Menu
السعودية نيوز | ولى العهد السعودى يختتم جولته للقاهرة.. توقيع 14 اتفاقية بـ29 مليار ريال.. بيان مشترك يؤكد وحدة المواقف تجاه مجمل القضايا المهمة.. وسفير المملكة لـ"اليوم السابع": طفرة غير مسبوقة فى الشراكة الاستراتيجية مع مصر

السفير أسامة نقلى: الزيارة تعكس عمق العلاقات وتبحث تنسيق المواقف المشتركة..

مندوب المملكة بالجامعة العربية: التاريخ أثبت أهمية الدور السعودي - المصري في التصدي لأزمات الأمة

سفير السعودية: ارتفاع حجم الاستثمارات السعودية في مصر إلى 30 مليار دولار خلال السنوات الأخيرة

النقلي: نسعى لمضاعفة الاستثمارات

اتحاد الغرف السعودية: مصر أكبر شريك تجارى عربي للمملكة..

حجم التبادل التجارى بين البلدين حقق أعلى قيمة له تاريخياً ب54مليار ريال

رئيس هيئة الصحفيين السعوديين لـ"اليوم السابع": مصر والمملكة تلعبان دورا محوريا فى الدفاع عن قضايا العرب

سفارة المملكة: ناقش سبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف مجالات العمل الإعلامي لتواكب قوة العلاقات بين المملكة ومصر

السفارة السعودية: مصر كانت الوجهة الخارجية الوحيدة للملك المؤسس عبد العزيز

اختتم ولى العهد السعودى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، زيارته للقاهرة، اليوم، حيث حل مساء أمس ضيفا عزيزا على مصر فى مستهل زيارة خارجية تشمل الأردن وتركيا أيضًا، يلتقى خلالها مع زعماء تلك الدول، لبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية وتعزيزها في مختلف المجالات،  والقضايا المهمة على الساحتين الإقليمية والدولية، وعدد من الملفات المشتركة.

وقعت مصر والسعودية 14اتفاقية بقيمة استثمارات تتجاوز 29 مليار ريال، بين القطاع الخاص السعودي والمصري، على هامش زيارة الأمير محمد بن سلمان، كما صدر بيان ختامى مشترك تناول الالقضايا ذات الرؤى المشتركة، ووحدةالموقفالمصرى السعودى .

تُعد هذه ثاني جولة لولى العهد السعودى خارج منطقة الخليج منذ جائحة كورونا مطلع 2020، وكان الأمير محمد بن سلمان قد قام بجولة في ديسمبر الماضي قبيل القمة الخليجية الأخيرة، استمرت 5 أيام، قام خلالها بزيارة سلطنة عُمان والإمارات وقطر والبحرين والكويت على التوالي.

تأتى الجولة الحالية فى توقيت بالغ الأهمية، حيث تشهد المنطقة ظروفا وتحديات سياسية واقتصادية غير مسبوقة، على خلفية الأزمة الأوكرانية، وما ترتب عليها من تداعيات.

وأيضا تسبق جولة ولى العهد زيارة الرئيس الأمريكى للمملكة العربية السعودية، وتأتى مترافقة مع الذكرى الخامسة لمبايعة الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد.

وتشمل الجولة لولي العهد السعودي التي تستمر 3 أيام كلا من مصر والأردن وتركيا، وضمن أهدافها تعزيز التعاون الاقتصادي من خلال المباحثات أو اتفاقيات من المنتظر توقيعها، ما سيصب في صالح تنمية ودعم الدول الأربع بشكل خاص ودعم الأمن والاستقرار في المنطقة بشكل عام، خاصة فى مثل هذا التوقيت حيث يعاني العالم بأكمله وليست المنطقة العربية فقط من تداعيات الأزمة الأوكرانية.

البيان المشترك

صدر بيان ختامي مشترك لزيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، لجمهورية مصر العربية، وأكد الجانبان المصرى والسعودى على وحدة الموقف والمصير المشترك تجاه مجمل القضايا والتطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

تعزيزالشراكة

وفي الشأن الاقتصادي والتجاري، اتفق الجانبان على تعزيز الشراكة الاقتصادية استثمارياً وتجارياً بين البلدين الشقيقين، ونقلها إلى آفاق أوسع لترقى إلى متانة العلاقة التاريخية والإستراتيجية بينهما عبر تحقيق التكامل بين الفرص المتاحة من خلال رؤية المملكة العربية السعودية 2030 ورؤية جمهورية مصر العربية 2030.

وأكّد الجانبان عزمهما على زيادة وتيرة التعاون الاستثماري والتبادل التجاري وتحفيز الشراكات بين القطاع الخاص في البلدين، وتضافر الجهود لخلق بيئة استثمارية خصبة ومحفزة تدعم عدداً من القطاعات المستهدفة، بما في ذلك السياحة، والطاقة، والرعاية الصحية، والنقل، والخدمات اللوجستية، والاتصالات وتقنية المعلومات، والتطوير العقاري، والزراعة.

ورحب الجانبان بما أُعلن عنه من صفقات واتفاقيات استثمارية وتجارية ضخمة بين القطاعين الخاصين في البلدين بلغت (8) مليارات دولار أمريكي وتساوي حوالي (30 مليار ريال سعودي وبما يقارب 145 مليار جنيه) وذلك خلال زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، كما تم الإعلان عن عزم المملكة العربية السعودية قيادة استثمارات في مصر تبلغ قيمتها (30) مليار دولار.

 وأكد الجانبان حرصهما على تعزيز زيادة الاستثمارات بين البلدين وتكثيف التواصل بين القطاع الخاص في البلدين لبحث الفرص الاستثمارية والتجارية وتسهيل أي صعوبات قد تواجهها.

وأكدا الجانبان عزمهما على إنهاء مفاوضات اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار والتوقيع والمصادقة عليها من الجانبين في أقرب وقت ممكن، وذلك في إطار حرصهما المشترك على توفير بيئة استثمار آمنة وتوفير القوانين المحفزة والجاذبة للاستثمار فيهما.

