تستضيف العاصمة السعودية الرياض "القمة العربية الصينية للتعاون والتنمية"، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذى وصل الرياض اليوم الخميس، وكان فى استقباله الأمير محمد بن عبد الرحمن نائب أمير منطقة الرياض، كما يشارك قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية، بالتزامن مع الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينج للمملكة بدعوة رسمية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان.
كما تنطلق الجمعة أعمال القمة الخليجية الـ 43 بالعاصمة السعودية الرياض وتترأس سلطنة عمان الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي، والتي تعد خامس قمة اعتيادية تستضيفها السعودية على التوالي، وهذه سابقة هي الأولى في تاريخ مجلس التعاون منذ تأسيسه عام 1981، التي تستضيف فيها إحدى الدول 5 قمم متتالية.
يأتى انعقاد القمم وسط ظرف عالمى معقد ودقيق، يحتاج العالم أن يكون أكثر انفتاحا في علاقاته مع تجنب الوقوع فى براثن اختلاف المصالح الدولية، وتعد القمة العربية البينية نقطة انطلاق لمرحلة جديدة في مسار العلاقات العربية الصينية، حيث يتم خلال القمتين مناقشة سبل تعزيز العلاقات المشتركة في المجالات كافة، وبحث آفاق التعاون الاقتصادي والتنموي.
وأكدت وزارة الخارجية الصينية، في تقرير أوردته وكالة (شينخوا) الصينية للأنباء، أن العلاقات الدبلوماسية مع مصر التى بدأت عام 1956، قد أطلقت "الذروة الأولى" لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والدول العربية وفى عام 1965، تم إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وكل من سوريا واليمن والعراق والمغرب والجزائر والسودان والصومال وتونس وموريتانيا وغيرها من الدول، وفى عام 1971، تم استعادة المقعد الصيني الشرعي في الأمم المتحدة، مما أتى بـ "الذروة الثانية" لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والدول العربية، حتى عام 1978، تم إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وكل من الكويت ولبنان وجزر القمر والأردن وعمان وليبيا وغيرها من الدول.
أكدت الخارجية الصينية حرص بلادها على انتهاز فرصة القمة الصينية العربية الأولى للعمل مع الدول العربية على تكريس الصداقة الصينية العربية التاريخية، ومواصلة إثراء وتعميق معادلة التعاون الشاملة الأبعاد والمتعددة المستويات والواسعة النطاق بين الجانبين، والعمل يدا بيد على بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك نحو العصر الجديد، بما يعود بالخير على الشعب الصيني والشعوب العربية، ويعزز التضامن والتعاون بين الدول النامية، ويحافظ معا على قضية السلام والتنمية في العالم.
وعن تاريخ العلاقات العربية الصينية، أشارت الوزارة إلى أنه فى نهاية عام 1978، بدأت الصين تنفذ سياسة الإصلاح والانفتاح، مما دفع بـ "الذروة الثالثة" لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والدول العربية، وحتى عام 1990 تم إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وكل من جيبوتي والإمارات وقطر وفلسطين والبحرين والسعودية وغيرها من الدول، إلى هنا تم إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وجميع الدول العربية.
وأضافت: "ظلت الصين تدعم تطلعات الشعوب العربية إلى تحقيق التضامن والوحدة بطرق اختارها أنفسهم، وتدعم الدول العربية لتسوية النزاعات بينها عبر التشاور السلمي".
وأشارت الخارجية الصينية إلى أنه منذ ثمانينات القرن الماضي وخاصة بعد انتهاء الحرب الباردة، تعمل الصين والدول العربية على دفع تعددية الأقطاب للقوى الدولية ودمقرطة العلاقات الدولية، وتعمل سويا على الدفع بإقامة نظام جديد أكثر عدلا وديمقراطية.
