الإثنين، 20 يونيو 2022 09:52 م
- الأمير محمد بن سلمان أكد على مكانة مصر في محافل ومناسبات كثيرة
بدأت جولة ولى العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان من القاهرة، لما لها من مكانة خاصة وثقل استراتيجى هام بالمنطقة، حيث تأتي هذه الزيارة ضمن جولة مدتها ٣ أيام، وقبل شهر من قمة جدة المرتقبة بمشاركة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى جانب الرئيس عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني، كما تتزامن الزيارة مع الذكرى الخامسة لتولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد بالمملكة العربية السعودية؛ وكان الأمير محمد اختار مصر محطته الأولى في أولى جولاته الخارجية بعد توليه في عام 2017.
عدد من الإعلاميين والخبراء السعوديين رافقوا الأمير محمد بن سلمان في زيارته إلى القاهرة، ومن بينهم رئيس تحرير صحيفة سبق السعودية علي الحازمي، والذي أكد على العلاقات الوطيدة والتاريخية بين القاهرة والرياض.
وقال في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، "بلا شك تأتي هذه الزيارة في توقيت هام جدًا من حيث تصاعد الأحداث العالمية والإقليمية وفي ظل تنامي الحاجة لتعزيز العلاقات ورفع مستوى التفاهم والتنسيق، وخاصة بين دولتين محوريتين مثل المملكة العربية السعودية ومصر بكل الثقل التاريخي والحضاري لمواجهة كل التحديات الراهنة فضلًا عن المصير المشترك الجامع بينهما في كثير من الملفات، ومقومات الجوار". مشيرًا إلى مكانة مصر لدى القيادة السعودية، قائلًا: "لا تخفى مكانة مصر لدى الأمير محمد بن سلمان حفظه الله، وهو أمر أكد عليه في محافل ومناسبات كثيرة".
وأضاف "الحازمي" أن الزيارة تكتسب أهمية بالغة في التوقيت حيث تأتي قبل قمة جدة المرتقبة في 16 يوليو القادم، والتي أعلن عن مشاركة الرئيس الأمريكي جو بايدن فيها وتضم قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن".
وأكد على أن الدلائل كبيرة جدًا على أهمية هذه الزيارة، حيث تأتي بناء على توجيه الملك سلمان لولي العهد، كما أنها مؤشر قوي على التقارب الشامل منذ بداية عهد الملك سلمان، وتأكيد على تعظيم متزايد من مصر والمملكة للجهود العربية المشتركة حيث تشكل الدولتين أكثر 34% من سكان المنطقة وينتجان قرابة 40% من الناتج العربي الإجمالي".
وقال رئيس تحرير "سبق"، "من البديهي أن أية تفاهمات بين البلدين لها ثقلها الكبير في تنسيق المواقف وتوحيدها للصف العربي، لذا يرى الجميع بلا شك أن التقارب السعودي المصري أو التلاحم هو تكامل لأدوار أكبر القوى العربية المؤثرة في الساحة الإقليمية والصوت العالمي بشكل عام، والتاريخ يشهد على أن تكامل مواقف الدولتين أثمر عن تخطي الكثير من التحديات الأمنية والاقتصادية والسياسية"، لافتًا إلى أن زيارة ولي العهد إلى مصر هي الزيارة الرابعة لمصر خلال السنوات الخمس الماضية، بخلاف اللقاءات غير الرسمية التي جمعت سموه بالرئيس السيسي، ما يعكس اهتمام الأمير محمد بن سلمان الخاص بمصر، والتقارب الخاص والواضح بين قيادتي البلدين، حيث تمثل السياسة الحكيمة للرئيس السيسي تكاملًا شاملًا مع التوجه لتلاحم كبير يصل إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية المستمرة.