Menu
السعودية نيوز | بغداد: سنعمل بكل جهدنا لخلق تفاهمات بين الرياض وطهران

إيلاف من لندن: اكد العراق الخميس انه سيعمل بكل جُهُده ويستثمر جميع علاقاته من أجل خلق فرصة مُناسبة للتفاهمات بين طهران والرياض.
جاء ذلك خلال مباحثات شهدتها مدينة مراكش المغربية بين وزير الخارجيَّة العراقي فؤاد حسين ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان حيث ناقشا التعاون الثنائيّ بين بلديهما في شتى المجالات وأهمِّيَّة التنسيق المُسبق على المُستويين الإقليميّ والدولـيّ.

وجاء الاجتماع على هامش مشاركة الوزيرين في المؤتمر الوزاريّ للتحالف الدوليّ لمُحاربة تنظيم داعش والذي انتهت أعماله في مدينة مراكش أمس.

مواجهة التحديات

وقد تبادل الوزيران الرؤى والتقييم حول مُجمَل تطوُّرات القضايا الإقليميَّة والدوليَّة التي تحظى بالاهتمام المُشترَك، ومُواجهة التحدّيات المُختلِفة التي تتعرّض لها المنطقة والدفع بالحلول السلميّة التي من شأنها تحقيق الأمن والاستقرار ودفع مسيرة التعاون بما يُحقق طموحات السلام، والتنمية. كما قالت الخارجية العراقية في بيان صحافي تابعته "ايلاف".
كما ناقش الوزيران "العلاقات الثنائيَّة بين السعوديّة والجُمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، وتحسنها في مجالات معينة".. اذ أكّد الجانبان على ضرورة إستمرار المباحثات التي بدأت في بغداد، والدفع بالحلول السلميّة التي من شأنها تحقيق الأمن، والاستقرار ودفع مسيرة التعاون بما يُحقق طموحات السلام، والتنمية.

وقد أكّد الوزير فؤاد حسين على أنَّ الحكومة العراقيَّة ستعمل بكل جُهُدها وتستثمر جميع علاقاتها من أجل خلق فرصة مُناسبة للتفاهمات بين طهران والرياض.
من جانبه شدد الأمير فيصل بن فرحان على حرص المملكة على تطوير العلاقات الثنائيَّة، والارتقاء بها إلى ما يُلـبِّي طموح البلدين الشقيقين مُتمنياً للعراق وشعبه التقدم والرفاهية.
يشار الى ان السعودية وايران قد استأنفا اواخر نيسان ابريل الماضي جلسات الحوار بينهما في بغداد بعد توقف لأشهر وفق ما أفاد مسؤول حكومي عراقي وذلك مع عقد لقاء بين ممثلين للخصمين الإقليميين ضمن الجهود الهادفة لتحسين العلاقات المقطوعة بينهما منذ مطلع عام 2016 إلا أن البلدين أجريا خلال العام الماضي أربعة لقاءات حوارية بهدف تحسين العلاقات، استضافها العراق بتسهيل من رئيس وزرائه مصطفى الكاظمي.

وأكدت وكالة "نور نيوز" الإيرانية عقد جلسة حوار جديدة ضمت ممثلين لأمانة المجلس الأعلى للأمن القومي في الجمهورية الإسلامية ورئاسة الاستخبارات السعودية. واشارت الى ان اللقاء جرى في "جو إيجابي" ما يدفع إلى "تفاؤل باستئناف العلاقات الثنائية". وتوقعت عقد "اجتماع مشترك بين وزيري خارجية البلدين في المستقبل القريب".
ويعود اللقاء الأخير بين الجانبين إلى ايلول سبتمبر عام 2021 وكان من المتوقع أن تعقد جلسة خامسة في آذار مارس الماضي إلا أن تقارير صحافية تحدثت في حينه عن "تعليق" الحوار .
وقطعت السعودية علاقاتها مع إيران في كانون الثاني يناير 2016 بعد تعرض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد لاعتداءات من قبل ايرانيين متشددين.

حوارات بتسهيل من الكاظمي

وبدأت جلسات الحوار بين البلدين في نيسان أبريل 2021 بتسهيل من الكاظمي الذي تربطه علاقات جيدة بالجانبين اللذين يعدان أبرز قوتين إقليميتين في الخليج، وهما على طرفي نقيض في معظم الملفات الاقليمية وأبرزها النزاع في اليمن حيث تقود الرياض تحالفا عسكريا داعما للحكومة المعترف بها دوليا وتتهم طهران بدعم المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد أبرزها صنعاء.

كذلك تبدي السعودية قلقها من نفوذ إيران الإقليمي وتتّهمها بـ"التدخّل" في دول عربية مثل سوريا والعراق ولبنان وتتوجّس من برنامجها النووي وقدراتها الصاروخية.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان قد رحّب في آذار مارس الماضي بتصريحات لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بشأن علاقات الجوار بين المملكة وإيران معتبرا أنها تظهر "رغبة" الرياض باستئناف علاقاتها الدبلوماسية مع طهران.

يشار الى ان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين كان قد عبر خلال زيارة لطهران منتصف نيسان الماضي عن أمله في أن "نصل إلى مراحل أخرى من هذا الحوار وننقله من حوارات مغلقة أو حوارات سرية أو حوارات على المستوى الأمني، إلى حوارات ديبلوماسية وحوارات علنية".

