تتعدد طرق علاج التأتأة عند الاطفال والبالغين، حيث تختلف هذه الطرق لدى الأطفال عنها لدى البالغين، كما تختلف بحسب السبب الذي أدى لهذه المشكلة في النطق.
إن التأتأة هي "التلعثم في الكلام"، وهي من أنواع الاضطراب أثناء التحدث والنطق بالكلمات، مما لا يسمح للشخص أن يتحدث بطلاقة، وهذه المشكلة قد تكون طفيفة عند البعض، كما قد تكون حادة عند البعض الآخر.
تبرز أعراض التلعثم في الكلام من خلال صعوبة نطق بعض الكلمات، او إطالة النطق بها، كما أنها تظهر من خلال تكرار بعض الكلمات، أو عبر التوقف المفاجئ عن الكلام خلال الحديث دون استكماله.
تعتبر التأتأة من الحالات الشائعة لدى الأطفال، وبالخصوص بالفترة العمرية بين السنتين والست سنوات، في حين أن بعض الحالات تستمر مع الإنسان طوال حياته، وهذا يكون في الغالب مع حالات التلعثم بالكلام التي تظهر بعد البلوغ أو بفترة متأخرة من الطفولة.
علماً أن معظم الأطفال يتخلصون مع الزمن من هذه المشكلة دون الحاجة للخضوع الى علاج التأتأة، ولكن هناك حالات أخرى عند الأطفال تحتاج الى علاج، كما أن حالات التأتأة عند البالغين تحتاج الى العلاج.
من المهم أن لا يتساهل الأهل مع مشكلة التلعثم في الكلام لدى أطفالهم في حال تجاوزت الستة أشهر، أو في حال تجاوز الطفل الخامسة من عمره، علماً أن المتخصصين يعالجون كل حالة وفق أسبابها والظروف المحيطة بالطفل، ومن ابرز أساليب علاج التأتأة عند الأطفال.
1. يعمل المتخصص بالعلاج على إكساب الطفل أبرز المهارات التواصلية الفعالة، ويحاول منحه ما يحتاج إليه من ثقة بالنفس، ودفعه الى المشاركة مع أصدقائه ورفاقه والمحيطين به، ولأن يكون له دور بالأعمال التشاركية مع أقرانه.
2. إعطاء الطفل ما يحتاج إليه من وقت للتحدث، وأن يتم الاستماع له بإنصات ومعرفة ما يدور في ذهنه، مع ضرورة مشاركته بالحديث لكي يشعر بالاهتمام به، مع ضرورة المحافظة على التواصل البصري معه عند الكلام، لأن هذا سيمنحه الثقة والطمأنينة التي يحتاجها للتحدث بطلاقة.
3. للمحيط والعائلة الدور الرئيسي في علاج التأتأة لدى الأطفال، وذلك عبر منح الطفل ما يحتاج إليه من ثقة بالنفس، والثناء عليه عند التواصل معه، ومحاولة مساعدته على التحدث بأسلوب صحيح عبر بعض الطرق الممتعة للطفل.
4. إن البيئة الصحية التي يعيش فيها الطفل هي أساس تخلصه من مشكلة التلعثم بالكلام، فالعلاج يعتمد أساساً على الاهتمام والعاطفة والحنان التي يشعر بها الطفل.
تتعدد طرق علاج التلعثم في الكلام عند الكبار، ومن أبرز هذه الطرق نذكر:
· العلاج بتعليم التحدث:
أكدت الدراسات العلمية الطويلة أن هذه الطريقة هي أفضل طرق علاج التأتأة وأكثرها استخداماً مع الكبار أو الأطفال.
ويهدف العلاج الى تعليم الشخص طريقة الكلام بشكل بطيء، مع ملاحظة الأوقات التي تظهر فيها التأتأة وتعليمه كيفية تخطيها، ومع تحسن الحالة يمكن التحدث بشكل أسرع شيئاً فشيئاً.
من المهم تعليم الشخص كيفية تحكمه بنفسه في الحالات التي يتعرض لها عادةً وتتسبب بزيادة حدة تلعثمه بالكلام، مع ضرورة العمل على تعليم الشخص على أسلوب الكلام المرن.
