الإثنين، 12 ديسمبر 2022 09:01 م
شهد المتحف المصري بالتحرير، منذ قليل، الاحتفال بمراسم تسليم 176 عملة أثرية لأربعة دول هي المملكة العربية السعودية، والمملكة الأردنية الهاشمية، والجمهورية العراقية، وجمهورية الصين الشعبية، والتي نجحت الإدارة المركزية للمنافذ والوحدات الأثرية بالموانئ المصرية، بالمجلس الأعلى للآثار من ضبطها بالمنافذ المصرية قبل تهريبها إلى الخارج، وذلك بحضور أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، والدكتور أحمد فكاك البدراني وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار والدكتور أحمد نايف سفير العراق ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية، والسفير أمجد العضايلة سفير المملكة الأردنية الهاشمية، و Yang Ronghao المستشار الثقافي لجمهورية الصين الشعبية وقنصل المملكة العربية السعودية، ومؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، و صباح عبد الرازق مدير عام المتحف المصري بالتحرير وعدد من قيادات الوزارة والمتحف.
وخلال كلمته التي ألقاها بالاحتفالية، رحب أحمد عيسى بوزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي، والسفراء، وممثلي السفارات المعنية، وممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية، والعاملين بوزارة السياحة والآثار والمتحف المصري بالتحرير.
كما أكد على أهمية حدث اليوم الذي نبعث من خلاله رسالة هامة وهي أن مصر لا تحافظ على تراثها وآثارها وحضارتها فقط، وإنما تحافظ أيضا على تراث وآثار الدول الأخرى.
كما أوضح أن الوزارة من خلال الإدارة المركزية للمنافذ والوحدات الأثرية بالموانئ المصرية، تقوم بدور هام جداً، وهو ضبط أي قطعة أثرية مصرية مسروقة قبل تهريبها للخارج، بالإضافة إلى ضبط أي قطعة أثرية تخص الدول أخرى التي لها حضارات عريقة، مثل الجمهورية العراقية والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية، وجمهورية الصين الشعبية، التي نقوم اليوم بتسليم السادة سفرائها مجموعات من العملات الأثرية اللي تم ضبطها في المنافذ المصرية، مثل مطار القاهرة الدولي ومنفذ رمسيس والعتبة البريدية والبريد المصري بمطار القاهرة.
وأضاف أن الإدارة المركزية للمنافذ والوحدات الأثرية بالموانئ المصرية قامت على مدار السنوات السابقة بضبط العديد من القطع الأثرية التي تنتمي لبعض الدول العربية والأجنبية تطبيقا لإتفاقية اليونسكو التي أقرها المؤتمر العام للأمم المتحدة المنعقد في باريس نوفمبر 1970، والتي انضمت إليها مصر سنة 1972، وصدر بشأنها القرار الجمهوري رقم 114 لسنة 1973، وكذلك تطبيقا للإتفاقيات الثنائية الموقعة بين مصر والعديد من الدول؛ منها: المملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية الصين الشعبية، وبيرو، وكوبا، واللإكوادور، وإيطاليا، وسويسرا، وجواتيمالا، وإسبانيا، والولايات المتحدة الأمريكية.
وخلال كلمته توجه أحمد عيسى بالشكر للعاملين بالإدارة المركزية للمنافذ والوحدات الأثرية بالموانئ المصرية بالمجلس الأعلى للآثار على جهودهم المستمرة.
وفي نهاية كلمته دعا أحمد عيسى السفراء لاستلام العملات الأثرية الخاصة بدولهم، معرباً عن تطلعه لمزيد من التعاون معهم في مجال السياحة والآثار.
ومن جانبه أكد الدكتور مصطفى وزيري، على أن تسليم هذه العملات الأثرية للدول الأم يأتي من منطلق إدراك الدولة المصرية ممثلة في وزارة السياحة والآثار بأهمية وقيمة حضارات وتراث الشعوب الأخرى، واهتمام الدولة المصرية بالتعاون مع جميع جهاتها المعنية وعلى رأسهم وزارة الخارجية، ليس فقط بالآثار المصرية ولكن أيضا تراث شعوب ودول العالم أجمع، وإيمانًا منها بضرورة الالتزام وتطبيق كافة المعاهدات والاتفاقيات الدولية، لافتا إلى العلاقات الوطيدة والوثيقة بين مصر وتلك الدول لتمتد لتشمل جميع جوانب التعاون لاسيما في مجال السياحة والآثار.
