استحضرت مكتبة الملك عبد العزيز العامة، رحلة الأميرة أليس، كونتيسة أثلون (حفيدة الملكة فيكتوريا) التى زارت المملكة العربية السعودية والبحرين، فى شتاء عام 1938، أى قبل قرابة 85 عامًا، وذلك فى معرض مصور احتوى على 200 صورة تاريخية، توثق تلك الزيارة التى كانت أول زيارة خاصة تقوم بها شخصية من الأسرة المالكة البريطانية وحتى الأسر الملكية الأوروبية قاطبة يزور المملكة العربية السعودية فى ذلك الحين.
معرض صور الأميرة أليس، والمقام ضمن معرض "المستكشفات الأوائل لشبه الجزيرة العربية"، الذى تستضيفه الجمعية الملكية للجغرافيا بالعاصمة البريطانية لندن حتى السادس من شهر مارس المقبل، يضم مجموعة ثرية من الصور النادرة التى التقطتها الأميرة أليس خلال الرحلة التى استمرت من 25 من شهر فبراير، وحتى 17 من مارس فى العام 1938.
معرض صور رحلة الأميرة أليس للمملكة العربية السعودية، والبحرين، يأتى فى إطار جهود متواصلة من قبل مكتبة الملك عبد العزيز العامة، لتوثيق تلك الرحلة، وكانت البداية بقيام المكتبة بإصدار مجلد شامل تضمن مجموعة الصور التى التقطتها أليس مع مقدمة تاريخية تلقى الضوء على هذه الزيارة والأماكن التى زارتها مع زوجها، واستقبال الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود – طيب الله ثراه – لها برفقة زوجها الذى رافقها فى تلك الرحلة.
معرض صور رحلة الأميرة أليس وزوجها للملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، يستعيد تفاصيل تلك الرحلة التاريخية، منذ إبحار الأميرة أليس وزوجها من إنجلترا حتى ميناء بورسعيد واتجها منه إلى القاهرة ثم إلى بور سودان وصولا إلى ميناء جدة حيث استقبلهم الأمير فيصل بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله – وتشرفا بلقاء الملك عبد العزيز آل سعود – طيب الله ثراه – الذى صادف وجوده آنذاك فى جدة، وأقام الملك مأدبة كبيرة على شرف ضيفيه، قاما بعدها برحلات متنوعة للتنزه بالمنطقة.
ومن غرب المملكة اقتضت زيارتهما عبور الجزيرة العربية إلى شرقها مرورا بالطائف، حيث توجهت الأميرة أليس ومرافقوها إليها بقافلة سيارات، ثم ما لبثوا أن صادفتهم صعوبات شتى، ولكن تلك المصاعب لم تفتّ فى عضد الأميرة أليس التى أسرتها المناظر الخضراء الخلابة التى رأتها خلال الطريق، واستمتعت بقضاء الليالى فى المخيمات التى كانت تنصب لهما بين الفينة والأخرى فى فترات منتظمة عبر الصحراء.
وبعد عبور طرق وعرة مرورا ببئر عشيرة والداودمي، استقرت الأميرة أليس وزوجها فى قصر الضيافة الملكية فى البديعة على الضفة الغربية لوادى حنيفة، ثم قاما بزيارة للرياض، حيث استقبلهما ولى العهد – حينذاك – الأمير سعود بن عبد العزيز – رحمه الله – فى قصر الحكم، عقب ذلك تجولا فى الرياض حيث شاهدا حصن المصمك، ثم العاصمة السعودية السابقة (الدرعية).
وقد واصلت قافلة الأميرة أليس رحلتها من الرياض نحو ساحل المملكة الشرقى على الخليج العربي، ثم توقفت فى الأحساء، فاستقبل أمير المنطقة الأمير سعود بن جلوى – رحمه الله – الأميرة أليس وإيرل أثلون وواصلا رحلتهما بالسيارات إلى العقير ثم الدمام، وقاما بزيارة آبار البترول فى بداية إنتاجه بكميات تجارية، ومن هناك أبحرت الأميرة أليس وايرل اثلون إلى مملكة البحرين، قبل أن يستفلا الطائرة مغادرين إلى القاهرة ثانية ثم العودة منها إلى وطنهما.