· استخدام الأجهزة الإلكترونية المتطورة:
مع التطور التكنولوجي ظهرت العديد من الأجهزة التي تساهم في علاج التأتأة عند البالغين، حيث تساعد هذه الأجهزة الشخص عند الحديث، وبالتالي فهي تساهم بتحسين قدرته على التحكم بالكلام، كما قد يكون لها دور مساعد على إبطاء التحدث، كما أن بعضها يحسن من طلاقة لسان الشخص.
· العلاج النفسي:
ويكون باستخدام علاج معرفي سلوكي للشخص الذي يعاني من مشكلة التلعثم بالكلام، حيث يعمل الطبيب المختص بهذه الطريقة إلى اتباع إحدى الطرق التالية:
1. مساعدة الشخص على تحديد أساليب تفكيره وتغييرها في الحالات التي تجعل حالات التأتأة تظهر لديه، أو في الحالات التي تزداد فيها حدة التأتأة.
2. مساعدة الشخص على التخلص من القلق أو التوتر، ومن جميع المشكلات التي تؤثر على ثقته بنفسه، على اعتبار هذه العوامل هي أكثر ما يسبب التأتأة.
3. العمل على التأثير بتصرفات الشخص وأسلوب تفكيره بما يؤدي الى تغييرات إيجابية على نفسيته وثقته بنفسه، وهو ما ينعكس على أسلوب كلامه.
4. يشمل العلاج المعرفي السلوكي التواصل بشكل مباشر مع الشخص، وتمارين إطالة طول الصوت، مهارة حل المشكلات، أو استخدام النفس العميق.
· العلاج الدوائي:
هناك العديد من الحالات التي يضطر فيها الطبيب إلى استخدام بعض أنواع الأدوية ومنها "ألبرازولام" المضاد للقلق، أو "كلوميبرامين" و" سيتالوبرام" المضادة للاكتئاب، والتي تستخدم بحالات معينة في علاج التأتأة عند البالغين.
Aug. 7, 2022, 8:54 a.m. Aug. 7, 2022, 8:54 a.m. تتعدد طرق علاج التأتأة عند الاطفال والبالغين، حيث تختلف هذه الطرق لدى الأطفال عنها لدى البالغين، كما تختلف بحسب السبب الذي أدى لهذه المشكلة في النطق. ## ما هي التأتأة؟ إن التأتأة هي "التلعثم في الكل...تتعدد طرق علاج التأتأة عند الاطفال والبالغين، حيث تختلف هذه الطرق لدى الأطفال عنها لدى البالغين، كما تختلف بحسب السبب الذي أدى لهذه المشكلة في النطق.
إن التأتأة هي "التلعثم في الكلام"، وهي من أنواع الاضطراب أثناء التحدث والنطق بالكلمات، مما لا يسمح للشخص أن يتحدث بطلاقة، وهذه المشكلة قد تكون طفيفة عند البعض، كما قد تكون حادة عند البعض الآخر.
تبرز أعراض التلعثم في الكلام من خلال صعوبة نطق بعض الكلمات، او إطالة النطق بها، كما أنها تظهر من خلال تكرار بعض الكلمات، أو عبر التوقف المفاجئ عن الكلام خلال الحديث دون استكماله.
تعتبر التأتأة من الحالات الشائعة لدى الأطفال، وبالخصوص بالفترة العمرية بين السنتين والست سنوات، في حين أن بعض الحالات تستمر مع الإنسان طوال حياته، وهذا يكون في الغالب مع حالات التلعثم بالكلام التي تظهر بعد البلوغ أو بفترة متأخرة من الطفولة.
علماً أن معظم الأطفال يتخلصون مع الزمن من هذه المشكلة دون الحاجة للخضوع الى علاج التأتأة، ولكن هناك حالات أخرى عند الأطفال تحتاج الى علاج، كما أن حالات التأتأة عند البالغين تحتاج الى العلاج.
من المهم أن لا يتساهل الأهل مع مشكلة التلعثم في الكلام لدى أطفالهم في حال تجاوزت الستة أشهر، أو في حال تجاوز الطفل الخامسة من عمره، علماً أن المتخصصين يعالجون كل حالة وفق أسبابها والظروف المحيطة بالطفل، ومن ابرز أساليب علاج التأتأة عند الأطفال.
