أكد رئيس شركة "أرامكو" السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين الناصر، أن أرباح الشركة القوية والتدفقات النقدية الحرة القياسية في الربع الثالث من العام الحالي، تعزز قدرتها المؤكدة على تحقيق قيمة كبيرة من خلال إنتاجها منخفض التكلفة في قطاع التنقيب والإنتاج، الذي يُعد من بين الأقل في كثافة الانبعاثات الكربونية، وفي تكامله الاستراتيجي مع قطاع التكرير والمعالجة والتسويق، منوها بأن الطلب على النفط سيستمر في النمو لما تبقى من العقد الجاري، نظرًا لحاجة العالم إلى طاقة أكثر موثوقية وبأسعار معقولة.

 

وقال الناصر - في تصريحات أوردتها قناة (الإخبارية) السعودية اليوم الثلاثاء - أنه مع تأثر أسعار النفط الخام العالمية خلال هذه الفترة بسبب استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي، فإن وجهة نظرنا على المدى الطويل هي أن الطلب على النفط سيستمر في النمو لما تبقّى من العقد الجاري، من واقع ضعف الاستثمار العالمي في القطاع فإن الشركة تعمل على توسيع قدرتها على المدى البعيد في إنتاج النفط الخام والغاز، وفي الوقت نفسه، تعمل على الوصول إلى طموحها المعلن مسبقًا لتحقيق الحياد الصفري لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري التي تقع ضمن النطاقين (1و2) في مرافق أعمال الشركة التي تملكها وتديرها بالكامل.

 

وأكد أن خطط الشركة للتوسع في قطاع التكرير والمعالجة والتسويق متواصلة في المضي إذ تسعى للاستفادة من الإمكانات الكبيرة لمنتجاتها لتلبية الطلب العالمي المتزايد على البتروكيميائيات، والتي ستكون ضرورية للتحوّل المطلوب في المواد لدعم مستقبل منخفض الكربون.

وارتفعت أرباح شركة "أرامكو" السعودية النفطية الى 159 مليارا و 120 مليون ريال في الربع الثالث من العالم الحالي مقارنة ب 114 مليارا و90 مليون ريال للفترة المماثلة من العام الماضي .

 

وذكرت أرامكو - في بيان ـ أن الزيادة في صافي الدخل مدفوعة بشكل أساسي بارتفاع أسعار النفط الخام وارتفاع الكميات المباعة، وأعلنت توزيع أرباح نقدية على المساهمين بقيمة 70 مليارا و 330 مليون ريال في الربع الثالث من العام الحالي .

 

وتنضم أرامكو إلى شركات النفط الكبرى مثل إكسون موبيل وشيفرون والتي أعلنت عن نتائج أعمال قوية أو قياسية في الأسابيع الأخيرة، مستفيدة من صعود أسعار الخام والغاز الطبيعي .

 

وتعد أرامكو، ثاني أكبر الشركات العالمية من حيث القيمة مع نحو تريليوني دولار بعد شركة آبل الأمريكية.