رسالة خطية قادت فريق البحث الجنائى لكشف تفاصيل الجريمة البشعة التى راح ضحيتها 3 أطفال، حيث وجهت الأم رسالتها لزوجها المقيم بالمملكة السعودية، وقالت فيها: "أنا يا محمد وديت ولادك للجنة، أنت كمان هتروح معاهم الجنة، علشان مقصرتش معانا فى حاجة، أنا اللى قصرت معاهم وخصوصا أحمد، فكان لازم أوديه الجنة، لأن ذنبه فى رقبتي، لا علمته الكلام ولا التعليم، وإخواته معاه فى الجنة، اصبر واحتسبهم عند الله، ويابختك بالجنة، أما أنا فادعيلى علشان كنت بتعذب فى الدنيا ومش قادرة أعيش، سامحنى ربنا يكرمك باللى تستاهلك ويعوض عليك بولاد أحسن.

 وكشف مصدر أمنى فى تصريحات خاصة، أن رسالة الأم مازالت مبهمة حول ما تعرضت له، ودفعها للتخلص من أبنائها، لكنها تؤكد تعرضها لضغوط شديدة قد تكون نتيجة تحملها مسؤولية تربية الأطفال بمفردها، خاصة وأن التحريات التى أجريت لم تكشف معاناتها من أى مرض نفسى مثلما تداول.

وأضاف المصدر، أن الزوج يعمل فى السعودية منذ أكثر من 9 سنوات، ويتردد على أسرته باستمرار، كما سافروا لزيارته أكثر من مرة، وكان من المقرر عودته للقرية بعد أسبوعين. 

بداية الواقعة تلقى مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ بإلقاء سيدة بنفسها أسفل عجلات جرار زراعي، على كوبرى الحاج حامد بقرية ميت تمامة، دائرة مركز منية النصر، ثم بلاغ آخر بعد دقائق قليلة، بعثور أهالى القرية على جثث 3 أطفال مذبوحين داخل منزلهم، وتبين أن المصابة والدتهم.

وانتقل على الفور قيادات البحث الجنائى بمديرية أمن الدقهلية لمكان البلاغ، وتبين أن الأطفال هم: أحمد 9 سنوات، وأنس 4 سنوات، وسمية 4 أشهر، وبهم جروح ذبحية بالرقبة، داخل غرفة نومهم.

وفجرت التحقيقات، التى أجراها ضباط البحث الجنائى بالدقهلية، مفاجأة بعدما عثروا على ورقة مدونة بخط يد الأم موجهة لزوجها الذى يعمل فى الخارج، تعترف فيها بارتكابها جريمة ذبح أبنائها الثلاثة.

قال بيان صادر عن وزارة الداخلية، إنه فى إطار ما تبلغ للأجهزة الأمنية بالدقهلية من أحد المستشفيات بدائرة مركز شرطة منية النصر، بوصول سيدة مصابة بجروح متفرقة نتيجة إلقائها بنفسها أمام جرار زراعى أثناء سيره بإحدى الطرق الفرعية بالمنطقة محل سكنها، وبالانتقال لمحل إقامتها عثر بإحدى غرف منزلها على أطفالها متوفين، وبكل منهم آثار جروح، وبجوارهم آلة حادة بها آثار دماء.

وأضاف البيان، أنه عثر أيضًا على ورقة مدونة بخط اليد موجهة إلى زوجها الذى يعمل بالخارج، تفيد اعترافها بارتكاب الواقعة، وجارٍى استكمال الفحص، واتخاذ الإجراءات القانونية.