واستعرض الدكتور مصطفى وزيري، الدور الهام التي تقوم به الوحدات الأثرية التابعة للإدارة المركزية للمنافذ والوحدات الأثرية لضبط القطع الأثرية المصرية المسروقة قبل تهريبها إلى الخارج و ضبط قطع أثرية لدول أخرى، حيث تمكنت خلال العام الماضي بمصادرة 133 عملة معدنية إلى المملكة العربية السعودية و6 عملات للعراق و4 عملات للاردن و 33 عملة للصين، وذلك بالوحدات الأثرية بمطار القاهرة الدولي والمنافذ الأثرية برمسيس والعتبة البريدية والبريد المصري بمطار القاهرة، والتي تم ايداعهم في المتحف المصري بالتحرير لحين تسليمها الى حكومات الدول الأربعة.
كما توجه بالشكر للقائمين على إدارة المضبوطات الأثرية لمجهوداتهم ليس فقط لضبط القطع الأثرية المصرية المسروقة قبل تهريبها إلى الخارج وإنما لضبط قطع أثرية لدول لها حضارات عريقة مثل المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية و المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية العربية العراقية تشمل ١٧٦ عملة تم تسليمها باسم الحكومة المصرية لحكومات هذه الدول.
كما ألقى وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي كلمة أعرب خلالها عن سعادته لتواجده في المتحف المصري بالتحرير الذي يحمل عبق التاريخ والحضارة في وادي النيل، مشيرا إلى أن هذه الآثار التي نقف بينها الآن هى شاهدة على أصالة هذا الشعب.
كما أشاد بقيام أحمد عيسى وزير السياحة والآثار والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بالوقوف اليوم هذه الوقفة المشرفة ليعيد لهذه الدول جزءً من تاريخها وحضارتها، مما يدعونا على الوقوف إجلالا واحتراما لهذا الشعب.
واختتم كلمته بتقديم خالص الشكر باسم دولته للدولة المصرية.
ومن جانبه أعرب السفير أمجد العضالة سفير المملكة الأردنية الهاشمية، عن خالص تقديره وشكره لأحمد عيسي وزير السياحة والآثار والدكتور مصطفى وزيري وكافة العاملين بالوزارة و الوحدات والمنافذ الأثرية على حرصهم والجد في العمل ليلا ونهارا كحماة للتاريخ والحضارة مصر والعالم أجمع، مشرا إلى أن تنظيم مثل هذا الحفل وفي رحاب المتحف المصري العريق، هو خير دليل وشاهد على ما تقدمه مصر من أجل حماية تراث وحضارة العالم.
كما تقدم باسم المملكة الهاشمية بخالص الشكر على هذه المبادرة والاحتفاء بالتعاون الثقافي والسياحي للبلدين، لافتا إلى استقبال مدينة البتراء بالأردن وفدا مصريا لتعزيز التعاون السياحي والأثري، مشيرا إلى ما تقدمه مصر من إنجازات على كافة الأصعدة لتصبح نموذجا إلى ما يتمناه ويتطلع اليه العالم.
وقد سلم أحمد عيسى 133 عملة معدنية إلى المملكة العربية السعودية و6 عملات للعراق و4 عملات للاردن و 33 عملة للصين.
ومن جانبه أوضح حمدي همام رئيس الإدارة المركزية للمنافذ والوحدات الأثرية بالموانئ المصرية، أن العملات التي تسلمتها السعودية من فئات مختلفة تضم ربع، ونصف، وواحد واثنين ريال ، وربع ونصف وواحد قرش، جميعها ترجع إلى فترات زمنية مختلفة من عهد الملك عبد العزيز آل سعود. أما التي تسلمتها سفارة العراق فترجع لعهد الملك فيصل الأول فئة 4 فلس، وواحد ريال، وما تسلمته المملكة الأردنية الهاشمية ثلاث من عهد الملك الحسين بن علي فئة 5 و 10 قروش، و وواحدة ترجع لعهد الملك الحسين بن طلال فئة ربع دينار، اما تلك الخاصة بالصين فترجع لعهد أسرة مينج الصينية.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة السياحة والآثار كانت قد سلمت العديد من القطع الأثرية التي تخص مختلف الدول الأجنبية والتي قد نجحت الإدارة المركزية للمنافذ والوحدات الأثرية بالموانئ المصرية على مدار السنوات السابقة في ضبطها حيث قامت عام 2014، بتسليم دولة بيرو تمثالين أثريين، وثلاث تماثيل لدولة الاكوادور. وفي عام 2017، سلمت كلا من المملكة العربية السعودية ودولة العراق مجموعة من العملات الأثرية. كما شهد المتحف المصري بالتحرير عام 2020 مراسم تسليم 100 عملة ذهبية وفضية للمملكة العربية السعودية والهند والصين .