1. يعمل المتخصص بالعلاج على إكساب الطفل أبرز المهارات التواصلية الفعالة، ويحاول منحه ما يحتاج إليه من ثقة بالنفس، ودفعه الى المشاركة مع أصدقائه ورفاقه والمحيطين به، ولأن يكون له دور بالأعمال التشاركية مع أقرانه.
2. إعطاء الطفل ما يحتاج إليه من وقت للتحدث، وأن يتم الاستماع له بإنصات ومعرفة ما يدور في ذهنه، مع ضرورة مشاركته بالحديث لكي يشعر بالاهتمام به، مع ضرورة المحافظة على التواصل البصري معه عند الكلام، لأن هذا سيمنحه الثقة والطمأنينة التي يحتاجها للتحدث بطلاقة.
3. للمحيط والعائلة الدور الرئيسي في علاج التأتأة لدى الأطفال، وذلك عبر منح الطفل ما يحتاج إليه من ثقة بالنفس، والثناء عليه عند التواصل معه، ومحاولة مساعدته على التحدث بأسلوب صحيح عبر بعض الطرق الممتعة للطفل.
4. إن البيئة الصحية التي يعيش فيها الطفل هي أساس تخلصه من مشكلة التلعثم بالكلام، فالعلاج يعتمد أساساً على الاهتمام والعاطفة والحنان التي يشعر بها الطفل.
تتعدد طرق علاج التلعثم في الكلام عند الكبار، ومن أبرز هذه الطرق نذكر:
· العلاج بتعليم التحدث:
أكدت الدراسات العلمية الطويلة أن هذه الطريقة هي أفضل طرق علاج التأتأة وأكثرها استخداماً مع الكبار أو الأطفال.
ويهدف العلاج الى تعليم الشخص طريقة الكلام بشكل بطيء، مع ملاحظة الأوقات التي تظهر فيها التأتأة وتعليمه كيفية تخطيها، ومع تحسن الحالة يمكن التحدث بشكل أسرع شيئاً فشيئاً.
من المهم تعليم الشخص كيفية تحكمه بنفسه في الحالات التي يتعرض لها عادةً وتتسبب بزيادة حدة تلعثمه بالكلام، مع ضرورة العمل على تعليم الشخص على أسلوب الكلام المرن.
· استخدام الأجهزة الإلكترونية المتطورة:
مع التطور التكنولوجي ظهرت العديد من الأجهزة التي تساهم في علاج التأتأة عند البالغين، حيث تساعد هذه الأجهزة الشخص عند الحديث، وبالتالي فهي تساهم بتحسين قدرته على التحكم بالكلام، كما قد يكون لها دور مساعد على إبطاء التحدث، كما أن بعضها يحسن من طلاقة لسان الشخص.
· العلاج النفسي:
ويكون باستخدام علاج معرفي سلوكي للشخص الذي يعاني من مشكلة التلعثم بالكلام، حيث يعمل الطبيب المختص بهذه الطريقة إلى اتباع إحدى الطرق التالية:
1. مساعدة الشخص على تحديد أساليب تفكيره وتغييرها في الحالات التي تجعل حالات التأتأة تظهر لديه، أو في الحالات التي تزداد فيها حدة التأتأة.
2. مساعدة الشخص على التخلص من القلق أو التوتر، ومن جميع المشكلات التي تؤثر على ثقته بنفسه، على اعتبار هذه العوامل هي أكثر ما يسبب التأتأة.
3. العمل على التأثير بتصرفات الشخص وأسلوب تفكيره بما يؤدي الى تغييرات إيجابية على نفسيته وثقته بنفسه، وهو ما ينعكس على أسلوب كلامه.
4. يشمل العلاج المعرفي السلوكي التواصل بشكل مباشر مع الشخص، وتمارين إطالة طول الصوت، مهارة حل المشكلات، أو استخدام النفس العميق.
· العلاج الدوائي:
هناك العديد من الحالات التي يضطر فيها الطبيب إلى استخدام بعض أنواع الأدوية ومنها "ألبرازولام" المضاد للقلق، أو "كلوميبرامين" و" سيتالوبرام" المضادة للاكتئاب، والتي تستخدم بحالات معينة في علاج التأتأة عند البالغين.