قامت الأميرة أليس بتوثيق رحلتها التى استمرت ثلاثة أسابيع من خلال تصويرها عددا من أحداثها وتفاصيلها بصور نادرة لم تنشر من قبل، إضافة إلى فيلم سينمائي، وكتبت مذكراتها حول الرحلة فى صورة خطابات موجهة إلى ابنتها (ماي) إضافة إلى ما تضمنه تقرير ريدر بولارد الوزير البريطانى المفوض فى جدة واصفًا الرحلة بأنها لاقت نجاحا هائلا على الصعيدين: الاجتماعى والدبلوماسي.
لقد كانت الأميرة أليس بارعة فى فن التصوير، والتقطت بكاميرتها أكثر من (320) صورة فوتوغرافية نادرة باللونين: الأبيض والأسود، وضمن هذه الصور بعض الصور الملونة، قام بالتقاطها شخص آخر، ويُظنّ أنها أول صور ملونة تلتقط فى المملكة العربية السعودية على الإطلاق.
ووفقًا للبيان، فإن مكتبة الملك عبد العزيز العامة تسعى عبر هذه الصور النادرة المحفوظة إلى إتاحتها للباحثين والدارسين للوقوف على مراحل تطور المملكة فى فترة وجيزة من الزمن، ولذلك تقيم المكتبة معرضا دائما فى قاعة الندوات بطريق خريص لهذه الصور النادرة، التى تمنحنا شاهدا أمينا على التواصل والتفاعل بين الثقافات.
يذكر أن معرض "المستكشفات الأوائل للجزيرة العربية"، المقام فى لندن حتى السادس من شهر مارس المقبل، تحت رعاية صاحب السمو الملكى الأمير خالد بن بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، وخُصص المعرض لخمس مستكشفات هن: المستكشفة الإنجليزية الليدى آن بلنت، التى ألفت كتابًا عن رحلتها بعنوان " رحلة إلى بلاد نجد "، والباحثة والمستكشفة وعالمة الآثار الإنجليزية جيرترود بيل، والكاتبة والمستكشفة الليدى إيفلين كوبالد، والمستشرقة الاسكتلندية، الليدى إفلين زينب كوبولد، التى ألفت كتابًا عن أدائها لمناسك الحج باسم " الحج إلى مكة "، وأخيرًا الأميرة أليس، كونتيسة أثلون، التى زارت مع زوجها المملكة العربية السعودية والبحرين، فأصبحن بذلك مصدر إلهام للأجيال اللاحقة من المستكشفات والباحثات.
استحضرت مكتبة الملك عبد العزيز العامة، رحلة الأميرة أليس، كونتيسة أثلون (حفيدة الملكة فيكتوريا) التى زارت المملكة العربية السعودية والبحرين، فى شتاء عام 1938، أى قبل قرابة 85 عامًا، وذلك فى معرض مصور احتوى على 200 صورة تاريخية، توثق تلك الزيارة التى كانت أول زيارة خاصة تقوم بها شخصية من الأسرة المالكة البريطانية وحتى الأسر الملكية الأوروبية قاطبة يزور المملكة العربية السعودية فى ذلك الحين.
معرض صور الأميرة أليس، والمقام ضمن معرض "المستكشفات الأوائل لشبه الجزيرة العربية"، الذى تستضيفه الجمعية الملكية للجغرافيا بالعاصمة البريطانية لندن حتى السادس من شهر مارس المقبل، يضم مجموعة ثرية من الصور النادرة التى التقطتها الأميرة أليس خلال الرحلة التى استمرت من 25 من شهر فبراير، وحتى 17 من مارس فى العام 1938.
معرض صور رحلة الأميرة أليس للمملكة العربية السعودية، والبحرين، يأتى فى إطار جهود متواصلة من قبل مكتبة الملك عبد العزيز العامة، لتوثيق تلك الرحلة، وكانت البداية بقيام المكتبة بإصدار مجلد شامل تضمن مجموعة الصور التى التقطتها أليس مع مقدمة تاريخية تلقى الضوء على هذه الزيارة والأماكن التى زارتها مع زوجها، واستقبال الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود – طيب الله ثراه – لها برفقة زوجها الذى رافقها فى تلك الرحلة.
معرض صور رحلة الأميرة أليس وزوجها للملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، يستعيد تفاصيل تلك الرحلة التاريخية، منذ إبحار الأميرة أليس وزوجها من إنجلترا حتى ميناء بورسعيد واتجها منه إلى القاهرة ثم إلى بور سودان وصولا إلى ميناء جدة حيث استقبلهم الأمير فيصل بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله – وتشرفا بلقاء الملك عبد العزيز آل سعود – طيب الله ثراه – الذى صادف وجوده آنذاك فى جدة، وأقام الملك مأدبة كبيرة على شرف ضيفيه، قاما بعدها برحلات متنوعة للتنزه بالمنطقة.
