
يعود نص ماما للكاتبة والشاعرة مي زيادة، وهي شاعرة وكاتبة فلسطينية من مواليد بلدة الناصرة عام 1886 م، واسمها الأصلي ماري إلياس زيادة، ثم أصبح اسمها مي بعد ذلك، وقد حرصت على إتقان اللغة في العربية، ثم استمرت بالاهتمام بدراسة الأدب العربي، والتاريخ الإسلامي، والفلسفة بجامعة القاهرة، حتى وفاتها عام 1941 م.
تقول مي زيادة:
سمعتُ الطفل يضحك.. فاختلجت روحي في جسدي.. إن صوت هذا الرضيع ليرجّع صدى أصوات الملائكة، وضحكته البريئة المطربة لتحثّ المفكر على اكتناه الأسرار الأزلية الغامضة.
ثم سمعتُ الطفل يبكي.. فهلع قلبي فرَقاً، وشعرت بشيء كبير يذوب فيه.
أواه من بكاء الأطفال، إنه أشد إيلاماً من بكاء الرجال..سمعتُ الطفل يبكي.. ورأيت العبرات تتحدر على وجنتيه الورديتين، فكانت تلك اللآلئ الذائبة جمَرات نار تكويني..
الطفل الحبيب يبكي .. فكيف أعيد التألق إلى عينيه ؟ كيف أسمع في ضحكته صدى أصوات الملائكة مرة أخرى؟
دنوت منه متوسلة.. وضممته إليّ بذراعي التي لم تضمّ يوماً أخاً أو أختاً صغيرة، وأجلسته على ركبتي حيث لا يجلس سوى أطفال الغرباء، ورفعت خصلات شعره عن جبهته الطاهرة بيد ترتجف كأنما هي تلمس شيئاً مقدساً.. ثم وضعت على تلك الجبهة شفتي ساكبة في قبلة كل ما يحوم في جناني من شفقة وانعطاف.
الأفكار الرئيسية في نص ماما
شرح مشاعر حنين الطّفل لأمّه، وعطف الكاتبة عليه إزاء ذلك.
تأثّر الكاتبة بسبب بكاء الطفل الذي فقد أمّه، ووصفها لحاله الحزين.
فيما يأتي شرح لفقرات نص ماما:
تشعر الكاتبة بالراحة والحيوية عندما تسمع ضحكة الطفل التي تشبهها بصوت ملاك، تلك الضحكة التي تدفع المفكر إلى التمسك بالسر الخالد الغامض، والتي بسببها لم يتوقف الطفل عن البكاء، وبدت على وجهه نظرة اليأس والعجز على وهو يبكي كاللآلئ التي تكويها كالجمرات وحده وكأن لا أحد في العالم يحبه، وسؤال الكاتبة يظهر أنها لا تريده أن يبكي، بل تريد ضحكته الملائكية.
وقد دنت الكاتبة من الطفل حتى تسكته عن طريق التوسل منه وضمته بذراعيها، ويظهر عطفها وشفقتها عليه في قبلتها له على جبهته، وقد شعر بأنّ روحاً تناجيه، وقد صدرت منه نظرة الحزن والتعنيف لغياب الأم من جهةٍ، وتأخّر الكاتبة عليه من جهةٍ أخرى، وقد تبين أنّ سبب البكاء فهو فقدان أمه.
(رأيت العبرات تتحدر على وجنتيه الورديتين، فكانت تلك اللآلئ الذائبة جمرات نار تكويني) شبهت الكاتبة دموع الطفل بالآلئ، فكانت كالجمرات الحارقة عليه.
(أسمع في ضحكته صدى أصوات الملائكة)، شبهت الكاتبة ضحكات الطفل بأصوات الملائكة.
يعود نص ماما للكاتبة والشاعرة مي زيادة، وهي شاعرة وكاتبة فلسطينية من مواليد بلدة الناصرة عام 1886 م، واسمها الأصلي ماري إلياس زيادة، ثم أصبح اسمها مي بعد ذلك، وقد حرصت على إتقان اللغة في العربية، ثم استمرت بالاهتمام بدراسة الأدب العربي، والتاريخ الإسلامي، والفلسفة بجامعة القاهرة، حتى وفاتها عام 1941 م.
تقول مي زيادة:
سمعتُ الطفل يضحك.. فاختلجت روحي في جسدي.. إن صوت هذا الرضيع ليرجّع صدى أصوات الملائكة، وضحكته البريئة المطربة لتحثّ المفكر على اكتناه الأسرار الأزلية الغامضة.
ثم سمعتُ الطفل يبكي.. فهلع قلبي فرَقاً، وشعرت بشيء كبير يذوب فيه.
أواه من بكاء الأطفال، إنه أشد إيلاماً من بكاء الرجال..سمعتُ الطفل يبكي.. ورأيت العبرات تتحدر على وجنتيه الورديتين، فكانت تلك اللآلئ الذائبة جمَرات نار تكويني..
الطفل الحبيب يبكي .. فكيف أعيد التألق إلى عينيه ؟ كيف أسمع في ضحكته صدى أصوات الملائكة مرة أخرى؟
دنوت منه متوسلة.. وضممته إليّ بذراعي التي لم تضمّ يوماً أخاً أو أختاً صغيرة، وأجلسته على ركبتي حيث لا يجلس سوى أطفال الغرباء، ورفعت خصلات شعره عن جبهته الطاهرة بيد ترتجف كأنما هي تلمس شيئاً مقدساً.. ثم وضعت على تلك الجبهة شفتي ساكبة في قبلة كل ما يحوم في جناني من شفقة وانعطاف.
الأفكار الرئيسية في نص ماما
شرح مشاعر حنين الطّفل لأمّه، وعطف الكاتبة عليه إزاء ذلك.
تأثّر الكاتبة بسبب بكاء الطفل الذي فقد أمّه، ووصفها لحاله الحزين.
فيما يأتي شرح لفقرات نص ماما:
تشعر الكاتبة بالراحة والحيوية عندما تسمع ضحكة الطفل التي تشبهها بصوت ملاك، تلك الضحكة التي تدفع المفكر إلى التمسك بالسر الخالد الغامض، والتي بسببها لم يتوقف الطفل عن البكاء، وبدت على وجهه نظرة اليأس والعجز على وهو يبكي كاللآلئ التي تكويها كالجمرات وحده وكأن لا أحد في العالم يحبه، وسؤال الكاتبة يظهر أنها لا تريده أن يبكي، بل تريد ضحكته الملائكية.
وقد دنت الكاتبة من الطفل حتى تسكته عن طريق التوسل منه وضمته بذراعيها، ويظهر عطفها وشفقتها عليه في قبلتها له على جبهته، وقد شعر بأنّ روحاً تناجيه، وقد صدرت منه نظرة الحزن والتعنيف لغياب الأم من جهةٍ، وتأخّر الكاتبة عليه من جهةٍ أخرى، وقد تبين أنّ سبب البكاء فهو فقدان أمه.
(رأيت العبرات تتحدر على وجنتيه الورديتين، فكانت تلك اللآلئ الذائبة جمرات نار تكويني) شبهت الكاتبة دموع الطفل بالآلئ، فكانت كالجمرات الحارقة عليه.
(أسمع في ضحكته صدى أصوات الملائكة)، شبهت الكاتبة ضحكات الطفل بأصوات الملائكة.