وفي مجال البيئة والتغير المناخي، وانطلاقاً من دور المملكة العربية السعودية في مواجهة تحديات التغير المناخي والمحافظة على البيئة ودعم جمهورية مصر العربية في استضافة دورة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP27)؛ اتفق الجانبان على أن يتم إقامة قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر ومنتدى مبادرة السعودية الخضراء خلال فترة انعقاد مؤتمر الأطراف لتغير المناخ في شرم الشيخ.

وفي الجانبين الصحي والتعليمي، أبدى الجانبان تطلعهما إلى تعزيز التعاون في المجال الصحي، وأكدا حرصهما على دعم المبادرات العالمية لمواجهة الجوائح والمخاطر والتحديات الصحية الحالية والمستقبلية. ورحب الجانبان برفع مستوى التعاون العلمي والتعليمي بين البلدين..

وفي الشأن السياسي، أكد الجانبان عزمهما على تعزيز التعاون تجاه جميع القضايا السياسية والسعي إلى بلورة مواقف مشتركة تحفظ للبلدين الشقيقين أمنهما واستقرارهما، وأهمية استمرار التنسيق والتشاور إزاء التطورات والمستجدات في جميع المحافل الثنائية والمتعددة الأطراف، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في البلدين الشقيقين والمنطقة.

القضية الفلسطينية

واستعرض الجانبان القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث شدد الجانبان على ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وإيجاد أفق حقيقي للعودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام، وفقاً لمبدأ حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.

اليمن

وفي الشأن اليمني، جدد الجانبان دعمهما الكامل للجهود الأممية والإقليمية الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، استناداً إلى المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن رقم (2216). وأشاد الجانب المصري بجهود المملكة ومبادراتها العديدة الرامية إلى تشجيع الحوار.

وأكد الجانبان دعمهما لمجلس القيادة الرئاسي والكيانات المساندة له؛ لتمكينه من ممارسة مهامه في تنفيذ سياسات ومبادرات فعالة من شأنها تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن. كما أكدا دعمهما لاتفاق الهدنة الأممية في اليمن ورحبا بالإعلان عن تمديده، وثمّن الجانب السعودي استجابة مصر لطلب الحكومة اليمنية الشرعية والأمم المتحدة بتسيير رحلات جوية مباشرة بين القاهرة وصنعاء دعماً لتلك الهدنة وتخفيفاً للمعاناة الإنسانية للشعب اليمني الشقيق التي أوجدتها جماعة الحوثي، وشدد الجانبان على إدانة هجمات الحوثي على الأعيان المدنية والمرافق الحيوية في المملكة، وتهديدها لأمن وسلامة الممرات البحرية الدولية، وتعنتها أمام جهود الحل السياسي لإنهاء الأزمة في اليمن.

العراق

وفي الشأن العراقي، أعرب الجانبان عن تطلعهما إلى توصل الأطراف العراقية إلى صيغة لتشكيل حكومة جامعة تعمل على تحقيق تطلعات الشعب العراقي الشقيق في الأمن والاستقرار والتنمية ومواجهة التنظيمات الإرهابية، وتدفع علاقات العراق مع أشقائه العرب إلى آفاق أرحب وأوسع في ضوء ما يربط شعوب العالم العربي من أخوة ووحدة مصير وأهداف مشتركة.

السودان

وفي الشأن السوداني، أكد الجانبان استمرار دعمهما لإنجاح المرحلة الانتقالية، كما أكدا أهمية الحوار بين الأطراف السودانية كافة، بما يسهم في الحفاظ على المكتسبات السياسية والاقتصادية، ويحقق وحدة الصف بين جميع مكونات الشعب السوداني الشقيق.

لبنان

وفي الشأن اللبناني، أكد الجانبان حرصهما على أمن واستقرار ووحدة الأراضي اللبنانية، وعلى أهمية مواصلة الجهود الرامية إلى الحفاظ على عروبة لبنان وأمنه واستقراره، ودعم دور مؤسسات الدولة اللبنانية، وإجراء الإصلاحات اللازمة بما يضمن تجاوز لبنان لأزمته، وألا يكون منطلقاً لأي أعمال إرهابية وحاضنة للتنظيمات والجماعات الإرهابية التي تزعزع أمن واستقرار المنطقة، وألا يكون مصدراً أو معبراً لتهريب المخدرات.

الشأن السورى

وفي الشأن السوري، أكد الجانبان على أهمية الوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية وبما يحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق ويحفظ وحدة سوريا وسلامة أراضيها، كما أكدا على ضرورة وقف التدخلات الإقليمية في الشأن السوري التي تهدد أمن واستقرار ووحدة سوريا وتماسك نسيجها المجتمعي، وأعربا عن الدعم لجهود المبعوث الأممي الخاص بسوريا.

في الشأن الليبي

وفي الشأن الليبي، شدد الجانبان على ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي الليبية، وأهمية توصل الأشقاء الليبيين إلى حل ليبي/ ليبي انطلاقاً من الملكية الليبية للتسوية دون أي إملاءات أو تدخلات خارجية وصولاً إلى عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن. وثمّن الجانب السعودي جهود مصر الرامية إلى استعادة ليبيا لأمنها ووحدتها وسيادتها واستضافتها الكريمة لأعمال المسار الدستوري الليبي بالتنسيق مع الأمم المتحدة بما أتاح المجال الحر للأشقاء الليبيين لرسم مستقبل بلادهم.

أزمة سد النهضة

وفيما يتعلق بأزمة سد النهضة، أكد الجانب السعودي دعمه الكامل للأمن المائي المصري باعتباره جزءاً لا يتجزأ من الأمن المائي العربي، وحث إثيوبيا على عدم اتخاذ أية إجراءات أحادية بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الأثيوبي وأهمية التفاوض بحسن نية مع مصر والسودان للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم في هذا الشأن، تنفيذاً للبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن في سبتمبر 2021م، بما يدرأ الأضرار الناجمة عن هذا المشروع على دولتي المصب، ويعزز التعاون بين شعوب مصر والسودان وإثيوبيا. وعبّر الجانب السعودي عن تضامنه الكامل مع جمهورية مصر العربية في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها القومي.

