تستعد مكة المكرمة لاستقبال مليونى حاج تقريبا فى يونيو المقبل منهم 1.8 مليون من الخارج حيث إن نسبة الحجاج من خارج السعودية ستكون المعتمدة سابقًا وهي واحد لكل ألف من سكان الدولة، وهى المرة الأولى التى تعود فيها الأعداد لما كانت عليه قبل جائحة كورونا التى فرضت التقيد بأعداد أقل من المعتاد.

وقد شددت وزارة الحج والعمرة السعودية على أن الحج سيكون من خلال تأشيرة الحج فقط والأولوية لمن لم سبق لهم الحج.

وقد بدأ إصدار التصاريح في 15 شوال من خلال موقع وزارة الحج والعمرة الإلكتروني أو عن طريق تطبيق نسك، وإتاحة إمكانية دفع الرسوم على 3 دفعات بعد التأكد من استيفاء المسجلين التطعيمات اللازمة متمثلة في لقاحات (فيروس "كوفيد-19"، الحمى الشوكية، والإنفلونزا الموسمية).

المتاح فى حج 2023

والعودة هذا الموسم تتقيد أيضا بشروط الحصولعلى اللقاحات اللازمة للتحصن من كورونا والأنفلونزاالموسمية، حيث يُشترط الحصول على شهادة تطعيم سارية المفعول تثبت تلقي لقاح الحمى الشوكية الرباعي  قبل القدوم إلى الحج بمدة لا تقل عن 10 أيام.

وقد أعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية، إتاحة الفرصة لمن سبق لهم الحج قبل خمس سنوات أو أكثر، مشيرة إلى أن الفرصة متاحة للمواطنين والمقيمين الذين سبق لهم الحج قبل خمس سنوات، والذين لا تقل أعمارهم عن 12 سنة هجرية، على أن يتمتع المتقدم بحالة صحية خالية من الأمراض المزمنة الحادة والأمراض المعدية.

وسيتم السماح للمرأة بأداء مناسك الحج بدون محرم ، كما أن الحج متاح بحد أدنى 12 عاما للمتقدم لأداء الفريضة.

الرعاية الصحية للحجاج

وعلى صعيد الرعاية الصحية للحجاج، تعزز وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية جهودها الرامية لتوفير الرعاية الصحية لضيوف الرحمن خلال أداء مناسك الحج، بتخصيص عيادة طبية متخصصة فى كل مقر سكن للحجاج، ويرافق كل مجموعة من الحجاج ممارسون صحيون طوال الوقت لتقديم المساعدة الطبية.

ويرافق حجاج بيت الله الحرام طواقم طبية وإسعافية مجهزين بجميع الوسائل فى كل خطوة لخدمة ضيوف الرحمن.

وتعمل الوزارة على تهيئة المرافق الصحية فى المشاعر المقدسة لتوفير الرعاية الطبية المتخصصة وذلك فى مستشفى منى الوادى، ومركز صحى 29 فى عرفات، والمستشفى الميدانى، والعيادة المتنقلة، كما جهزت مستشفى متحركاً مخصصاً للعناية المركزة ، إضافة إلى عدد من سيارات الإسعاف عالية التجهيز ستكون فى خدمة الحجاج.

تجربة فرضية

وفى سياق الاستعدادات لموسم الحج، قد نفذت وزارة الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية، تجربة فرضية لنقل وتفويج الحجاج بالمشاعر المقدسة، تمثلت في تفويج أكثر من 1.300 حافلة دفعة واحدة خلال ما يقارب 3 ساعات ونصف، شملت 4 مراحل من عمليات التفويج: التصعيد إلى عرفات، الإفاضة من عرفة إلى مزدلفة، ثم الإفاضة من مزدلفة إلى منى، وعودة الرد الثاني إلى مشعر عرفات، وذلك بالشراكة مع أكثر من 25 جهة حكومية وخاصة ذات علاقة في الحج، وأكثر من 3.000 عنصر بشري.

وتضمنت خطة الفرضية محاكاة عملية التفويج ونقل الحجاج من خلال تفويج الحافلات من مخازن الحافلات إلى بوابة المخيم بمشعر منى، ثم مواصلة تحريك الحافلات إلى بوابات المخيم بمشعر عرفات، والمرحلة الثانية تمثلت في محاكاة عملية تفويج ونقل الحجاج من مشعر عرفات إلى مزدلفة من خلال تحديد 15 نقطة إنزال تمثل 15 مسارًا، والمرحلة الثالثة في سيناريو الفرضية لمحاكاة عملية تفويج ونقل الحجاج من مشعر مزدلفة إلى مشعر منى.

وذلك بهدف رفع حالة التأهب القصوى ميدانيًّا في المشاعر المقدسة، وتمكين الفرق المشاركة من تأكيد تنفيذ المهام الموكلة إليها بكفاءة عالية ووفقًا لإجراءات السلامة المُعتمدة دوليًّا، والتأكد من نسبة وجود المعنيين بخدمة ضيوف الرحمن في المشاعر، والالتزام بأوقات التفويج، وتناغم الأدوار بين الجهات كافة، ورفع جودة العمليات التشغيلية والتنظيمية لتفويج الحافلات ونقل الركاب بسهولة ويسر بين المشاعر المقدسة.