May 13, 2022, 3:15 a.m. قراؤنا من مستخدمي تويتر يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر إضغط هنا للإشتراك إيلاف من لندن: اكد العراق الخميس انه سيعمل بكل جُهُده ويستثمر جميع علاقاته من أجل خلق فر...
السعودية نيوز |  بغداد: سنعمل بكل جهدنا لخلق تفاهمات بين الرياض وطهران
صحيفة السعودية نيوز
صحيفة السعودية نيوز

السعودية نيوز | بغداد: سنعمل بكل جهدنا لخلق تفاهمات بين الرياض وطهران

السعودية نيوز |  بغداد: سنعمل بكل جهدنا لخلق تفاهمات بين الرياض وطهران
  • 372
الخميس 12 مايو 2022 - 16:24 GMT

إيلاف من لندن: اكد العراق الخميس انه سيعمل بكل جُهُده ويستثمر جميع علاقاته من أجل خلق فرصة مُناسبة للتفاهمات بين طهران والرياض.
جاء ذلك خلال مباحثات شهدتها مدينة مراكش المغربية بين وزير الخارجيَّة العراقي فؤاد حسين ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان حيث ناقشا التعاون الثنائيّ بين بلديهما في شتى المجالات وأهمِّيَّة التنسيق المُسبق على المُستويين الإقليميّ والدولـيّ.

وجاء الاجتماع على هامش مشاركة الوزيرين في المؤتمر الوزاريّ للتحالف الدوليّ لمُحاربة تنظيم داعش والذي انتهت أعماله في مدينة مراكش أمس.

مواجهة التحديات

وقد تبادل الوزيران الرؤى والتقييم حول مُجمَل تطوُّرات القضايا الإقليميَّة والدوليَّة التي تحظى بالاهتمام المُشترَك، ومُواجهة التحدّيات المُختلِفة التي تتعرّض لها المنطقة والدفع بالحلول السلميّة التي من شأنها تحقيق الأمن والاستقرار ودفع مسيرة التعاون بما يُحقق طموحات السلام، والتنمية. كما قالت الخارجية العراقية في بيان صحافي تابعته "ايلاف".
كما ناقش الوزيران "العلاقات الثنائيَّة بين السعوديّة والجُمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، وتحسنها في مجالات معينة".. اذ أكّد الجانبان على ضرورة إستمرار المباحثات التي بدأت في بغداد، والدفع بالحلول السلميّة التي من شأنها تحقيق الأمن، والاستقرار ودفع مسيرة التعاون بما يُحقق طموحات السلام، والتنمية.

وقد أكّد الوزير فؤاد حسين على أنَّ الحكومة العراقيَّة ستعمل بكل جُهُدها وتستثمر جميع علاقاتها من أجل خلق فرصة مُناسبة للتفاهمات بين طهران والرياض.
من جانبه شدد الأمير فيصل بن فرحان على حرص المملكة على تطوير العلاقات الثنائيَّة، والارتقاء بها إلى ما يُلـبِّي طموح البلدين الشقيقين مُتمنياً للعراق وشعبه التقدم والرفاهية.
يشار الى ان السعودية وايران قد استأنفا اواخر نيسان ابريل الماضي جلسات الحوار بينهما في بغداد بعد توقف لأشهر وفق ما أفاد مسؤول حكومي عراقي وذلك مع عقد لقاء بين ممثلين للخصمين الإقليميين ضمن الجهود الهادفة لتحسين العلاقات المقطوعة بينهما منذ مطلع عام 2016 إلا أن البلدين أجريا خلال العام الماضي أربعة لقاءات حوارية بهدف تحسين العلاقات، استضافها العراق بتسهيل من رئيس وزرائه مصطفى الكاظمي.

وأكدت وكالة "نور نيوز" الإيرانية عقد جلسة حوار جديدة ضمت ممثلين لأمانة المجلس الأعلى للأمن القومي في الجمهورية الإسلامية ورئاسة الاستخبارات السعودية. واشارت الى ان اللقاء جرى في "جو إيجابي" ما يدفع إلى "تفاؤل باستئناف العلاقات الثنائية". وتوقعت عقد "اجتماع مشترك بين وزيري خارجية البلدين في المستقبل القريب".
ويعود اللقاء الأخير بين الجانبين إلى ايلول سبتمبر عام 2021 وكان من المتوقع أن تعقد جلسة خامسة في آذار مارس الماضي إلا أن تقارير صحافية تحدثت في حينه عن "تعليق" الحوار .
وقطعت السعودية علاقاتها مع إيران في كانون الثاني يناير 2016 بعد تعرض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد لاعتداءات من قبل ايرانيين متشددين.

حوارات بتسهيل من الكاظمي

وبدأت جلسات الحوار بين البلدين في نيسان أبريل 2021 بتسهيل من الكاظمي الذي تربطه علاقات جيدة بالجانبين اللذين يعدان أبرز قوتين إقليميتين في الخليج، وهما على طرفي نقيض في معظم الملفات الاقليمية وأبرزها النزاع في اليمن حيث تقود الرياض تحالفا عسكريا داعما للحكومة المعترف بها دوليا وتتهم طهران بدعم المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد أبرزها صنعاء.

كذلك تبدي السعودية قلقها من نفوذ إيران الإقليمي وتتّهمها بـ"التدخّل" في دول عربية مثل سوريا والعراق ولبنان وتتوجّس من برنامجها النووي وقدراتها الصاروخية.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان قد رحّب في آذار مارس الماضي بتصريحات لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بشأن علاقات الجوار بين المملكة وإيران معتبرا أنها تظهر "رغبة" الرياض باستئناف علاقاتها الدبلوماسية مع طهران.

يشار الى ان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين كان قد عبر خلال زيارة لطهران منتصف نيسان الماضي عن أمله في أن "نصل إلى مراحل أخرى من هذا الحوار وننقله من حوارات مغلقة أو حوارات سرية أو حوارات على المستوى الأمني، إلى حوارات ديبلوماسية وحوارات علنية".

الكلمات المفتاحية