وأوضحت أنه مع تطور العلاقات بين الصين والدول العربية، نما حجم التبادل التجاري بين الجانبين بسرعة، وازدادت نسبة التجارة النفطية بين الجانبين من إجمالي التبادل التجاري، وفي فترة العقود الأربعة من عام 1970 إلى عام 2010، ازداد حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية بأكثر من 620 ضعفا، وازدادت الواردات النفطية الصينية من الدول العربية بحوالي 30 ضعفا في فترة العقدين من بداية التسعينات إلى عام 2010
إضافة إلى تأسيس منتدى التعاون الصيني العربي وتطوره، والذي يضم الصين و22 عضوا في جامعة الدول العربية، وهدفه هو تعزيز الحوار والتعاون وتدعيم السلام والتنمية، وتمت إقامة 17 آلية تعاون في إطار المنتدى، بالإضافة إلى عقد 9 دورات للاجتماع الوزاري للمنتدى حتى اليوم.
وأكدت الخارجية الصينية أن الصين والدول العربية أعضاء مهمون في صفوف الدول النامية، وقوى سياسية مهمة على الساحة الدولية، وظلت الصين تنظر إلى العلاقات الصينية العربية من منظور استراتيجي، وتعتبر الدول العربية شركاء مهمين لها في السير الثابت على طريق التنمية السلمية وتعزيز التضامن والتعاون بين الدول النامية والدفع ببناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.
وفى ظل الظروف التاريخية الجديدة، من المهم أن يتطور التعاون الصيني العربي باستمرار في ظل التيار العالمي للتطور والتقدم، ويتقدم إلى الأمام باستمرار مواكبا لخطوات تاريخ البشرية، إن الجانبين الصيني والعربي في حاجة أكثر من أي وقت مضى إلى تعزيز التعاون لتجاوز الصعوبات والتقدم إلى الأمام يدا بيد.
وعن القمة ودور مصر في العلاقات العربية ـ الصينية، قال الكاتب والمحلل السياسي البحرينى الدكتور عبدالله الجنيد إن مصر بوابة العرب وأفريقيا ، ودورها محورى خاصة في تعزيز التعاون العربى مع العالم.
وأضاف الجنيد لـ"اليوم السابع، أن القمتين السعودية والعربية الصينية تمثلان حيوية الاقتصاد في التقليل من الاستقطابات من قبل الاضداد (الولايات المتحدة والصين)، والصين اليوم اكبر شريك اقتصادي لدول الخليج العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحد إلا أنه من القصور القرائي استراتيجيا افتراض حلول الصين مكانة الولايات المتحدة على الصعيدين الأمني والدفاعي، وتصريحات وزير الدولة السعودي، معالي عادل الجبير من واشنطن الأخيرة تؤكد ذلك.
الشرق الأوسط يؤسس لعلاقات متوازنة ولن تقبل باستمرار اتخاذ الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط ساحة تطاحن بي الاضداد الكبار على حساب المنطقة، والشرق الأوسط يمكن ان يتحول لاهم جغرافيا سياسية واقتصادية داعمة لإعادة الاستقرار في عموم الشرق الأوسط وأفريقيا وعموم حوض المتوسط، لذلك تدعم مثل هاتين القمتين ذلك التوجه الاستراتيجي عبر آليات عدة قد يكون على رأسها الانضمام إلى منظومة البريكس.
من جانبه، أكد الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية هي أول قمة خليجية صينية، وتأتي استكمالاً للعلاقات التاريخية بين دول مجلس التعاون والصين.
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أهمية العلاقات الخليجية - الصينية، لافتا إلى أن الصين تعد الشريك التجاري الأول لدول مجلس التعاون كما أن مجالات التعاون المستقبلية كبيرة جداً .
وأوضح أن هناك رغبة متبادلة لتطوير العلاقات لما يخدم المصالح المشتركة ويعزز التعاون في المجالات الاقتصادية والتنموية والتجارية وغيرها.
وأضاف أن انعقاد المجلس الوزاري بدورته التحضيرية الـ 154 تأتي استكمالاً للاستعدادات الانطلاق أعمال الدورة الـ 43 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ، حيث ناقش وتناول الاجتماع الوزاري جدول أعمال " قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية" .
إضافة لكون زيارة الرئيس الصينى تأتى تعزيزا للعلاقات التاريخية والشراكة الاستراتيجية المتميزة التي تجمع المملكة العربية السعودية بجمهورية الصين الشعبية.