ومن غرب المملكة اقتضت زيارتهما عبور الجزيرة العربية إلى شرقها مرورا بالطائف، حيث توجهت الأميرة أليس ومرافقوها إليها بقافلة سيارات، ثم ما لبثوا أن صادفتهم صعوبات شتى، ولكن تلك المصاعب لم تفتّ فى عضد الأميرة أليس التى أسرتها المناظر الخضراء الخلابة التى رأتها خلال الطريق، واستمتعت بقضاء الليالى فى المخيمات التى كانت تنصب لهما بين الفينة والأخرى فى فترات منتظمة عبر الصحراء.
وبعد عبور طرق وعرة مرورا ببئر عشيرة والداودمي، استقرت الأميرة أليس وزوجها فى قصر الضيافة الملكية فى البديعة على الضفة الغربية لوادى حنيفة، ثم قاما بزيارة للرياض، حيث استقبلهما ولى العهد – حينذاك – الأمير سعود بن عبد العزيز – رحمه الله – فى قصر الحكم، عقب ذلك تجولا فى الرياض حيث شاهدا حصن المصمك، ثم العاصمة السعودية السابقة (الدرعية).
وقد واصلت قافلة الأميرة أليس رحلتها من الرياض نحو ساحل المملكة الشرقى على الخليج العربي، ثم توقفت فى الأحساء، فاستقبل أمير المنطقة الأمير سعود بن جلوى – رحمه الله – الأميرة أليس وإيرل أثلون وواصلا رحلتهما بالسيارات إلى العقير ثم الدمام، وقاما بزيارة آبار البترول فى بداية إنتاجه بكميات تجارية، ومن هناك أبحرت الأميرة أليس وايرل اثلون إلى مملكة البحرين، قبل أن يستفلا الطائرة مغادرين إلى القاهرة ثانية ثم العودة منها إلى وطنهما.
قامت الأميرة أليس بتوثيق رحلتها التى استمرت ثلاثة أسابيع من خلال تصويرها عددا من أحداثها وتفاصيلها بصور نادرة لم تنشر من قبل، إضافة إلى فيلم سينمائي، وكتبت مذكراتها حول الرحلة فى صورة خطابات موجهة إلى ابنتها (ماي) إضافة إلى ما تضمنه تقرير ريدر بولارد الوزير البريطانى المفوض فى جدة واصفًا الرحلة بأنها لاقت نجاحا هائلا على الصعيدين: الاجتماعى والدبلوماسي.
لقد كانت الأميرة أليس بارعة فى فن التصوير، والتقطت بكاميرتها أكثر من (320) صورة فوتوغرافية نادرة باللونين: الأبيض والأسود، وضمن هذه الصور بعض الصور الملونة، قام بالتقاطها شخص آخر، ويُظنّ أنها أول صور ملونة تلتقط فى المملكة العربية السعودية على الإطلاق.
ووفقًا للبيان، فإن مكتبة الملك عبد العزيز العامة تسعى عبر هذه الصور النادرة المحفوظة إلى إتاحتها للباحثين والدارسين للوقوف على مراحل تطور المملكة فى فترة وجيزة من الزمن، ولذلك تقيم المكتبة معرضا دائما فى قاعة الندوات بطريق خريص لهذه الصور النادرة، التى تمنحنا شاهدا أمينا على التواصل والتفاعل بين الثقافات.
يذكر أن معرض "المستكشفات الأوائل للجزيرة العربية"، المقام فى لندن حتى السادس من شهر مارس المقبل، تحت رعاية صاحب السمو الملكى الأمير خالد بن بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، وخُصص المعرض لخمس مستكشفات هن: المستكشفة الإنجليزية الليدى آن بلنت، التى ألفت كتابًا عن رحلتها بعنوان " رحلة إلى بلاد نجد "، والباحثة والمستكشفة وعالمة الآثار الإنجليزية جيرترود بيل، والكاتبة والمستكشفة الليدى إيفلين كوبالد، والمستشرقة الاسكتلندية، الليدى إفلين زينب كوبولد، التى ألفت كتابًا عن أدائها لمناسك الحج باسم " الحج إلى مكة "، وأخيرًا الأميرة أليس، كونتيسة أثلون، التى زارت مع زوجها المملكة العربية السعودية والبحرين، فأصبحن بذلك مصدر إلهام للأجيال اللاحقة من المستكشفات والباحثات.