وقال رئيس الوزراء العراقي -في مقال نشرته صحيفة "الشرق الأوسط"- "شملُ قادةِ العربِ يلتئم في القمةِ العربية تحت مظلةِ الجامعة العربية بدورتها الثانيةِ والثلاثين في جدة بعد غدٍ الجمعة، ونحن نجتاز العواصفَ التي مرَّت بها دول المنطقة"، مضيفا أن "الجامعة العربية تحتاج اليوم إلى استراتيجيةٍ موحدةٍ تقرّب من الأواصر والأفكار بين العرب وتحتوي الخلافات بين الأشقاء بما يحقق الهدف من ميثاقها، ويعود بالنفع والسلام على الشعوب المنضوية تحت شعارها، داعيا الجامعة إلى المبادرة بتفكيك الأزمات في بواكر أيامها ولا تدعُها تستمرُّ إلى نقطةِ اللاعودة".
وأكد أن "العراقُ مارس دورَه الرياديَّ المعتاد في لمِّ شملِ الدول العربية ومنعِ الخلافاتِ الإقليمية، إذ إنَّ العراقَ عملَ بصبرٍ وتأنٍ على تقريبِ وجهاتِ النظر بين السعودية وإيران، وهذا النهجُ مهَّدَ الطريقَ للوصول إلى توقيع اتفاقية تاريخية بين الدولتين"، مشيرا إلى أن "العراق كان من أبرزِ الداعمين لعودة سوريا إلى الجامعة العربية بعد سنوات من الغياب، إذ انتهج دبلوماسيّة الحوار والتكامل العربي، والتي كان لها أثرٌ ملموسٌ في قرار اجتماع وزراءِ الخارجية العرب في القاهرة في السابعِ من الشهر الحالي بشأن عودةِ دمشقَ إلى بيتِها العربي".
وأوضح أن "الاستقرارُ العربي يعتمد على وحدة الرؤى ويتطلَّبُ تنميةَ العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية أكثرَ من أي وقت مضى، ولا مكانَ للفرقة السياسية التي عطَّلت هذا التعاونَ لسنوات، وسمحت بأن تتصرَّفَ الدولُ المعزولةُ خارجَ إطارِ الجمع العربي".