تستضيف العاصمة السعودية الرياض "القمة العربية الصينية للتعاون والتنمية"، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذى وصل الرياض اليوم الخميس، وكان فى استقباله الأمير محمد بن عبد الرحمن نائب أمير منطقة الرياض، كما يشارك قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية، بالتزامن مع الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينج للمملكة بدعوة رسمية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان.
كما تنطلق الجمعة أعمال القمة الخليجية الـ 43 بالعاصمة السعودية الرياض وتترأس سلطنة عمان الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي، والتي تعد خامس قمة اعتيادية تستضيفها السعودية على التوالي، وهذه سابقة هي الأولى في تاريخ مجلس التعاون منذ تأسيسه عام 1981، التي تستضيف فيها إحدى الدول 5 قمم متتالية.
يأتى انعقاد القمم وسط ظرف عالمى معقد ودقيق، يحتاج العالم أن يكون أكثر انفتاحا في علاقاته مع تجنب الوقوع فى براثن اختلاف المصالح الدولية، وتعد القمة العربية البينية نقطة انطلاق لمرحلة جديدة في مسار العلاقات العربية الصينية، حيث يتم خلال القمتين مناقشة سبل تعزيز العلاقات المشتركة في المجالات كافة، وبحث آفاق التعاون الاقتصادي والتنموي.
وأكدت وزارة الخارجية الصينية، في تقرير أوردته وكالة (شينخوا) الصينية للأنباء، أن العلاقات الدبلوماسية مع مصر التى بدأت عام 1956، قد أطلقت "الذروة الأولى" لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والدول العربية وفى عام 1965، تم إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وكل من سوريا واليمن والعراق والمغرب والجزائر والسودان والصومال وتونس وموريتانيا وغيرها من الدول، وفى عام 1971، تم استعادة المقعد الصيني الشرعي في الأمم المتحدة، مما أتى بـ "الذروة الثانية" لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والدول العربية، حتى عام 1978، تم إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وكل من الكويت ولبنان وجزر القمر والأردن وعمان وليبيا وغيرها من الدول.
أكدت الخارجية الصينية حرص بلادها على انتهاز فرصة القمة الصينية العربية الأولى للعمل مع الدول العربية على تكريس الصداقة الصينية العربية التاريخية، ومواصلة إثراء وتعميق معادلة التعاون الشاملة الأبعاد والمتعددة المستويات والواسعة النطاق بين الجانبين، والعمل يدا بيد على بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك نحو العصر الجديد، بما يعود بالخير على الشعب الصيني والشعوب العربية، ويعزز التضامن والتعاون بين الدول النامية، ويحافظ معا على قضية السلام والتنمية في العالم.
وعن تاريخ العلاقات العربية الصينية، أشارت الوزارة إلى أنه فى نهاية عام 1978، بدأت الصين تنفذ سياسة الإصلاح والانفتاح، مما دفع بـ "الذروة الثالثة" لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والدول العربية، وحتى عام 1990 تم إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وكل من جيبوتي والإمارات وقطر وفلسطين والبحرين والسعودية وغيرها من الدول، إلى هنا تم إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وجميع الدول العربية.
وأضافت: "ظلت الصين تدعم تطلعات الشعوب العربية إلى تحقيق التضامن والوحدة بطرق اختارها أنفسهم، وتدعم الدول العربية لتسوية النزاعات بينها عبر التشاور السلمي".
وأشارت الخارجية الصينية إلى أنه منذ ثمانينات القرن الماضي وخاصة بعد انتهاء الحرب الباردة، تعمل الصين والدول العربية على دفع تعددية الأقطاب للقوى الدولية ودمقرطة العلاقات الدولية، وتعمل سويا على الدفع بإقامة نظام جديد أكثر عدلا وديمقراطية.