ومن جانبه عبر الجانب المصري عن تضامنه الكامل مع المملكة العربية السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها الوطني، وشددّ على رفضه لأي اعتداءات على أراضي المملكة العربية السعودية، مؤكداً أن أمن البلدين كلٌ لا يتجزأ.

الشأن الأمنى

وفي الشأن الأمني، أشاد الجانبان بمستوى التعاون والتنسيق الأمني القائم بين البلدين، وعبرا عن رغبتهما في تعزيز ذلك بما يحقق الأمن والاستقرار للبلدين الشقيقين. وأثنى الجانبان على جهودهما في مجال مكافحة الإرهاب وتمويله، وعلى جهودهما المشتركة في إطار عمل المركز الدولي لاستهداف تمويل الإرهاب.

منتدى سعودى مصرى
 

وعُقد المنتدى الإعلامي السعودي المصري الذي نظمه المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بمصر، بمشاركة عدد كبير من القيادات الإعلامية من البلدين، على هامش زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد.

وأشارت السفارة السعودية إلى أهمية انعقاد هذا المنتدى الذى ناقش سبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف مجالات العمل الإعلامي لتواكب متانة وقوة العلاقات بين المملكة ومصر، وتبادل المشاركون في المنتدى الآراء حول كيفية ترجمة وخدمة الإعلام لما وصل إليه البلدين من نهضة شاملة في مختلف المجالات عن طريق برامج تقام على أرض الواقع.

الدولتان والدفاع عن قضايا العرب

فيما أكد كتاب سعوديون لـ«اليوم السابع»، أهمية الرسائل التي تبعث بها تلك الزيارة التى تأتى فى سياق عدة زيارات متبادلة بين البلدين، من بينهم  الكاتب السعودي محمد الشهرى رئيس صحيفة المواطن السعودية، الذى قال إن زيارة الامير محمد بن سلمان للقاهرة تأتى فى سياقها فدائما نجد خطوات تغذى وتحفز التعاون المتين بين البلدين وتكتسب الزيارة أهمية خاصة فى ظل ما تشهده المنطقة والعالم من ظروف دقيقة تقتضى التكاتف لضمان الاستقرار، خاصة فى ظل انعكاسات الحرب الاوكرانية ما يتطلب تضافر الجهود بامنطقة لمواجهة تداعياتها .

ومن جانبه قال خالد المالك رئيس هيئة الصحفيين السعوديين ورئيس اتحاد صحافة الخليج، إن مصر والمملكة تلعبان دورا محوريا فى الدفاع عن قضايا العرب وترسيخ السلام فى المنطقة، وتجمع الدولتين الشقيقتين علاقات تاريخية راسخة دعمتها مواقف متعددة عبرت عن حرص كل دولة منهما على ما فى صالح الدولة الأخرى، مشيرا إلى قوة ومحورية الدور المصرى ودورها فى دعم المنطقة بثقلها وتاريخها.

دلالات الزيارة

من جانبه قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر أسامة بن أحمد نقلى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إن الشراكة الاستراتيجية التي وصلت إليها العلاقات السعودية – المصرية تشهد طفرة غير مسبوقة في كافة مجالات التعاون بفضل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، و الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، وشقيقهما الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وأكد السفير السعودى، أن هذه اللقاءات تحمل الخير والبركة ودائما تخرج بنتائج مثمرة وبناءة للبلدين الشقيقين وشعبيهما، وتخدم قضايا الأمتين العربية والإسلامية والأمن والسلم الدوليين.

وقال نقلى، إن زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولى العهد إلى مصر، فى هذا التوقيت تعكس عمق ومتانة العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين وحجم التعاون بينهما فى ظل الروابط الأخوية التى تجمعهما على المستويين القيادى والشعبي.

وأضاف السفير أسامة نقلى، إن لقاء ولى العهد وشقيقه الرئيس السيسى يبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية واستدامة الشراكة بين البلدين فى كافة مجالات التعاون الثنائى، بما يحقق المصلحة المشتركة والمنفعة المتبادلة، وتكثيف التشاور والتنسيق حيال عدد من الملفات والقضايا الإقليمية والدولية فى ضوء التحديات الراهنة، وما تستدعيه من ضرورة تضافر الجهود بين المملكة ومصر.

وأشار نقلى ، فى تصريحات له، إلى ارتفاع حجم الاستثمارات السعودية في مصر إلى 30 مليار دولار خلال السنوات الأخيرة، وأكد أن هناك مساعٍ لمضاعفاتها.

دور محورى لمصر والسعودية

وفى سياق تعليقه على الزيارة ، أكد مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير عبدالرحمن بن سعيد الجمعة أن هناك إرادة سياسية سعودية - مصرية تتناسب مع ثقل الدولتين السياسي العربي والدولي، لتعزيز العمل العربي المشترك.

وقال السفير الجمعة ،إن البلدين يقدمان دعمًا كبيرًا للدفاع عن القضايا العربية, وعلى رأسها القضية الفلسطينية وغيرها من القضايا في إطار جامعة الدول العربية.

وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية و مصر من الدول العربية السبع المؤسسة لجامعة الدول العربية في العام 1945, حيث تعمل الدولتان على تعزيز دور الجامعة بصفتها مظلة عربية تجمع العرب وتنسق المواقف بينها وتعمل على الدفاع عن مصالح أعضائها المشتركة على الساحتين الإقليمية والدولية, وتبذلان في هذا الإطار جهودًا كبيرة لتعزيز حضور الجامعة الدولي والإقليمي.

وأبان أن التاريخ أثبت أهمية الدور والتنسيق السعودي - المصري وأثره الكبير في التصدي لما واجهته الأمة العربية خلال العقود الماضية من أزمات شكلت تحديًا وخطرًا على الأمن العربي واستقرار الدول العربية.

