديهم برامـج مهنيـة تطويرية أونلايـن مثـل هـارفـارد و أم آي تي وغيرهـا وتذكر هـذه النقطة جيدًا أن أغلب الشركات العالمية اليوم أصبحت تميل إلى الشخص المهني صاحب المهـارة ولا تنظـر كثيرًا للشهادة العلمية، وتفضله كثيرًا على ممن حصلوا على أعـلى الشهادات العلميـة ممـن يسـمونهم أصحاب المؤهـلات الزائدة، وهـم قـد لا يملكون المهارة، وقابلية تحويل علمهم إلى عمـل؛ ضعيفة جدًا، فهم انشغلوا في طلب العلـم ولم يلتفتـوا لأهميـة التطبيـق المهني الاحترافي».
واستشهد صلاح الغيدان بطلاب تخصص الإعلام، قائلًا: «إذا خرجوا إلى سوق العمل اكتشفوا أن الأربع سنوات التي قضوها في الدراسة الجامعية كانت عبارة عـن تنظير فقط، ومـا تعلموه في بيئة مهنيـة خـلال أشهر التطبيـق كانـت أكـثر فـائـدة مـن سـنوات الدراسة النظريـة التـي لقنتهـم فـقـط محتـوى بعيـدًا جـدًا عـن واقـع المهنة، ولسـان حـال الطلاب كـما أعيشـه مـع انتهاء مرحلة التطبيق كان يقـول: ليتني كـنـت معـكـم مـن زمـان، وأمـا لـسـان حـال مـن قـامـوا عـلى تدريبهـم يشـفق أيضًا عـلى حال الطلاب ويقول: هـؤلاء الطلاب ضحية لجامعاتهم فقد وقعـوا تحـت رحمـة الحصول على الوثيقة كمبتغى فقط أيًا كانت الطريقـة!!، وهذا مثال واقعي وعملي لكي تفهم ما أقصد بأهمية المهارة ودعمها بالشهادات الاحترافية».
وتابع: «نعـود لخلاصة هـذه النقطـة وهـي أن المستقبل يكمن في نوعية المهارة التـي لديك، لأن حاجة السوق اليوم لشـخص يسـد ثـغـرة أيا كان مؤهله، ويقفل مهام، والجمـل لو جمع بـين الحسنيين شهادة ومهارة، والسؤال الهام: ما هي المهارة التي لديك الآن؟ اكتشفها وعززها واتركها هي التي تقدمك للسـوق، كما لا تنسى تضيـف إلى مهارتـك الجميلة، لغة أو لغات أجنبيـة خصوصـًا مـع تقـارب العـالم أكـثر، فالعقـل البـشري يستوعب الحديث حتى 12 لغة، وحتى لو تحصل على مبادئ أساسية فقط لأي لغة سـواء لغة صينية أو كورية أو فرنسية إسبانية أو غيرهـا، فقـد تميـل لإحدى اللغات وتصبح هـي بوابة مسـتقبلك، بـادر فقـط ولا تسـتصعب الموضوع فلا يلام المرء بعـد اجتهـاد، والخلاصة من السابق ركز على المهارة قبل الشهادة وبعدها، واكتسب لغة أو عدة لغات أجنبية».
وأدار الغيدان بوصلة عصارة خبرته تجاه منهم على رأس الوظيفة قائلًا: «أما إذا كنـت عـلى رأس العمـل وتريد التطور فركز على ما سبق، ثم اصقل خبرتك بثلاث نقاط أساسية وهي: الأداء والمهنية والأخلاق»
النقطة الأولى: «الأداء ،ويعنـي أداء الضمير قبـل أداء الجسد، فالعمل ليس نزهة بل نزاهـة لذلك أخلص في عملك لله وحـده دون انتظار شكر من أحد، وستكتشف أن النتيجـة مذهلة وستؤثر في السيرة الذاتيـة وفي المقابلة الشخصية إذا أردت الانتقـال لأي جهـة أعـلى مـن موقعـك الحـالي، وحتـى في المرجـع حين يـتم السـؤال عنك سـتجد نتيجة الإخـلاص مكافـأة مـن الله سبحانه لك في هذا الموقف لأنك لم تكن تعمل لمجرد العمل، أو لأجل المدير، أو لأجـل البصمـة، أو لا سـمح الله كنت شـخصًا متملـقًا صاحـب نِيّتين، أنت فعليا كنت تعمل إبراء لذمتك».