وأوضحت أنه مع تطور العلاقات بين الصين والدول العربية، نما حجم التبادل التجاري بين الجانبين بسرعة، وازدادت نسبة التجارة النفطية بين الجانبين من إجمالي التبادل التجاري، وفي فترة العقود الأربعة من عام 1970 إلى عام 2010، ازداد حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية بأكثر من 620 ضعفا، وازدادت الواردات النفطية الصينية من الدول العربية بحوالي 30 ضعفا في فترة العقدين من بداية التسعينات إلى عام 2010
إضافة إلى تأسيس منتدى التعاون الصيني العربي وتطوره، والذي يضم الصين و22 عضوا في جامعة الدول العربية، وهدفه هو تعزيز الحوار والتعاون وتدعيم السلام والتنمية، وتمت إقامة 17 آلية تعاون في إطار المنتدى، بالإضافة إلى عقد 9 دورات للاجتماع الوزاري للمنتدى حتى اليوم.
وأكدت الخارجية الصينية أن الصين والدول العربية أعضاء مهمون في صفوف الدول النامية، وقوى سياسية مهمة على الساحة الدولية، وظلت الصين تنظر إلى العلاقات الصينية العربية من منظور استراتيجي، وتعتبر الدول العربية شركاء مهمين لها في السير الثابت على طريق التنمية السلمية وتعزيز التضامن والتعاون بين الدول النامية والدفع ببناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.
وفى ظل الظروف التاريخية الجديدة، من المهم أن يتطور التعاون الصيني العربي باستمرار في ظل التيار العالمي للتطور والتقدم، ويتقدم إلى الأمام باستمرار مواكبا لخطوات تاريخ البشرية، إن الجانبين الصيني والعربي في حاجة أكثر من أي وقت مضى إلى تعزيز التعاون لتجاوز الصعوبات والتقدم إلى الأمام يدا بيد.
وعن القمة ودور مصر في العلاقات العربية ـ الصينية، قال الكاتب والمحلل السياسي البحرينى الدكتور عبدالله الجنيد إن مصر بوابة العرب وأفريقيا ، ودورها محورى خاصة في تعزيز التعاون العربى مع العالم.
وأضاف الجنيد لـ"اليوم السابع، أن القمتين السعودية والعربية الصينية تمثلان حيوية الاقتصاد في التقليل من الاستقطابات من قبل الاضداد (الولايات المتحدة والصين)، والصين اليوم اكبر شريك اقتصادي لدول الخليج العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحد إلا أنه من القصور القرائي استراتيجيا افتراض حلول الصين مكانة الولايات المتحدة على الصعيدين الأمني والدفاعي، وتصريحات وزير الدولة السعودي، معالي عادل الجبير من واشنطن الأخيرة تؤكد ذلك.
الشرق الأوسط يؤسس لعلاقات متوازنة ولن تقبل باستمرار اتخاذ الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط ساحة تطاحن بي الاضداد الكبار على حساب المنطقة، والشرق الأوسط يمكن ان يتحول لاهم جغرافيا سياسية واقتصادية داعمة لإعادة الاستقرار في عموم الشرق الأوسط وأفريقيا وعموم حوض المتوسط، لذلك تدعم مثل هاتين القمتين ذلك التوجه الاستراتيجي عبر آليات عدة قد يكون على رأسها الانضمام إلى منظومة البريكس.
من جانبه، أكد الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية هي أول قمة خليجية صينية، وتأتي استكمالاً للعلاقات التاريخية بين دول مجلس التعاون والصين.
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أهمية العلاقات الخليجية - الصينية، لافتا إلى أن الصين تعد الشريك التجاري الأول لدول مجلس التعاون كما أن مجالات التعاون المستقبلية كبيرة جداً .
وأوضح أن هناك رغبة متبادلة لتطوير العلاقات لما يخدم المصالح المشتركة ويعزز التعاون في المجالات الاقتصادية والتنموية والتجارية وغيرها.
وأضاف أن انعقاد المجلس الوزاري بدورته التحضيرية الـ 154 تأتي استكمالاً للاستعدادات الانطلاق أعمال الدورة الـ 43 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ، حيث ناقش وتناول الاجتماع الوزاري جدول أعمال " قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية" .
إضافة لكون زيارة الرئيس الصينى تأتى تعزيزا للعلاقات التاريخية والشراكة الاستراتيجية المتميزة التي تجمع المملكة العربية السعودية بجمهورية الصين الشعبية.