وأوضح أن الشأن العربي سيكون حاضرً عند بحث العلاقات الثنائية بين البلدين خلال زيارة سمو ولي العهد -حفظه الله- ولقائه بفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية؛ لتنسيق مواقف البلدين في إطار الجهود التي تبذلها جامعة الدول العربية لمعالجة الأزمات العربية الراهنة.

توقيت مهم

تحمل جولة الأمير محمد بن سلمان أهمية خاصة بالنسبة لتنسيق المواقف العربية تجاه قضايا المنطقة والقضايا الدولية، حيث تأتي قبيل أقل من شهر على قمة جدة المنتظرة في 16 يوليو المقبل مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي دعا إليها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وتضم قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.

وسيبحث ولي العهد السعودي خلال جولته مع قادة الدول الثلاث عددا من القضايا الإقليمية والدولية وفي مقدمها الجهود المبذولة على صعيد إنهاء الحرب في اليمن وانعكاسات الحرب الروسية الأوكرانية على المنطقة وتعزيز العلاقات في شتى المجالات بين هذه الدول والمملكة.

والسعى لصياغة تحالف إقليمي ذات أبعاد سياسية وأمنية واقتصادية لتنسيق المواقف وتوحيد الرؤى وتعزيز التكامل بما يسهم في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة، ومواجهة التحديات التي تواجهها.

ذكرى مبايعة ولى العهد

تتزامن الجولة أيضا مع ذكرى مرور 5 أعوام على مبايعة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليا للعهد في السعودية في 21 يونيو 2017، تلك المناسبة التى يحتفي السعوديون بها وقلوبهم تفيض بمشاعر الحب والامتنان والتقدير، لولي العهد وهم يلامسون ويشهدون الإنجازات التنموية والإصلاحات التاريخية التي تشهدها بلادهم على مختلف الأصعدة.

و الجولة في هذا التوقيت تعزز نجاح الأمير محمد بن سلمان – بتوجيهات من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز- في تعظيم مكانة المملكة وتكريس ثقلها إقليما ودوليا وتحقيق إنجازات بارزة على الصعيدين المحلي والدولي.

العلاقات الاقتصادية بين البلدين

ترتبط مصر مع المملكة العربية السعودية بعلاقات مميزة على الأعدة كافة ، ومن أهمها الصعيد الاقتصادى، حيث تعد مصر أكبر شريك تجاري عربي للمملكة، حيث أن العلاقات الاقتصادية المصرية السعودية، تستند إلى قاعدة متينة من الأطر المؤسسية المتمثلة في اتفاقيات التعاون الاقتصادي، بالإضافة إلى مجلس الأعمال السعودي المصري المشترك، التي تمثل أدوات مهمة لتطوير مجالات وفرص التعاون بين البلدين على الأصعدة كافة.وفق "اتحاد الغرف السعودية" .

 أشار تقرير اقتصادى أصدره اتحاد الغرف التجارية السعودية بالتزامن مع زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لمصر، إلى أن مصر والمملكة ترتبطان بأكثر من 160 اتفاقية ثنائية، تدعم نمو العلاقات الاقتصادية ، فقد وصل حجم التبادل التجاري إلى نحو 54 مليار ريال عام 2021، كأعلى قيمة له تاريخياً، محققاً نمواً بنسبة 87% مقارنة بعام 2020م، حيث بلغ حجم الصادرات السعودية للسوق المصري 38.6 مليار ريال والواردات المصرية للسوق السعودي 15.7 مليار ريال بنمو قياسي بلغت نسبته 60%، فيما يبلغ حجم الاستثمارات السعودية في مصر أكثر من 32 مليار دولار، وذلك من خلال أكثر من 6800 شركة سعودية، أما الاستثمارات المصرية في السعودية فتبلغ 5 مليارات دولار من خلال أكثر من 802 شركة مصرية.

ووفقاً لهذه الأرقام تعد مصر أكبر شريك تجاري عربي للمملكة، حيث تعد الشريك السابع في جانب الصادرات، والتاسع في جانب الواردات على مستوى دول العالم، كما تبوأت مصر المرتبة الثانية في قائمة أكبر الدول التي تم إصدار رخص استثمارية لها بالمملكة عام 2020 بإجمالي 160 رخصة استثمارية، وجاءت في المركز الثاني من حيث المشروعات الجديدة بالمملكة، فقد بلغ عدد الصفقات الاستثمارية المبرمة خلال الربع الأول من 2022 حدود 11 صفقة استثمارية، فيما احتلت المملكة المرتبة الثانية من حيث الاستثمارات في مصر.

الرئيس السيسى -  الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (1)
الرئيس السيسى - الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (1)

 

الرئيس السيسى -  الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (2)
الرئيس السيسى - الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (2)

 

الرئيس السيسى -  الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (3)
الرئيس السيسى - الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (3)

 

الرئيس السيسى -  الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (4)
الرئيس السيسى - الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (4)

 

الرئيس السيسى -  الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (5)
الرئيس السيسى - الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (5)

 

الرئيس السيسى -  الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (6)
الرئيس السيسى - الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (6)

 

الرئيس السيسى -  الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (7)
الرئيس السيسى - الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (7)

 

الرئيس السيسى -  الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (8)
الرئيس السيسى - الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (8)

 

الرئيس السيسى -  الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (9)
الرئيس السيسى - الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (9)

 

الرئيس السيسى -  الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (10)
الرئيس السيسى - الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (10)

 

الرئيس السيسى -  الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (11)
الرئيس السيسى - الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (11)

 


June 21, 2022, 8:27 p.m. ## السفير أسامة نقلى: الزيارة تعكس عمق العلاقات وتبحث تنسيق المواقف المشتركة.. ## مندوب المملكة بالجامعة العربية: التاريخ أثبت أهمية الدور السعودي - المصري في التصدي لأزمات الأمة ## سفير السعودية: ا...
السعودية نيوز | 
                                            ولى العهد السعودى يختتم جولته للقاهرة.. توقيع 14 اتفاقية بـ29 مليار ريال.. بيان مشترك يؤكد وحدة المواقف تجاه مجمل القضايا المهمة.. وسفير المملكة لـ"اليوم السابع": طفرة غير مسبوقة فى الشراكة الاستراتيجية مع مصر
صحيفة السعودية نيوز
صحيفة السعودية نيوز

السعودية نيوز | ولى العهد السعودى يختتم جولته للقاهرة.. توقيع 14 اتفاقية بـ29 مليار ريال.. بيان مشترك يؤكد وحدة المواقف تجاه مجمل القضايا المهمة.. وسفير المملكة لـ"اليوم السابع": طفرة غير مسبوقة فى الشراكة الاستراتيجية مع مصر

السعودية نيوز | 
                                            ولى العهد السعودى يختتم جولته للقاهرة.. توقيع 14 اتفاقية بـ29 مليار ريال.. بيان مشترك يؤكد وحدة المواقف تجاه مجمل القضايا المهمة.. وسفير المملكة لـ"اليوم السابع": طفرة غير مسبوقة فى الشراكة الاستراتيجية مع مصر
  • 240
الثلاثاء، 21 يونيو 2022 09:25 م

السفير أسامة نقلى: الزيارة تعكس عمق العلاقات وتبحث تنسيق المواقف المشتركة..

مندوب المملكة بالجامعة العربية: التاريخ أثبت أهمية الدور السعودي - المصري في التصدي لأزمات الأمة

سفير السعودية: ارتفاع حجم الاستثمارات السعودية في مصر إلى 30 مليار دولار خلال السنوات الأخيرة

النقلي: نسعى لمضاعفة الاستثمارات

اتحاد الغرف السعودية: مصر أكبر شريك تجارى عربي للمملكة..

حجم التبادل التجارى بين البلدين حقق أعلى قيمة له تاريخياً ب54مليار ريال

رئيس هيئة الصحفيين السعوديين لـ"اليوم السابع": مصر والمملكة تلعبان دورا محوريا فى الدفاع عن قضايا العرب

سفارة المملكة: ناقش سبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف مجالات العمل الإعلامي لتواكب قوة العلاقات بين المملكة ومصر

السفارة السعودية: مصر كانت الوجهة الخارجية الوحيدة للملك المؤسس عبد العزيز

اختتم ولى العهد السعودى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، زيارته للقاهرة، اليوم، حيث حل مساء أمس ضيفا عزيزا على مصر فى مستهل زيارة خارجية تشمل الأردن وتركيا أيضًا، يلتقى خلالها مع زعماء تلك الدول، لبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية وتعزيزها في مختلف المجالات،  والقضايا المهمة على الساحتين الإقليمية والدولية، وعدد من الملفات المشتركة.

وقعت مصر والسعودية 14اتفاقية بقيمة استثمارات تتجاوز 29 مليار ريال، بين القطاع الخاص السعودي والمصري، على هامش زيارة الأمير محمد بن سلمان، كما صدر بيان ختامى مشترك تناول الالقضايا ذات الرؤى المشتركة، ووحدةالموقفالمصرى السعودى .

تُعد هذه ثاني جولة لولى العهد السعودى خارج منطقة الخليج منذ جائحة كورونا مطلع 2020، وكان الأمير محمد بن سلمان قد قام بجولة في ديسمبر الماضي قبيل القمة الخليجية الأخيرة، استمرت 5 أيام، قام خلالها بزيارة سلطنة عُمان والإمارات وقطر والبحرين والكويت على التوالي.

تأتى الجولة الحالية فى توقيت بالغ الأهمية، حيث تشهد المنطقة ظروفا وتحديات سياسية واقتصادية غير مسبوقة، على خلفية الأزمة الأوكرانية، وما ترتب عليها من تداعيات.

وأيضا تسبق جولة ولى العهد زيارة الرئيس الأمريكى للمملكة العربية السعودية، وتأتى مترافقة مع الذكرى الخامسة لمبايعة الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد.

وتشمل الجولة لولي العهد السعودي التي تستمر 3 أيام كلا من مصر والأردن وتركيا، وضمن أهدافها تعزيز التعاون الاقتصادي من خلال المباحثات أو اتفاقيات من المنتظر توقيعها، ما سيصب في صالح تنمية ودعم الدول الأربع بشكل خاص ودعم الأمن والاستقرار في المنطقة بشكل عام، خاصة فى مثل هذا التوقيت حيث يعاني العالم بأكمله وليست المنطقة العربية فقط من تداعيات الأزمة الأوكرانية.

البيان المشترك

صدر بيان ختامي مشترك لزيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، لجمهورية مصر العربية، وأكد الجانبان المصرى والسعودى على وحدة الموقف والمصير المشترك تجاه مجمل القضايا والتطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

تعزيزالشراكة

وفي الشأن الاقتصادي والتجاري، اتفق الجانبان على تعزيز الشراكة الاقتصادية استثمارياً وتجارياً بين البلدين الشقيقين، ونقلها إلى آفاق أوسع لترقى إلى متانة العلاقة التاريخية والإستراتيجية بينهما عبر تحقيق التكامل بين الفرص المتاحة من خلال رؤية المملكة العربية السعودية 2030 ورؤية جمهورية مصر العربية 2030.

وأكّد الجانبان عزمهما على زيادة وتيرة التعاون الاستثماري والتبادل التجاري وتحفيز الشراكات بين القطاع الخاص في البلدين، وتضافر الجهود لخلق بيئة استثمارية خصبة ومحفزة تدعم عدداً من القطاعات المستهدفة، بما في ذلك السياحة، والطاقة، والرعاية الصحية، والنقل، والخدمات اللوجستية، والاتصالات وتقنية المعلومات، والتطوير العقاري، والزراعة.

ورحب الجانبان بما أُعلن عنه من صفقات واتفاقيات استثمارية وتجارية ضخمة بين القطاعين الخاصين في البلدين بلغت (8) مليارات دولار أمريكي وتساوي حوالي (30 مليار ريال سعودي وبما يقارب 145 مليار جنيه) وذلك خلال زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، كما تم الإعلان عن عزم المملكة العربية السعودية قيادة استثمارات في مصر تبلغ قيمتها (30) مليار دولار.

 وأكد الجانبان حرصهما على تعزيز زيادة الاستثمارات بين البلدين وتكثيف التواصل بين القطاع الخاص في البلدين لبحث الفرص الاستثمارية والتجارية وتسهيل أي صعوبات قد تواجهها.

وأكدا الجانبان عزمهما على إنهاء مفاوضات اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار والتوقيع والمصادقة عليها من الجانبين في أقرب وقت ممكن، وذلك في إطار حرصهما المشترك على توفير بيئة استثمار آمنة وتوفير القوانين المحفزة والجاذبة للاستثمار فيهما.

وفي مجال البيئة والتغير المناخي، وانطلاقاً من دور المملكة العربية السعودية في مواجهة تحديات التغير المناخي والمحافظة على البيئة ودعم جمهورية مصر العربية في استضافة دورة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP27)؛ اتفق الجانبان على أن يتم إقامة قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر ومنتدى مبادرة السعودية الخضراء خلال فترة انعقاد مؤتمر الأطراف لتغير المناخ في شرم الشيخ.

وفي الجانبين الصحي والتعليمي، أبدى الجانبان تطلعهما إلى تعزيز التعاون في المجال الصحي، وأكدا حرصهما على دعم المبادرات العالمية لمواجهة الجوائح والمخاطر والتحديات الصحية الحالية والمستقبلية. ورحب الجانبان برفع مستوى التعاون العلمي والتعليمي بين البلدين..

وفي الشأن السياسي، أكد الجانبان عزمهما على تعزيز التعاون تجاه جميع القضايا السياسية والسعي إلى بلورة مواقف مشتركة تحفظ للبلدين الشقيقين أمنهما واستقرارهما، وأهمية استمرار التنسيق والتشاور إزاء التطورات والمستجدات في جميع المحافل الثنائية والمتعددة الأطراف، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في البلدين الشقيقين والمنطقة.

القضية الفلسطينية

واستعرض الجانبان القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث شدد الجانبان على ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وإيجاد أفق حقيقي للعودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام، وفقاً لمبدأ حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.

اليمن

وفي الشأن اليمني، جدد الجانبان دعمهما الكامل للجهود الأممية والإقليمية الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، استناداً إلى المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن رقم (2216). وأشاد الجانب المصري بجهود المملكة ومبادراتها العديدة الرامية إلى تشجيع الحوار.

وأكد الجانبان دعمهما لمجلس القيادة الرئاسي والكيانات المساندة له؛ لتمكينه من ممارسة مهامه في تنفيذ سياسات ومبادرات فعالة من شأنها تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن. كما أكدا دعمهما لاتفاق الهدنة الأممية في اليمن ورحبا بالإعلان عن تمديده، وثمّن الجانب السعودي استجابة مصر لطلب الحكومة اليمنية الشرعية والأمم المتحدة بتسيير رحلات جوية مباشرة بين القاهرة وصنعاء دعماً لتلك الهدنة وتخفيفاً للمعاناة الإنسانية للشعب اليمني الشقيق التي أوجدتها جماعة الحوثي، وشدد الجانبان على إدانة هجمات الحوثي على الأعيان المدنية والمرافق الحيوية في المملكة، وتهديدها لأمن وسلامة الممرات البحرية الدولية، وتعنتها أمام جهود الحل السياسي لإنهاء الأزمة في اليمن.

العراق

وفي الشأن العراقي، أعرب الجانبان عن تطلعهما إلى توصل الأطراف العراقية إلى صيغة لتشكيل حكومة جامعة تعمل على تحقيق تطلعات الشعب العراقي الشقيق في الأمن والاستقرار والتنمية ومواجهة التنظيمات الإرهابية، وتدفع علاقات العراق مع أشقائه العرب إلى آفاق أرحب وأوسع في ضوء ما يربط شعوب العالم العربي من أخوة ووحدة مصير وأهداف مشتركة.

السودان

وفي الشأن السوداني، أكد الجانبان استمرار دعمهما لإنجاح المرحلة الانتقالية، كما أكدا أهمية الحوار بين الأطراف السودانية كافة، بما يسهم في الحفاظ على المكتسبات السياسية والاقتصادية، ويحقق وحدة الصف بين جميع مكونات الشعب السوداني الشقيق.

لبنان

وفي الشأن اللبناني، أكد الجانبان حرصهما على أمن واستقرار ووحدة الأراضي اللبنانية، وعلى أهمية مواصلة الجهود الرامية إلى الحفاظ على عروبة لبنان وأمنه واستقراره، ودعم دور مؤسسات الدولة اللبنانية، وإجراء الإصلاحات اللازمة بما يضمن تجاوز لبنان لأزمته، وألا يكون منطلقاً لأي أعمال إرهابية وحاضنة للتنظيمات والجماعات الإرهابية التي تزعزع أمن واستقرار المنطقة، وألا يكون مصدراً أو معبراً لتهريب المخدرات.

الشأن السورى

وفي الشأن السوري، أكد الجانبان على أهمية الوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية وبما يحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق ويحفظ وحدة سوريا وسلامة أراضيها، كما أكدا على ضرورة وقف التدخلات الإقليمية في الشأن السوري التي تهدد أمن واستقرار ووحدة سوريا وتماسك نسيجها المجتمعي، وأعربا عن الدعم لجهود المبعوث الأممي الخاص بسوريا.

في الشأن الليبي

وفي الشأن الليبي، شدد الجانبان على ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي الليبية، وأهمية توصل الأشقاء الليبيين إلى حل ليبي/ ليبي انطلاقاً من الملكية الليبية للتسوية دون أي إملاءات أو تدخلات خارجية وصولاً إلى عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن. وثمّن الجانب السعودي جهود مصر الرامية إلى استعادة ليبيا لأمنها ووحدتها وسيادتها واستضافتها الكريمة لأعمال المسار الدستوري الليبي بالتنسيق مع الأمم المتحدة بما أتاح المجال الحر للأشقاء الليبيين لرسم مستقبل بلادهم.

أزمة سد النهضة

وفيما يتعلق بأزمة سد النهضة، أكد الجانب السعودي دعمه الكامل للأمن المائي المصري باعتباره جزءاً لا يتجزأ من الأمن المائي العربي، وحث إثيوبيا على عدم اتخاذ أية إجراءات أحادية بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الأثيوبي وأهمية التفاوض بحسن نية مع مصر والسودان للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم في هذا الشأن، تنفيذاً للبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن في سبتمبر 2021م، بما يدرأ الأضرار الناجمة عن هذا المشروع على دولتي المصب، ويعزز التعاون بين شعوب مصر والسودان وإثيوبيا. وعبّر الجانب السعودي عن تضامنه الكامل مع جمهورية مصر العربية في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها القومي.

ومن جانبه عبر الجانب المصري عن تضامنه الكامل مع المملكة العربية السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها الوطني، وشددّ على رفضه لأي اعتداءات على أراضي المملكة العربية السعودية، مؤكداً أن أمن البلدين كلٌ لا يتجزأ.

الشأن الأمنى

وفي الشأن الأمني، أشاد الجانبان بمستوى التعاون والتنسيق الأمني القائم بين البلدين، وعبرا عن رغبتهما في تعزيز ذلك بما يحقق الأمن والاستقرار للبلدين الشقيقين. وأثنى الجانبان على جهودهما في مجال مكافحة الإرهاب وتمويله، وعلى جهودهما المشتركة في إطار عمل المركز الدولي لاستهداف تمويل الإرهاب.

منتدى سعودى مصرى
 

وعُقد المنتدى الإعلامي السعودي المصري الذي نظمه المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بمصر، بمشاركة عدد كبير من القيادات الإعلامية من البلدين، على هامش زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد.

وأشارت السفارة السعودية إلى أهمية انعقاد هذا المنتدى الذى ناقش سبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف مجالات العمل الإعلامي لتواكب متانة وقوة العلاقات بين المملكة ومصر، وتبادل المشاركون في المنتدى الآراء حول كيفية ترجمة وخدمة الإعلام لما وصل إليه البلدين من نهضة شاملة في مختلف المجالات عن طريق برامج تقام على أرض الواقع.

الدولتان والدفاع عن قضايا العرب

فيما أكد كتاب سعوديون لـ«اليوم السابع»، أهمية الرسائل التي تبعث بها تلك الزيارة التى تأتى فى سياق عدة زيارات متبادلة بين البلدين، من بينهم  الكاتب السعودي محمد الشهرى رئيس صحيفة المواطن السعودية، الذى قال إن زيارة الامير محمد بن سلمان للقاهرة تأتى فى سياقها فدائما نجد خطوات تغذى وتحفز التعاون المتين بين البلدين وتكتسب الزيارة أهمية خاصة فى ظل ما تشهده المنطقة والعالم من ظروف دقيقة تقتضى التكاتف لضمان الاستقرار، خاصة فى ظل انعكاسات الحرب الاوكرانية ما يتطلب تضافر الجهود بامنطقة لمواجهة تداعياتها .

ومن جانبه قال خالد المالك رئيس هيئة الصحفيين السعوديين ورئيس اتحاد صحافة الخليج، إن مصر والمملكة تلعبان دورا محوريا فى الدفاع عن قضايا العرب وترسيخ السلام فى المنطقة، وتجمع الدولتين الشقيقتين علاقات تاريخية راسخة دعمتها مواقف متعددة عبرت عن حرص كل دولة منهما على ما فى صالح الدولة الأخرى، مشيرا إلى قوة ومحورية الدور المصرى ودورها فى دعم المنطقة بثقلها وتاريخها.

دلالات الزيارة

من جانبه قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر أسامة بن أحمد نقلى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إن الشراكة الاستراتيجية التي وصلت إليها العلاقات السعودية – المصرية تشهد طفرة غير مسبوقة في كافة مجالات التعاون بفضل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، و الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، وشقيقهما الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وأكد السفير السعودى، أن هذه اللقاءات تحمل الخير والبركة ودائما تخرج بنتائج مثمرة وبناءة للبلدين الشقيقين وشعبيهما، وتخدم قضايا الأمتين العربية والإسلامية والأمن والسلم الدوليين.

وقال نقلى، إن زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولى العهد إلى مصر، فى هذا التوقيت تعكس عمق ومتانة العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين وحجم التعاون بينهما فى ظل الروابط الأخوية التى تجمعهما على المستويين القيادى والشعبي.

وأضاف السفير أسامة نقلى، إن لقاء ولى العهد وشقيقه الرئيس السيسى يبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية واستدامة الشراكة بين البلدين فى كافة مجالات التعاون الثنائى، بما يحقق المصلحة المشتركة والمنفعة المتبادلة، وتكثيف التشاور والتنسيق حيال عدد من الملفات والقضايا الإقليمية والدولية فى ضوء التحديات الراهنة، وما تستدعيه من ضرورة تضافر الجهود بين المملكة ومصر.

وأشار نقلى ، فى تصريحات له، إلى ارتفاع حجم الاستثمارات السعودية في مصر إلى 30 مليار دولار خلال السنوات الأخيرة، وأكد أن هناك مساعٍ لمضاعفاتها.

دور محورى لمصر والسعودية

وفى سياق تعليقه على الزيارة ، أكد مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير عبدالرحمن بن سعيد الجمعة أن هناك إرادة سياسية سعودية - مصرية تتناسب مع ثقل الدولتين السياسي العربي والدولي، لتعزيز العمل العربي المشترك.

وقال السفير الجمعة ،إن البلدين يقدمان دعمًا كبيرًا للدفاع عن القضايا العربية, وعلى رأسها القضية الفلسطينية وغيرها من القضايا في إطار جامعة الدول العربية.

وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية و مصر من الدول العربية السبع المؤسسة لجامعة الدول العربية في العام 1945, حيث تعمل الدولتان على تعزيز دور الجامعة بصفتها مظلة عربية تجمع العرب وتنسق المواقف بينها وتعمل على الدفاع عن مصالح أعضائها المشتركة على الساحتين الإقليمية والدولية, وتبذلان في هذا الإطار جهودًا كبيرة لتعزيز حضور الجامعة الدولي والإقليمي.

وأبان أن التاريخ أثبت أهمية الدور والتنسيق السعودي - المصري وأثره الكبير في التصدي لما واجهته الأمة العربية خلال العقود الماضية من أزمات شكلت تحديًا وخطرًا على الأمن العربي واستقرار الدول العربية.

وأوضح أن الشأن العربي سيكون حاضرً عند بحث العلاقات الثنائية بين البلدين خلال زيارة سمو ولي العهد -حفظه الله- ولقائه بفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية؛ لتنسيق مواقف البلدين في إطار الجهود التي تبذلها جامعة الدول العربية لمعالجة الأزمات العربية الراهنة.

توقيت مهم

تحمل جولة الأمير محمد بن سلمان أهمية خاصة بالنسبة لتنسيق المواقف العربية تجاه قضايا المنطقة والقضايا الدولية، حيث تأتي قبيل أقل من شهر على قمة جدة المنتظرة في 16 يوليو المقبل مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي دعا إليها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وتضم قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.

وسيبحث ولي العهد السعودي خلال جولته مع قادة الدول الثلاث عددا من القضايا الإقليمية والدولية وفي مقدمها الجهود المبذولة على صعيد إنهاء الحرب في اليمن وانعكاسات الحرب الروسية الأوكرانية على المنطقة وتعزيز العلاقات في شتى المجالات بين هذه الدول والمملكة.

والسعى لصياغة تحالف إقليمي ذات أبعاد سياسية وأمنية واقتصادية لتنسيق المواقف وتوحيد الرؤى وتعزيز التكامل بما يسهم في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة، ومواجهة التحديات التي تواجهها.

ذكرى مبايعة ولى العهد

تتزامن الجولة أيضا مع ذكرى مرور 5 أعوام على مبايعة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليا للعهد في السعودية في 21 يونيو 2017، تلك المناسبة التى يحتفي السعوديون بها وقلوبهم تفيض بمشاعر الحب والامتنان والتقدير، لولي العهد وهم يلامسون ويشهدون الإنجازات التنموية والإصلاحات التاريخية التي تشهدها بلادهم على مختلف الأصعدة.

و الجولة في هذا التوقيت تعزز نجاح الأمير محمد بن سلمان – بتوجيهات من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز- في تعظيم مكانة المملكة وتكريس ثقلها إقليما ودوليا وتحقيق إنجازات بارزة على الصعيدين المحلي والدولي.

العلاقات الاقتصادية بين البلدين

ترتبط مصر مع المملكة العربية السعودية بعلاقات مميزة على الأعدة كافة ، ومن أهمها الصعيد الاقتصادى، حيث تعد مصر أكبر شريك تجاري عربي للمملكة، حيث أن العلاقات الاقتصادية المصرية السعودية، تستند إلى قاعدة متينة من الأطر المؤسسية المتمثلة في اتفاقيات التعاون الاقتصادي، بالإضافة إلى مجلس الأعمال السعودي المصري المشترك، التي تمثل أدوات مهمة لتطوير مجالات وفرص التعاون بين البلدين على الأصعدة كافة.وفق "اتحاد الغرف السعودية" .

 أشار تقرير اقتصادى أصدره اتحاد الغرف التجارية السعودية بالتزامن مع زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لمصر، إلى أن مصر والمملكة ترتبطان بأكثر من 160 اتفاقية ثنائية، تدعم نمو العلاقات الاقتصادية ، فقد وصل حجم التبادل التجاري إلى نحو 54 مليار ريال عام 2021، كأعلى قيمة له تاريخياً، محققاً نمواً بنسبة 87% مقارنة بعام 2020م، حيث بلغ حجم الصادرات السعودية للسوق المصري 38.6 مليار ريال والواردات المصرية للسوق السعودي 15.7 مليار ريال بنمو قياسي بلغت نسبته 60%، فيما يبلغ حجم الاستثمارات السعودية في مصر أكثر من 32 مليار دولار، وذلك من خلال أكثر من 6800 شركة سعودية، أما الاستثمارات المصرية في السعودية فتبلغ 5 مليارات دولار من خلال أكثر من 802 شركة مصرية.

ووفقاً لهذه الأرقام تعد مصر أكبر شريك تجاري عربي للمملكة، حيث تعد الشريك السابع في جانب الصادرات، والتاسع في جانب الواردات على مستوى دول العالم، كما تبوأت مصر المرتبة الثانية في قائمة أكبر الدول التي تم إصدار رخص استثمارية لها بالمملكة عام 2020 بإجمالي 160 رخصة استثمارية، وجاءت في المركز الثاني من حيث المشروعات الجديدة بالمملكة، فقد بلغ عدد الصفقات الاستثمارية المبرمة خلال الربع الأول من 2022 حدود 11 صفقة استثمارية، فيما احتلت المملكة المرتبة الثانية من حيث الاستثمارات في مصر.

الرئيس السيسى -  الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (1)
الرئيس السيسى - الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (1)

 

الرئيس السيسى -  الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (2)
الرئيس السيسى - الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (2)

 

الرئيس السيسى -  الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (3)
الرئيس السيسى - الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (3)

 

الرئيس السيسى -  الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (4)
الرئيس السيسى - الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (4)

 

الرئيس السيسى -  الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (5)
الرئيس السيسى - الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (5)

 

الرئيس السيسى -  الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (6)
الرئيس السيسى - الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (6)

 

الرئيس السيسى -  الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (7)
الرئيس السيسى - الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (7)

 

الرئيس السيسى -  الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (8)
الرئيس السيسى - الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (8)

 

الرئيس السيسى -  الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (9)
الرئيس السيسى - الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (9)

 

الرئيس السيسى -  الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (10)
الرئيس السيسى - الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (10)

 

الرئيس السيسى -  الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (11)
الرئيس السيسى - الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (11)

 


الكلمات المفتاحية