النقطة الثانية: «المهنيـة، وهـي الـknow how الخاصة بك، فمـن المهـم أن تصنع لك كيفية ولمسة خاصة بك داخل بيئة العمل مع الزملاء والزميلات والرؤساء وحتى خارجهـا مـع العملاء أو الـشركاء، واجعـل اللمسـة هـذه أيضًا تنعكـس إيجابًا على كيفيـة أداء عملك بأعلى معايير المهنية، وعشان أوضح لك أكثر خلهم يفقدونك إذا غبت وقت الإجازة، وحل محلك بديل مؤقت، هنـا العـمـل لـن يتوقـف بالتأكيـد ولـكـن سـتظهر علامتـك الفارقـة في أداء العمـل، ولـكي تتميـز أكـثر خذ أحـد أسرار النجـاح كـمـا رأيتـه في مئـات الشـباب والفتيـات الذين تعاملـت معـهـم، النجـاح سـهل، والوصـول سـهل، ولكـن إذا لم يكـن عـلى قاعـدة صلبـة سيسقط سريعـًا ويدخـل غـيرك مكانـك فـلـم أجـد شـخـص يهتـم بتفاصيـل التفاصيـل واسـتدام في تطبيقهـا وفشـل بـل عـلى العكـس دائمـا يصـنـع فـارق كبير بينـه وبـين أقرانـه فالكل يعمـل والأغلـب ينجـح ولكـن (لا يهتـم الجميع بتفاصيـل تفاصيـل التفاصيـل) وإن تظاهـروا في ذلـك، وهنـا سر التفـوق، فهـي مـلـعـب مـتروك للمحظوظين أمثالـك، ولهـذا أتعب في فـرز وتفكيـك المهمـة وشـاهـدهـا مـن جميـع الجوانـب واقـرأ عنهـا واطلـع عـلى التجـارب السابقة واعمـل "بنـش مـارك" دقيـق، وامنحهـا جـزء كبـير مـن وقتـك واهتمامـك فلـن يضيع الله لـك تعب ومـع مـرور الوقـت سـتجـد أنـك تطبـق قاعـدة 20/80 والتـي مفادهـا بعض الناس يبذل %80 من الجهد لكنه لا يحقق إلا % 20 من النتائج، ولكن آخرين يبذلون %20 مـن الجهـد فيحققـون 80% مـن النتائـج وهـذا أنـت في المستقبل إذا تراكمـت خبرتـك عـلى أصـول وأصبحـت قاعـدة بيانات متحركـة وزادت ثقتـك في نفسـك سـتصبح إن شاء الله من النوع النوعي الذي يتحكـم بذكاء في جهده ونتيجته».
واستعرض صلاح الغيدان تفاصيل النقطة الثالثة التي تتحدث عن الأخلاق، قائلًا: «لا يمكـن لأي إنسان لا يملك الأخـلاق أن ينجح مهما كان منصبـه، فالإنسـان خـلـق مـع أخيـه الإنسـان ليكملـه ويتكامـل معـه ويتعامـل معـه جنبـًا إلى جنـب، وتذكـر أن النجـاح لا ينسب إلى شـخص واحـد فقـط بـل إن لغـة العـصر الجديـدة أصبحـت اللغـة الدارجـة فيهـا هـي لغـة الفريـق ولـيـس لـغـة الفـرد، وتذكـر أيضـًا أن العمـل لا ينتظـر أحـد فـلـو غـاب شـخص مهـم في المنظومـة سـتجد أن العمـل لـه الكلمـة الأولى والأخيرة وسيسـتمر ولا ينتظـر، لذلـك تعامـل بأخلاقـك مـع محيطـك وتذكـر أن مالك ومنصبـك لك فـقـط، ولكـن أخلاقك للناس، فلـو تعاملـت مـع مـن حـولـك عـلى أسـاس السـلع المؤقتـة وهـي المـال أو المنصـب لأصبحـت مـغـرورًا منفـرًا لـكـل مـن حـولـك، ولكـن لـو تعاملـت عـلى أسـاس فطرتك الإنسانية السليمة وأخلاقـك النبيلـة، لبـات الجميـع يحبـك بـل قـد يـسـاهمون عـن حـب ورغبـة في تكبـير نجاحـك؛ ونجاحهم أيضًا، ويقول أحد المستثمرين الناجحين: عنـدي قاعـدة مجربـة في منظومتـي وهـي We are hiring for qualified but firing for attitude، والترجمة أن الشخص الكفء لو سقطت أخلاقه في أي منعطف مـن منعطفـات العمل، لتـم فصله فـورًا دون النظر لكفاءته».
اقرأ أيضًا: