يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال صفحتنا على فيسبوك
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من الرياض: أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، على ما منّ الله به على السعودية، بشرف احتضان الحرمين الشريفين وخدمة الحجاج والمعتمرين وضيوف الرحمن، وهو نهج هذه البلاد منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن.
جاء ذلك في كلمة له بمناسبة مرور 100 عام هجري على صدور جريدة "أم القرى"، قال فيها إن تأسيس الملك عبد العزيز بمكة المكرمة أول جريدة في السعودية، التي أسماها "أم القرى"، وهو أحد أسماء مكة المكرمة، قبلة المسلمين، يؤكد على نهج هذه البلاد، بالاهتمام بالحرمين الشريفين من جهة، واهتمامها بالإعلام والثقافة من جهة أخرى.
وأضاف الملك سلمان: "لقد بلغ عمر (أم القرى) قرناً من الزمان، وهي متميزة عن غيرها من الصحف، بأنها لم تتوقف عن الصدور خلال سنوات عمرها، فقد واجهت معظم الصحف أزمة توفر الورق خلال الحرب العالمية الثانية، فاحتجبت عن الصدور لأعوام، وواجهت (أم القرى) الأزمة ذاتها، في العام (1941) إلا أن الملك عبد العزيز أمر بمعالجة الموضوع على الفور، وتم توفير ورق بعد جهدٍ من البحث، ولم تتوقف الجريدة عن الصدور، لتكون صوت البلاد في خدمة الإسلام، خاصة في مراحل صدورها الأولى".
وأوضح أن "(أم القرى) عاصرت تأسيس المملكة العربية السعودية، ونهضت مع نهضتها الكبيرة التي شملت قطاعات الدولة ومناطقها كافة، وحفظت في ذاكرتها اللبنات الأولى في سن الأنظمة والقوانين التي أقرتها الدولة، بما نشرته من قرارات وأنظمة شكلت البنية التشريعية والتنموية والاقتصادية المتينة، وبقيت هذه الجريدة إلى وقتنا الحاضر الجريدة الرسمية للدولة".
وأشار العاهل السعودي إلى أن "(أم القرى) نقلت القرارات والأنظمة التشريعية للبلاد، منذ تأسست قبل نحو 100 عام، تنقل ما عملت وتعمل عليه الحكومة السعودية من قرارات وتشريعات وإصلاحات وتطويرات لأجهزة الدولة وأنظمتها وقوانينها ومعايير تقويمها، منذ باركنا انطلاق (رؤية المملكة 2030) الطموحة، قبل 5 أعوام، بإشراف مباشر من الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، من أجل وطنٍ مزدهر، يضمن مستقبل أبنائنا وبناتنا، بتسخير منظومة متكاملة من البرامج ترتقي بمستوى الخدمات المختلفة، ما يعزز القدرات التنافسية للاقتصاد الوطني، ويحسن جودة الخدمات ويرفع كفاءتها، ليكون التميز في الأداء وخدمة الإنسان، أساس تقويم مستوى كفاءة الأجهزة العاملة في البلاد".
وهنّأ الملك سلمان المواطنين بقرنٍ من الزمان، هو عمر "أم القرى"، مقدماً شكره لكل من أسهم بجهدٍ في هذه الصحيفة العريقة، طوال 100 عام من عمرها المديد، سائلاً الله أن يرحم المتوفين منهم، وأن يحفظ الأحياء، وداعياً بالتوفيق للعاملين فيها وفي المجال الإعلامي بمختلف أشكاله، للعمل لما فيه خير الوطن والمواطن، وأن يحفظ الله البلاد، ويديم عليها نعمه.
أم القرى عراقة تاريخية في الصحافة السعودية
جريدة أم القرى أول جريدة صدرت في المملكة العربية السعودية وهي كذلك الجريدة الرسمية للمملكة. تصدر في مكة المكرمة.
تحتل أم القرى موقعاً مميزاً في تاريخ السعودية، فعبر تاريخها الذي يعود إلى العام (1924 م) كانت هذه الجريدة معبّرةً عن هذا التاريخ، ومجليّةً للذاكرة التاريخية والثقافية للبلاد. تصدر أسبوعيا، وتقتصر على البيانات والبلاغات الرسمية، وبعض الأخبار المحلية.
مرّت بمراحل تطور من أوراق صفراء إلى بيضاء ومن ثم ملوّنه؛ تسرد تاريخ السعودية عبر صفحاتها المتجمعة مع بعضها لتحمل اسم جريدة عمرها شارف على القرن.
صورة الصفحة الأولى من العدد الأول من جريدة أم القرى
وأهمية الجريدة من أهمية مؤسسها الملك عبدالعزيز الذي أسسها أول دخوله إلى مكة المكرمة، وظهر العدد الأول منها يوم الجمعة 11-12-1942 وأخذت أهميتها بأنها أولى الصحف في العهد السعودي وكانت لمدة 3 عقود هي الجريدة التي تعد بمثابة المرجع الأساسي والموثوق لكل من يرغب في التعرف على ملامح الثقافة والفكر والأدب والتاريخ للدولة السعودية منذ نشأتها وهي ذاكرة الثقافة وتعد نموذجاً للحراك الثقافي والاجتماعي بالسعودية ومعبرة عن روح النهضة والإصلاح التي قادها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود.
جريدة أم القرى كانت حتى العقد الرابع من تاريخها مرآةً للحياة الثقافية والأدبية في المملكة العربية السعودية، ومعبّرةً عن روح النهضة والإصلاح التي قادها الملك عبد العزيز، وموثقةً لارتباط هذه البلاد بحركة التحديث والتنمية التي قطعتها في التاريخ المعاصر.